مع العلم أن الشخص المكتئب غالبًا ما يشعر بفقدان الطاقة وعدم الرغبة في فعل شيء وحتى لو أراد فعل شيء يشعر بثقل، كما أن تنفيذ أبسط الأشياء بالنسبة للشخص الطبيعي تُعتبر مهمة صعبة بالنسبة للمصاب بالاكتئاب.
ما الأشياء التي يمكن للمكتئب فعلها ليشعر بالإنجاز في يومه؟
في رأيي، عليه أن يركِّز على مهمَّةٍ يريد القيام بها منذ فترة، و يقسِّمها لمهامَّ صغيرة، ثم يقسِّم أوَّل تلك المهام إلى مهامٍ أصغر و أصغر، و هكذا يظل يقسم كل المهام إلى مهامٍ أصغر و أصغر حتَّى يصل إلى حدٍّ لا يمكن لتلك المهام أن تُقسَّم بعده، و هي ما تسمة Atomicity Point، قد يصل الأمر لأن تكون المهمَّة هي القيام من السَّرير، أو حتَّى فقط رفع رجلك خارج السرير، و عليه أن يعتبرها مهمَّةً حقيقيَّةً و يحاول القيام بها و يكافئ نفسه بالثَّناء مثلا عند إتمامها بنجاح و يدرك أنَّ ذلك نجاح حقيقيٌّ و خطوةٌ و تقدُّمٌ فعليَّان، ثمَّ المهمَّة التالية: الانتقال للمكتب، ثم الجلوس على كرسيِّ المكتب، ثم فتح اللابتوب و هكذا، هذا يعطي شعورًا بالإنجاز و التقدُّم، على الأقلِّ كان الأمر ينجح معي و يعطيني دفعة البداية.😅
معكي حق، لكني أحاول أن أكون على وعي بنفسي فلابد من معرفه هل الاكتئاب مجرد ظرف عارض أم الاكتئاب مرضي إذا كان اكتئاب مرضي فهو يحدث بصفة دائمة فهذا معناه وجود خلل في كيمياء المخ كنقص في إفراز هرمون السيروتونين فلابد من زيارة الطبيب وتناول العلاج المناسب أما لو كان مجرد عرض فعليكي دراسة الأسباب والبعد عنها وعلاجها وكذلك عليكي فعل أشياء تبعث على السعادة وأهمها رؤية اشخاص تحبينهم وزيارة اماكن جديدة أو القيام بأنشطة تشاركيه.
لم أعرف في البداية أنني مكتئبة، فقد بدت لي الأعراض كإرهاقٍ عابر أو تعبٍ يزول بالراحة. لكن الاكتئاب ليس مجرد حالة جسدية بل تجربة تُعيد صياغة علاقتك بالحياة.والاشخاص إنه سؤال يطرح نفسه كل صباح لماذا أستيقظ؟ ولماذا لا أشعر بطعم ما يحدث حولي؟
ليس الإنسان من يختار حزنه، او سعادته .ويوجد حقا فرق بين العابر والمرضي . وأهم ما يحتاجه الشخص هو أن يُدرك من حوله أن الاكتئاب ليس كسلًا ولا دلعًا بل حالة حقيقية مؤلمة.
يحتاج الناس فعلًا إلى تغيير رؤيتهم للمرض النفسي والاكتئاب على أنه كسل أو استسلام.
هل هناك أشياء جربت فعلها وجعلتك تشعرين بتحسن ولو ضئيل؟
انا وبصفتي شخص كثير الاكتئاب ويزورني الاكتئاب بشكل متكرر وبانماط مختلفة كررت ان استغلال عدم الرغبة في فعل اي شئ في الانجاز والتقدم لان هذا الفترة لا تكون المثيرات ذا تاثير قوي علي.
الفكرة اني كنت افعل ما ينبغي على فعله بغض النظر عن حالتي النفسية وبالفعل كان معدل إنجازي يرتفع بشكل كبير عن تلك الفترات التي اكون فيها في مزاج هادي او عادي ولكن في نفس الوقت لم يكن هذا يشعرني بالانجاز كما كان في حالتي الطبيعية.
واظن ان اكثر ما قد يؤثر في المكتئب هو التقرب من الله بالعبادات القلبية كالخشوع في الصلاة و ذكر الله مع استحضار المعاني او العلاقات الاجتماعية الايجابية ك.... امم لا استحضر مثال 🙄.
واظن ان اكبر خطئ قد يقع فيه المكتئب هو محاولة استعطاف الناس سواء بي اظهار الاكتئاب او حدا بالطلب المباشر لان هذا لا يزيد الطينة إلا بلة ويجعله عرضا لمزيد من الاكتئاب او الاستغلال.
واذكر اني امضيت اسبوع كامل دون ان ابتسم حدا ابتسامة ظاهرية وربما الشخص الوحيد الذي سالني لماذا لا تضحك ابدا كان اخي الاكبر.
ولكن العجيب في امر الاكتئاب اني منذ ان فكرة في استغلال تلك النوبات في تعزيز انتاجيتي لم تعد تأتي بكثرة كما كانت حدا اني بداة اشتاق لها لكي تعود عجلة الإنتاجية كما كانت في فترات الاكتئاب فالمثل الذي قال "إن من الهم ما يضحك" لم يكذب بدليل وواقع تجربتي 😂😂.
ولكن العجيب في امر الاكتئاب اني منذ ان فكرة في استغلال تلك النوبات في تعزيز انتاجيتي لم تعد تأتي بكثرة كما كانت حدا اني بداة اشتاق لها لكي تعود عجلة الإنتاجية كما كانت في فترات الاكتئاب فالمثل الذي قال "إن من الهم ما يضحك" لم يكذب بدليل وواقع تجربتي
هذا يسمى الاكتئاب عالي الأداء، يكون لديك القدرة على إنجاز كافة مسؤولياتك لكن بطاقة أعلى بكثير من الشخص العادي، يعني لو لديك مهمة تنجز ب5% من الطاقة بالأيام العادية، في وقت الاكتئاب قد تنجزها لكن بطاقة تتجاوز الأضعاف، مع وجود نفس أعراض الاكتئاب العادي، وغالبا يكون السبب أن استخدام العمل والإنتاجية لمواجهة الألم النفسي وكأنك تقول أنا بخير ولا يمكن للألم أن يهزمني
حقيقة لم اكن اعلم هذا المعلومة ولكنني بالفعل اري هذا الحل جيد لتعامل مع مشكلة الاكتئاب لان المرء إذا ترك نفسه لمشاعره وهواء اثناء الاكتئاب بل وحدا خارج الاكتئاب قد يتطور الامر لتطوريات خطير وقد تصل لحد قتل النفس.
التعليقات