في مرة من المرات، كنت جالسة بهدوء مع مجموعة من المعارف، وإذا بأحدهم يسألني فجأة: هل صحيح أنك انتقلت من بيت العائلة؟ لماذا غيرتِ وظيفتك؟ كم راتبك؟ والكثير من الأسئلة الخاصة وكأن حياتي أصبحت ملكًا عامًا! حينها ابتسمت وغيرت الموضوع بلطافة، لكن بداخلي كنت أفكر: متى أصبح الخوض في تفاصيل الآخرين أمرًا عاديًا؟ الخصوصية ليست جريمة، والاحتفاظ ببعض الأمور لأنفسنا لا يعني أننا نخفي شيئًا، بل أننا نختار ما نشارك به. شاركونا كيف تردون عندما تتجاوز الأسئلة حدود الراحة؟