يُقال كثيرًا إن الرجل الشرقي يخاف المرأة القوية، لكن هل هو فعلاً يخاف، أم أن هذا الخوف مجرد صورة رُسمت له عبر سنوات طويلة من التقاليد والعادات؟ الرجل الشرقي تربى على فكرة أن القوة والقيادة من حق الرجال فقط، وأن على المرأة أن تكون هادئة، لطيفة، وربما أحيانًا خاضعة، لذا عندما يلتقي امرأة واثقة بنفسها، طموحة، وصريحة، قد يشعر بالحيرة أو الارتباك أكثر من الخوف الحقيقي، ربما المسألة ليست خوفًا بقدر ما هي مقاومة لكسر قوالب اعتاد عليها طوال حياته. برأيكم هل يخاف الرجل الشرقي المرأة القوية حقًا، أم أن المجتمع هو الذي يزرع في نفسه هذا الاعتقاد؟
الرجل الشرقي، هل يخاف من المرأة القوية أم أن المجتمع هو من يفرض عليه ذلك؟
كلامك يحمل كثيرًا من العمق والواقعية فالمسألة بالفعل قد لا تكون خوفًا مباشرًا بقدر ما هي صدمة ثقافية أو ارتباك داخلي أمام نموذج أنثوي لم يألفه الرجل الشرقي في بيئته وتربيته المرأة القوية لا تهدد رجولته بل تضعه أمام مسؤولية جديدة لفهم الشراكة بشكل أكثر نضجًا وتوازنًا التحدي الحقيقي ليس في قوتها بل في مدى قدرته هو على التكيف مع وعي مختلف ومفاهيم أكثر اتساعًا المجتمعات تشكل سلوك الأفراد ولكن النضج الحقيقي يكمن في تجاوز هذه التشكيلات نحو وعي أعمق بالذات والآخر
لا يخاف الرجل القوي من المراة القوية
الخائف هو الضعيف دائما بغض النظر عن الطرف الخائف
وجاء معتقد ان الرجل الشرقي يخاف من المراة الضعيفة وذلك بسبب العادات التي فرضها المجتمع الشرقي , "الرجل هو المسؤول" "الزوجة تبعة زوجها" " الرجل يكمل المراة"
بسبب تقليل المجتمع من المراة ومن قدرة المراة , تهشمت شخصية الكثير من النساء , مما كون شخصية ضعيفة لديهن , والتي بدورها بعثت شعور القوة لدى الرجال
لذلك في هذا الوقت والذي نرى فيه انتفاضة كبيرة من النساء على جميع الاصعدة , نرى بالمقابل خوف الرجل من ان يقل دوره في المجتمع , متجنبين حقيقة ان المجتمع ككل لا ينهض الا باثنين , الرجل والامراة
في رأيي لا يخاف من المرأة القوية سوى الرجل الضعيف المهزوز، ضعيف الشخصية، الرجل القوي يعلم أن المرأة القوية ستكون جيشه وسنده إذا أصابه مكروه، وفي رأيي لا توجد مرأة ضعيفة أصلا، جميعنا كنساء لدينا مواطن قوة وقدرات مختلفة ، هناك امرأة تحب أن تظهر بمظهر المرأة القوية ،هناك نوع من النساء لا تظهر قوتها إلا عند الضرورة.
التعليقات