الفضول صفة ملاصقة للطبيعة البشرية، وهي في حد ذاتها عملية إيجابية إذا تم استخدامها في مواضع جيدة كالعلم وفي التعلم، ولكن عندما يتم وضعها في حياة البشر الشخصية وخصوصياتهم هنا يتحول الفضول لتدخل غير مقبول، وبالطبع هناك من يفعل ذلك بحسن نية أو بتلقائية منه، لهذا أريد أن أعرف من خلال تجاربكم ما هي أفضل طريقة لوضع حدود للآخرين بشأن فضولهم دون أن أشعرهم بالحرج؟
كيف نضع حد لفضول الآخرين بطريقة مهذبة؟
أتفق معكِ تمامًا في هذه النقطة، فهي بالفعل حل جيد للتعامل مع الأشخاص الفضوليين دون الدخول في مواجهة مباشرة. بالنسبة لي، هذا النوع من الأسئلة يزعجني جدًا، لكن المشكلة أنني بطبيعتي أتحرج من إحراج الآخرين، وفي المقابل، لا يشعر هؤلاء الأشخاص بأي حرج عند التدخل في أمور لا تخصهم. وهنا تأتي فائدة هذه الطريقة، لأنها تضعهم في نفس الموقف وتجعلهم يدركون أنهم تجاوزوا حدودهم، دون أن أضطر للدخول في جدال أو تصعيد الموقف. بالفعل، هذا الأسلوب يجعل الفضولي يتراجع بنفسه دون الحاجة إلى تبرير أو إحراج متعمد
الأسلوب فعال جدا بالفعل @Mohamedomar12 ولكن هذا عندما يكون الشخص الفضولي يدرك جيدا أن ما يسأل به شيء خاص أو يعلم أن المواضيع التي يتطرق لها حساسة ولن يفضل الجميع النقاش حولها، أما إذا كان غير مدرك لطبيعة الموضوع الذي يتحدث عنه أو ربما طبقا لمعاييره فلا حرج من السؤال لأنه إذا تم سؤاله نفس السؤال سيجيب عليه دون تردد، فكيف نتصرف لو فعلا أجابوا على سؤالنا المضاد والآن هم منتظرين إجابتنا!
آه فضول البشر
في الحقيقة حدثت لي مواقف ولكن لم أستطع كبحها فنشرت على حسوب مرة أيضا واعطوني نصائح والآن أعرف ماذا سأفعل ولكن أتمنى الا يحدث لي موقف آخر
مشكلتي أنني صادقة لم اعتد الكذب أو اللف والدوران ولكن هذا العالم يحتاج الكثير اتضح لي وأحيانا ربما نحتاج للكذب كقول لا أعلم..
لذا حين يسألني شخص ما سؤال ولو لم احبه اتوتر واجيب أما الآن إن تعرضت لموقف آخر وأتمنى حقا الا اتعرض ساستخدم الدعابة أو. تغيير الموضوع أو إجابات مختصرة وغامضة
لا أدري في الحقيقه ما المهم في أسئلتهم مرة ذهبت لقريبة لي وكانت قريبتي الاخرى زارتني سابقا وجلست كانني في مخفر مركز شرطة تحقيق
ماذا طبخت ماذا أحضرت وماذا ... الخ انزعجت جدا ولكنني اجبت
المشكلة يا نوران أن البعض يتحسس عند عدم إرضاء فضولهم ويعتبرونه نوعا من الإساءة أو توجيه الحرج لهم مع أن نحن من يتم اقتحام خصوصيتنا ونوضع في موقف محرج ونظل نفكر كيف سنجيب على سؤال لا نستطيع الإجابة عليه، فربما الموضوع لا يخصنا بمفردنا وهناك أشخاص آخرون لا بد أن يأتي ذكرهم، وربما هناك تفاصيل معينة لا يمكن الإشارة إليها في الوقت الحالي ولا أن يعرفها أحد، وربما السؤال نفسه في موضوع يشعر الإنسان بالحرج من التحدث به أو يذكره بذكريات مؤلمة لا يريد تذكرها، فلماذا لا يستطيع كل البشر التفكير في هذه الأمور قبل أن يبادروا بفضولهم غير مبالين بوضع الشخص الذي أمامهم! في بعض الأحيان أظنه نوع من التعمد من أجل إزعاج الشخص أو مضايقته واستفزازه ليس إلا.
لكن لحظة لماذا نفترض أن الفضول مشكلة تحتاج إلى حل؟ أليس التواصل بين البشر مبنيًا على الفضول المتبادل أليس الفضول هو ما يجعل العلاقات أعمق وأكثر صدقًا ربما المشكلة ليست في الفضول نفسه بل في طريقة تعاملنا معه بدلاً من وضع حدود لماذا لا نعيد توجيه هذا الفضول بطريقة تخدمنا؟ مثلاً بدل أن نغلق الأبواب في وجه الأسئلة يمكننا الإجابة بذكاء ونحافظ على خصوصيتنا في نفس الوقت أو حتى نستخدم الفضول لصالحنا في بناء علاقات أقوى أليس هذا أكثر فاعلية من محاولات الصدّ والإغلاق
هذا يعتمد على طبيعة كل علاقة ومكانتها عند الإنسان، فمثلا أنا ذهبت لمكان جديد وتعرفت على زميلة لأول مرة ورغم أننا لم يمض على لقائنا نصف ساعة حتى بدأت بتركيز أسئلتها على حياتي الشخصية، ستجد أنه من الشائع جدا عن كثير من الفتيات السؤال عن حالات الارتباط السابقة، فهل تجد أن الخوض في مثل هذا النوع من المواضيع هو أمر مريح مع شخص بالكاد تبدأ في التعرف عليه؟! هل هذا فضول طبيعي؟ بالطبع لا، فربما أنا لا أريد تذكر بعض الأشياء أو ربما لا أريد رواية قصص بها أشخاص غيري قد أتسبب لهم بحرج أو مشكلات عند الحديث عنهم. الفكرة ليست في مفهوم الفضول بشكل عام الفكرة في نوايا الشخص وكيف يستخدمه ومن السهل جدا معرفة من يهتم بالمعرفة لأجل الاهتمام بك ومن يهتم بالمعرفة شماتة أو رغبة في أذيتك أو استفزازك.
ليس بالضرورة. أحيانًا يكون الفضول تعبيرًا عن اهتمام صادق وليس تدخّلًا، لكنه يُساء فهمه بسبب طريقة السؤال أو حساسية الموضوع. قد يسأل شخص عن أوضاعك العائلية ليس حبًّا في التطفل، بل بدافع القلق عليك. لذلك، قبل وضع حدود، ربما علينا أن نميز بين الفضول المؤذي والفضول الطبيعي.
مررت بموقف مع أحد الأقارب الذي كان دائم السؤال عن حياتي الشخصية، وكنت في البداية أشعر بالضيق لكنني لم أرد إحراجه. بدأت أتعامل مع الأمر بمزيج من التحايل والفكاهة، وعندما لم يجد عندي إجابات مباشرة، توقف عن سؤالي لاحقًا.
أظن أن الشخص الآخر سيشعر بالإحراج دائمًا إذا أخبرته بشكل مباشر أن ما يسأل عنه ليس من شأنه أو من خصوصياته، حتى لو كانت الطريقة مهذبة للغاية. لذلك، أفضل في مثل هذه اللحظات استخدام الدعابة كوسيلة لطيفة للتعبير عن حدودي، بحيث أتمكن من التخفيف من وطأة الموقف دون أن يشعر الآخر بالحرج، فأقول جملة لطيفة وابتسامة بحيث لا تبدو بجدية.
إن وضع حدود للآخرين بشأن فضولهم يمكن أن يكون تحديًا، ولكن هناك أساليب تساعد في القيام بذلك بشكل لائق ودون إحراجهم. إليك بعض النصائح العملية:
1. **كن واضحًا ولطيفًا:**
- **اختر الكلمات بحذر:** استخدم تعبيرات لبقة مثل "أفضّل عدم التحدث عن هذا الموضوع" أو "هذه مسألة شخصية جدًا بالنسبة لي".
- **الابتسامة واللطف:** الرد بابتسامة ولطف يمكن أن يخفف من وطأة الرفض ويسهم في الحفاظ على العلاقة.
2. **استخدم الدعابة:**
- **الإجابة بروح الفكاهة:** في بعض الأحيان، يمكن استخدام الدعابة للرد على الفضول بطريقة تخفف من حدة الموقف، مثل "أسرار الدولة!" أو "هذا سر لن أفصح عنه بسهولة."
3. **تغيير الموضوع:**
- **الانتقال لموضوع آخر:** حاول تغيير مسار الحديث إلى موضوع آخر بشكل لطيف، مما يدل على أنك لا ترغب في مناقشة الموضوع الشخصي.
4. **الاستجابة العامة:**
- **الإجابة العامة:** الرد بإجابات عامة دون الدخول في التفاصيل، مثل "كل شيء يسير بشكل جيد" أو "ليس لدي الكثير لأقوله في هذا الشأن."
5. **التحدث عن الحدود الشخصية:**
- **التوضيح:** في بعض الحالات، يمكن أن تكون صريحًا وتوضح للشخص بأنك تفضل الاحتفاظ ببعض الأمور لنفسك، وأن هذا ليس رفضًا للشخص بل رغبة في الحفاظ على خصوصياتك.
6. **تعليم الآخرين:**
- **نموذج للسلوك المناسب:** بتصرفك اللائق ووضع الحدود بشكل لبق، تعلم الآخرين كيفية احترام خصوصياتك ويمكن أن يكون ذلك نموذجًا لهم في مواقف مشابهة.
تذكر أن من حقك وضع حدود لحماية خصوصيتك وراحة بالك. باستخدام هذه الأساليب، يمكنك الحفاظ على علاقاتك مع الآخرين بطريقة صحية وفعّالة.
التعليقات