كيف يمكن لشخص مبتدئ في عالم الكتابة مثلي تماماً أن يتمكن من إثبات نفسه والتميز وسط هذا الزخم الكبير والتنافس الشديد بين الكتّاب والمؤلفين في الوقت الحالي؟
كيف يمكن لمؤلف مبتدئ مثلي أن يبرز وسط زخم الكتّاب الحاليين؟
التميز يبدأ من العمل على تطوير أسلوبك الخاص الذي يعبر عن شخصيتك وأفكارك بشكل فريد. بدلاً من تقليد الآخرين، حاول أن تعبر عن رؤيتك وتجاربك بأسلوبك الخاص. القراءة أيضًا مهمة جدًا، فهي تساعدك على فهم أساليب مختلفة وتوسيع آفاقك. لا تكتفِ بالقراءة للاستمتاع، بل حاول تحليل النصوص لتتعلم منها.
الكتابة اليومية تُعد ممارسة حيوية لتحسين مهاراتك. خصص وقتًا يوميًا للكتابة، ولا تقلق بشأن جودة النصوص في البداية، فالتنقيح سيأتي لاحقًا. ابحث عن أشخاص يمكنك مشاركة كتاباتك معهم للحصول على تعليقات بناءة. النقد فرصة للتعلم، وليس شيئًا يجب أن تخشاه.
حاول أن تستغل منصات التواصل الاجتماعي والمدونات لنشر أعمالك وبناء جمهورك الخاص. التواجد الرقمي يعطيك فرصة للتعريف بنفسك والتواصل مع جمهور مهتم بما تكتبه. ركز على كتابة مواضيع تعرفها جيدًا أو تثير شغفك، لأن الكتابة بصدق تصل بسهولة إلى القلوب.
لا تنس أن التميز لا يأتي في ليلة وضحاها. الصبر والمثابرة هما مفتاح النجاح في عالم الكتابة.
ابحث عن أشخاص يمكنك مشاركة كتاباتك معهم للحصول على تعليقات بناءة.
لا أحب استخدام هذه الطريقة فهذه الطريقة أشعر أنها تميت النص، لإن من سأسمع عنهم زمنهم هم يعطوني روحهم ورأيهم في النص، لن يتماهوا معي في رأيي وما أشعر به أنا والصياغة التي أحب الكتابة فيها أنا، ولذلك لا أحب عادةً مشاركة ما أكتب مع الآخرين.
عدم مشاركة ما تكتب مع الآخرين هو اختيار شخصي يعتمد على الطريقة التي ترى بها الكتابة ودورها في حياتك.
لكن، إذا كنت تطمح للتطوير، فحتى أفضل الكتّاب يستفيدون من الملاحظات. قراءة الآخرين لنصوصك قد تساعدك على رؤية النص بعيون مختلفة. أحيانًا نكون متصلين جدًا بما نكتب لدرجة أننا لا نرى الثغرات أو الإمكانيات.
أعتقد أن الأمر ليس بالسهل إذا كنت ستكتب كتابات لها قيمة وأثر وتأثير، أما لو كنت ستأخذ موجة الاسفاف والتفاهة فالطريق ممهد وسريع، ولكن ما أراه منك من خلال معرفتي بك هنا أخي ضياء يؤكد أنك لا تسعى للطريق الأخير.
حاول أن تكتب باستمرار وتحاكي كتابات المؤلفين الكبار وتنشر كتابات واقتباسات يومية، أظن مع الوقت ستنجح في جذب جمهور جيد لك
ترى هل يظل الأمر في الكتابة حكرًا على التقليد والتكرار، حتى وإن كان على نسق الكتاب الكبار؟ ربما النجاح لا يكمن في مجرد محاكاة أساليب الآخرين، بل في منحنا أصداءنا الخاصة التي لا تتشابه مع أحد. الكتابة كأي فن، تحتاج إلى أن تكون تجربة شخصية تُكتب من أعماقنا، لا لتقليد ما سبق. الطريق الحقيقي برأيي، هو أن نتجرأ على إضافة شيء جديد.. فكرة، وجهة نظر، أو حتى سؤال لم يطرحه أحد من قبل. في زخم الكلمات، لا ينبغي أن نضيع أنفسنا في تقليد الآخرين، بل في خلق أصواتنا الخاصة التي تُسمع وسط هذا الضجيج. أليس التميز في النهاية هو القدرة على أن تكون نفسك وسط الزحام؟
مساء الخير .... اولاً عليك باعداد نفسك و ادواتك الفكرية المعينة . عبر التاريخ البشري لم تتوقف حركة الابداع و الابتكار يوماً بسبب بروز فئة معينة في مجال ما . ضع رؤيتك الخاصة وابحث عن كل شيء يميزك عن الاخرين و يغري القراء اليك .
اولاً عليك باعداد نفسك و ادواتك الفكرية المعينة
إعداد النفس والأدوات الفكرية، هذه الجملة التي كتبتها على ماذا تشتمل تقريباً؟ هل هناك من أمور يجب أن نفعلها في صقل أنفسنا غير القراءة؟
أوجه هذا الكلام لنفسي أولا ثم لك صديقي ضياء.. اكتب ليجد الناس في كلماتك جزءًا منهم، جزءًا يستحقون أن يقرأوه. التميز ليس في كثرة الكتابات، بل في قدرة كل كلمة على أن تُحاكي شيء عميق في الروح. ربما عليك أن تبدأ بالكتابة التي تشعر بها أنت أولاً، حتى لو لم تكن الأكثر رواجًا.. هل تعرف، ربما تكون الفكرة الحقيقية هي أن نكتب لذاتنا أولًا، ونترك الجمهور ليكتشفنا لاحقًا..
ربما لذلك يقولون أن أنضج الكتابات على الاطلاق هي تلك التي تأتي من مبتدئ، من شخص يأتي بكل البراءة اللازمة لانتاج نصوص كما قلت فيها من العفوية والروح مافيها. ولكن سؤال: كيف نستطيع الاحتفاظ بهذه البراءة؟ حتى بعد نصنا الأول.
صدقني لا أمتلك إجابة شافية كافية لهذا السؤال، إنه من نفس طينة السؤال حول كيفية البقاء في القمة بعد وصولها، كيفية الاحتفاظ بالنجاح بعد الوصول اليه..
من ناحية الكتابة، ماخطر ببالي حاليا هو الحرس على تتبع مشاعرك وفضولك وأسئلتك نفسها، دون التأثر بآراء الآخرين على نصك الأول ( لا أقصد الآراء البناءة التي تتعلق بتحسين الأسلوب أو النمط الشكلي عموما بل التي تناقش أفكارك ومشاعرك التي وضعتها في المحتوى.. إلا إن زللت في امر غير اخلاقي او لا يناسب الدين عن جهل غير مقصود منك هذه ايضا حالة استثنائية لابد ان تعاملها باهتمام)
في البداية تمنياتي لك بالتوفيق يا صديقي. إضافة للنصائح القيمة التي أدلى بها الأصدقاء:
- يمكنك التواجد في جروبات أو مجتمعات متخصصة في مجال كتاباتك، ونشر أفكارك والتعريف بمؤلفاتك
- اغتنم حساباتك الشخصية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وعبر عن أفكارك وانشر أبحاثك وكتاباتك
- يمكنك التواصل مع أحد الكتاب الذين تحبهم واطلب نصائحهم وتقييماتهم لما كتبت
مع الوقت ستجد لك جمهورًا يؤيدك، وكتابا يدعموك ويتكلموا عن أعمالك فور صدورها.
يمكنك التواجد في جروبات أو مجتمعات متخصصة في مجال كتاباتك، ونشر أفكارك والتعريف بمؤلفاتك
ألا تشعر بأن الاندماج الكبير مع هؤلاء قد يجعلك تقدّم تلقائياً مستوى يلائم ما يقدمونه؟ يعني أنا من الأشخاص الذين يؤمنون جداً بأن للصحبة أثر على حياتنا، تعطي أثر وأثر كبير أيضاً ولذلك ألا يجب أن نتجنب آثار كتّاب حولنا وخاصة أن مستويات كتّابنا الحاليين العرب بحالة سيئة كثيراً مؤخراً؟
في النهاية هم جمهور نخاطبهم ونحتاج إليهم. اندمج معهم بعرض أطروحاتك وأفكارك، أو بالسؤال عن استفساراتك. كون صداقات من الأشخاص الذين يؤمنون بمبادئك، وابتعد عن ضعيفي المستوى.
جدير بالذكر أن هذه مرحلة مؤقتة لكي يعرفك الجمهور المستهدف، وبعد ذلك ستصبح أن المجتمع، وتكتب وتنشر على منصاتك الخاصة.
نعم هذا الاندماج قد يترتب عليه بعض الآثار السلبية، لكن يمكن تفاديها في البداية، خاصة وأن الإيجابيات من ورائها مهمة وتحتاج إليها في هذه المرحلة على الأقل.
بالإضافة لنصائح الزملاء، يمكنك التفكير أيضًا في أسواق جديدة حتى لو تتحدث لغات مختلفة، يمكنك حينها أن تجد مترجمين عازمين على إيصالك هناك، طالما أن لديك شيء جديد وحقيقي تقدمه.
التعليقات