لكل منا أمنياته التي لطالما سعى إليها، فما هو إذن الشيء الذي تمنيته لفترة طويلة وحققته أخيرًا؟
ما هو الشيء الذي تمنيته لفترة طويلة وحققته أخيرًا؟
كنت آمل لو أن هناك إجابة لهذا السؤال، ولكن هناك فئة لا تحقق يا هاجر تتمنى فقط، لا يعرفهم الجميع ولكنهم موجودين، ولهم سعي وركض وراء الأهداف ربما أكثر من سعي من وصلوا، ولكن تمزح معهم الحياة مزحة سخيفة بعد كل محاولة، وترفع لهم لافتة " حظ أوفر بالمرة القادمة"
هناك هذه المقولة القائلة أن الكنز في الرحلة لا في الوصول.
لذا ربما لا يكون السعي هباءً إذا لم نصل، فقد نتعلم الكثير في هذه الرحلة، وستُصقل شخصياتنا، ونعرف أكثر عن أنفسنا، وربما نقابل أشخاصًا يغيرون حياتنا.
وقد صادفت هذا الاقتباس مؤخرًا من رواية أبناء الأيام الذي يقول: "أنا لست ذاهبًا كي أصل، إنني ذاهب لأجل الذهاب".
فما رأيك في هذا الاقتباس؟
لم أحقق شيئًا، كله من الله.
الله من يختار ويحقق لنا ويضعنا في المكان الذي يراه خيرًا لنا.
عن نفسي لطالما كنت أتمنى أن يصير عندي أصدقاء. لم أشعر مطلقًا بأن من حولي يشبهونني إلى أن حقق الله لي ذلك ومنّ عليّ بصحبة خير والله يبارك لي فيهم.
تمنيت أن لا أتمنى وهذا قاسي للغاية، ولكن بمرحلة من حياتي ارهقني التوقع وانتظار ما لا يأتي، تمنيت وقتها أن لا أتمنى أو انتظر، أسعى فقط ولا أنظر فيما قد يحدث.
تمنيت أن يعينني الله -سبحانه وتعالى- على التخرج من الجامعة. وأنا عندي إعاقة جسدية قد تسببت في عدم حضوري تماما، واضطراري للانسحاب من العام الدراسي، وكان هذا في 2019. حاولت مع الجامعة مرارا، وأخبروني مستحيل أن يسمحوا لي بدخول الاختبارات دون إتمام الحضور بنسبة معينة. لتحدث معجزة هي حدوث وباء الكورونا الذي أدى لتوقف الدراسة الحضورية، وأتمكن من التخرج دون الاضطرار للحضور بنسبة عالية. الحمدلله رب العالمين، تخرجت العام الماضي بمعدل عالٍ بسبب أن معدلي كان ينزل من نقصاني لدرجات الحضور قبل حدوت الوباء.
التعليقات