اختيار المعلمين بناء على معايير الكفاءة والخبرة والثقافة هو أمر طبيعي ومتعارف عليه، ولكن ما حدث هو عكس ذلك تمامًا عندما تم وضع اللياقة البدنية كشرط أساسي لقبول تعيينهم، وذلك مع استبعاد جميع المعلمين أصحاب الوزن الزائد حتى لو كانوا يتمتعون بجميع المعايير اللازمة لممارسة المهنة، شاركنا برأيك هل تؤيد استبعاد أصحاب الوزن الزائد وقبول المعلمين الذين يتمتعون بلياقة بدنية فقط؟
اللياقة البدنية شرط لتعيين المعلمين، هل تؤيد ذلك؟
هذا قرار تعسفي على الرغم من أنني أؤيد فكرة تعميم الثقافة الرياضية ولكن ليس لدرجة أن ترفض معلم متميز بسبب زيادة وزنه وتجاهل تام لفكرة أنه هنالك أناس يزيد وزنهم لأسباب جينية، ولو طبقنا الأمر فإذا علينا عدم قبول أي موظف في أي منصب لو لم يكن رياضيا! ونحن نعلم أن ممارسة الرياضة تحتاج إلى بيئة محيطة صحية حتى تنتشر حتى ثقافة الجري في الصباح ولكن لا يمكن أن تفرض قرار تعسفي مثلا هذا بدون دراسة واضحة فالأفضل أن تنشر ثقافة الرياضة وتخصص أماكن عامة يمكن للفرد أن يمارس فيها الرياضة ولكن كل هذا لا يحدث بالطبع.
أعتقد أن العامل هنا يجب أن يكون اللياقة البدنية التي تجعل المعلم قادر على آداء المطلوب منه في المنهج، فلا أعتقد أنه من المقبول أن تجلب معلم وزنه زائد ولياقته ضعيفة وتوكل إليه مهمة رياضية، مثل المدربين في الصالات الرياضية، ولكن أذكر في إحدى السنوات الدراسية كنّا نتعرض للضغط الشديد من قبل المعلمة في حصة الرياضة وكانت تصل إلى حد السخرية من لياقتنا، فتخيل لو كانت هذه المعلمة أصلًا لا تمتلك لياقة ووزنها زائد، هل كنّا سنتقبل أسلوبها أو نتحمله على الأقل؟
فلا أعتقد أنه من المقبول أن تجلب معلم وزنه زائد ولياقته ضعيفة وتوكل إليه مهمة رياضية
المعلم المطلوب لهذه الوظيفة يقوم بتدريس اللغة الإنجليزية أو اللغة العربية أو الدراسات الاجتماعية وغيرها من المناهج التي لا تتطلب بذل مجهود بدني، الأمر ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بالرياضة والتمارين، لو كان الأمر كذلك لن يجد المعلمين مشكلة في فرض شرط الوزن المثالي، لأنه في الأصل لن يقوم أي معلم بالتقديم على وظيفة معلم تربية رياضية وهو يعاني من السمنة أو الوزن الزائد.
ظننت أنكم تتحدثون عن مدرسي الرياضة أو التربية البدنية حصرًا، وهنا يمكن أن أجد مبررًا ولكن معلم بشكل عام؟ ما دخل اللياقة بأهلية التعليم؟ أعني حتى الوظائف التي تشترط معايير شكلية معينة تكون في مصلحة الوظيفة نفسها، مثل عارضات الأزياء مثلًا!
ألن يتخذ أي إجراء أو ردة فعل ضد هذا القرار من قبل نقابة المعلمين أو المعلمين نفسهم؟
ولو طبقنا الأمر فإذا علينا عدم قبول أي موظف في أي منصب لو لم يكن رياضيا
صحيح، خاصة أن الوضع حالياً أصبح مهين لدرجة كبيرة، وصل الأمر لدرجة تحدث بعض الشخصيات المسؤولة بطريقة بها سخرية وتنمر على أصحاب الوزن الزائد وهذا جعلهم يشعرون بالأذى النفسي، وهناك نقطة أخرى هامة وهي ما الذي يضمن لهم أن المعلم ذو الوزن المثالي لن يزداد وزنه بعد التعيين؟ الأمر يستحق إعادة تفكير، وينطبق نفس الأمر على رفض تعيين الحوامل إلا بعد الولادة، وقد ظهر أن هناك أعداد كبيرة من المقبولين أصبحوا حوامل بعد التعيين مباشرة وحصلوا على كافة حقوقهم، إذن معايير القبول في الوظائف تحتاج لإعادة النظر.
هل هذا ضمن شروط معلمين الأجر بالحصة؟!
لا أعلم هل المدرس ذو الوزن الزائد شرحه ضعيف أم ماذا من أجل وضع شرط كهذا؟!
إن كان مدرس ألعاب ولياقة بدنية فلامانع!!
لا أعلم عن الحالة التي تتحدث عنها. لكن، كليات رياض الأطفال في مصر لا تقبل من وزنها زائد، وترفضهم أثناء المقابلة. والسبب الذي ذكروه أن التعامل مع الأطفال يحتاج للحركة. بالمناسبة، الكلية ترفض أي شخص معاق أيضا؛ أيا كانت نوع الإعاقة. لم أكن أعلم ذلك حتى أخبرتني أحد المتقدمات بهذه الشروط.
في مصر يا مصطفى تلك المسابقات مستمرة منذ فترة طويلة ويتم تصفية المتقدمين عدة مرات بعدة اختبارات مختلفة، وكان آخرها اللياقة البدنية بغض النظر عن التخصص، كشرط تعجيزي لتقليل عدد المتسابقين.
أنا لم أرى أحد تم تعيينه من خلال هذه المسابقات حتى الأن للأسف وهذا شئ نقول فيه حسبي الله ونعم الوكيل لأنهم يأخذوا من الشعب ملايين لنقل أن 20 مليوناً قدموا على التعوظيف وفقط إشتروا الفيش وا ا لنقل أنهم صرفوا فقط 100 جنية وهذا ليس الحقيقي بل صرفوا أكثر من هذا، فبهذا الشكل أخذت الحكومة مقابل القرض من النقد الدولى أخذت أيضاً من الشعب بمزاجه أو بسبب حاجته للوظيفه أخذو نه مال يقدر ب 20 مليون * 100 = 2000,000,000 أظن أن هذا 2 مليار رائع لما لايقوموا بهذا الأمر مرة كل عام فهوا مصدر دخل داخلى على حساب الشعب بدلاً أن نطلب منهم "صبح على مصر بجنية" نطلب منهم تقديم الأوراق حتى يتم تعيينهم.
لا الغريب أن هذا ضمن شروط التعيين الحكومي فقط، أما التعيين بالحصة فليس له أي شروط صعبة، نظرًا لكونهم يقومون بسد العجز ولن يتم تكليف الدولة بنفس الرواتب التي يأخذها غيرهم من المعلمين الذين تم تعيينهم، والأكثر غرابة أن الدولة تطبق هذا الأمر مع مهن مختلفة، ومن المقرر تطبيقه مع جميع الوظائف الحكومية وليس فقط المعلمين لنقول أن المهنة تحتاج لذلك.
يبدو شرطا لا لزوم له لأن التلميذ يحتاج زادا علميا و لذلك يحتاج المعلم إلى مهارة توصيل ناجحة للمعلومات حتى يستوعبها عقل التلميذ و يتشربها جيدا و ينتفع بها .. أما عن وزنه الزائد و انعدام لياقته لا يؤثران إلا إذا كان أستاذا لحصة الرياضة البدنية ..
للأسف لا علاقة للتربية البدنية بالمسابقة جميع الشروط تنطبق على معلمين المناهج العادية، وجميعها تعسفية بغرض التصفية وتعيين أقل عدد ممكن من المعلمين.
هؤلاء ينطبق عليهم ما ينطبق على المخاطبين في الآية الكريمة : ( فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ ) .. و هي علامة من علامات الساعة أن يقف على شؤون الناس رؤوس جهال و أن يقبض الله أرواح العلماء الحقيقيين .. عندما يصبح المعلم بحسب لياقته و جسده و أزياءه و ليس بحسب ثقافته و عقله و كفاءاته .. فاعلموا أنها علامة من علامات الساعة ..
هذا عبث يا بسمة، تعيين المعلمين بكافة شروطه عبث كبير، فبدلاً من النظر للخبرة وأن يخضع المعلم لاختبارات ومقابلات للتأكد من قدرته على الشرح نقول لياقة بدنية! لماذا لم نشترط اللياقة النفسية مثلاً؛ لنحمي الطالب من تصرفات وتأثير المعلم السلبي، ولكي نتأكد من قدرة المعلم على تحفيز وتوجيه الطالب وتعليمه بطرق نفسية فعالة لو كنا نريد التغيير فعلاً، أليس تعسف كبير أن نحرم معلم من العمل لمجرد وزنه، فهناك أطباء وظباط ووزراء ورؤساء ورياضين عندهم مشاكل بالوزن وعملهم لم يتأثر، وانظري مثلاً إلى حارس منتخب مصر لكرة اليد في نسخة الأولمبيات الأخيرة، كان وظنه ضعف وزن معظم اللاعبين ورغم ذلك تقييمه من أعلى عشر تقييمات بالبطولة لكرة اليد، من يضع الشروط ويتحكم هنا يجب أن يناقشه أحد في دوافع ذلك لأن ما يفعله ولله عبث كبير.
لنحمي الطالب من تصرفات وتأثير المعلم السلبي
ما أثار دهشتي أنهم جعلوا بعض المعلمين أصحاب الوزن المثالي يتنمرون على زملائهم من المعلمين أصحاب الوزن الزائد، وأصبحنا نرى عبارات مثل: "أذهبوا لعمل حمية غذائية وبعدها يمكنكم التحدث عن التعيين" أو "نحن أحق منكم على الأقل لدينا القدرة على العمل وبذل الجهد"، وذلك بدلًا من التكاتف ومساعدة زملائهم على استرداد حقوقهم المسلوبة، كما أن المعلم صاحب الوزن الزائد قد يكون الأكثر خبرة ومهارة من غيره.
هذه الأمور نراها في مسابقات تعيين المعلمين, وهي غير مفسرة حتى وغير منطقية فقد يفعلون هذا لتصفية أعداد المتقدمين الكبيرة وقد يفعلون هذا لأهداف أخرى اجتماعية أو سياسية لا نعلمها, ولكن على كل فأنا لا أؤيد هذا فاللياقة البدنية هي خاصية شخصية بحتة ولا علاقة لها بأي من نقاط التقييم, ماذا لو نظرنا لإحدى الدول التي لديها الشرطة كجهة مدنية فنرى موظفين شرطة زائدي الوزن بشكل كبير !! فهل تلك الدول فاشلة؟ على العكس تماما ؟ لذا فلا يمكن الإجابة على سؤالك بشكل منطقي 😅
فقد يفعلون هذا لتصفية أعداد المتقدمين الكبيرة
بالضبط، هذا ما يحدث بالفعل بغرض خفض الميزانية قدر المستطاع، وبعدها يتم استبدال معلمين المسابقات الذين خضعوا لاختبارات عديدة بغيرهم من معلمين الحصة وذلك بمبرر الوزن الزائد، والحقيقة هي أن المعلمين الذين يعملون بالحصة لن يكلفوا الدولة ميزانية كبيرة.
التعليقات