أثناء تصفحي لإحدى المواقع الإخبارية جذبتني فكرة دمج دار المسنين مع دار الأيتام، وهي من الأفكار الممتازة التي أرى أنها ستعزز الصحة النفسية للكبار والصغار لأنها ستبني علاقات أسرية بديلة، وستجعل كبار السن يتغلبون على الوحدة والعزلة، وفي نفس الوقت مفيدة للأطفال لأنهم سيأخذون الكثير من خبرات كبار السن، شاركونا آرائكم هل تؤيدون دمج دار المسنين مع دار الأيتام؟
دمج دار المسنين مع دار الأيتام، هل تؤيد ذلك؟
أعتقد أنها فكرة جيّدة لأن الأطفال سيجدون الأنس مع الكبار ويشعرون بالحنان والحب مِنهم وكذلك الكبار سيشعرون بالونس والراحة والفئتين سيكملون بعضهم البعض مِن حيث الحب والسكينة ويشعرون بالترابط الأسري.
بالضبط، ولكن ألا تعتقدين أن الاختلافات العمرية وكذلك النفسية بين كبار السن والأطفال قد تجعل هناك احتياجات خاصة لكل منهما؟ برأيك هل يمكن تلبية احتياجات كلا الطرفين في بيئة واحدة؟
فكرة جيدة فعلاً وستجعل الطرفان يعوضان ماينقصهما الكبار سيجدون ما يتونسون به ويسلي أوقاتهم والصغار سيجدون الاهتمام ويشعرون بجو التكافل, ولكن مع الأخذ في الاعتبار عند قرار مثل هذا يجب أن تتوفر الماديات المناسبة أو باب جيد للحصول على الأموال اللازمة لرعاية الطرفين رعاية مناسبة لكلاهما
قرار مثل هذا يجب أن تتوفر الماديات المناسبة أو باب جيد للحصول على الأموال اللازمة لرعاية الطرفين رعاية مناسبة لكلاهما
بالفعل الأمر يتطلب عمل دراسة شاملة لمختلف الجوانب، ومن أهم النقاط التي لا بد من مراعاتها عند التنفيذ هي تدريب وتأهيل الموظفين بشكل جيد لخدمة الجميع بأفضل صورة، بحيث يكون بعضهم مخصص لخدمة كبار السن، وبعضهم الآخر مدرب جيدًا للتعامل مع الصغار ومنع حدوث الفوضى.
فكرة جميلة، المشكلة الوحيدة أظنها تدريب الكوادر على التعامل مع بيئة متنوعة كهذه. وألا يدخل في هذا من يحتاجون عناية خاصة من كبار السن ممن يعانون من أمراض قد تؤدي بهم للعصبية المفرطة، وعدم الشعور بأنفسهم مما قد يؤذي الصغار.
الأمر في كلا الجانبين سواء الاطفال او كبار السن ينبغي ان يتم تقييمهم نفسيًا ومدى تقبلهم للاندماج مع غيرهم خاصة مع فرق السن، ووضع حدود للتعامل والمسئوليات لكليهما، وان يتم مراعاة المواءمة بين الطرفين، بمعني لا يتم الاندماج بشكل عشوائي لكن في صورة مجموعات صغيرة أو ثنائيات يعتقد المسئولون عنهم انهم مناسبون للتعامل مع بعضهم
هناك جدل حول دمج دور المسنين مع دور الأيتام، وليس هناك إجابة نهائية واضحة. هناك جوانب إيجابية وسلبية يجب أخذها بعين الاعتبار:
الجوانب الإيجابية:
1. تحقيق التواصل والتفاعل الاجتماعي بين الفئتين، مما قد يحسن الصحة النفسية لكليهما.
2. توفير التكاليف المادية والإدارية من خلال الدمج.
3. تعزيز الشعور بالأسرة والانتماء لدى المقيمين.
4. استفادة الأيتام من خبرات كبار السن وتوجيههم.
الجوانب السلبية:
1. قد يؤدي إلى إهمال احتياجات كل فئة بشكل متخصص.
2. احتمال نشوب صراعات بين الفئتين أو سوء المعاملة.
3. الحاجة إلى بنية تحتية مناسبة لاستيعاب الفئتين معًا.
4. تغيير البيئة المألوفة قد يؤثر سلبًا على صحة وراحة المقيمين.
5. صعوبة إيجاد موظفين مدربين على التعامل مع الفئتين معًا.
لذلك لا يوجد إجابة بسيطة. الأمر يحتاج لدراسة جدوى شاملة تأخذ في الاعتبار الجوانب الإيجابية والسلبية المحتملة. كما أن رأي المعنيين والمختصين أمر بالغ الأهمية.
التعليقات