العادات منها ما هو إيجابي ومنها ما هوسلبي، نحن نتحدث عادةً عن الإيجابي ولذلك أسأل اليوم ما هي العادة التي تعتقد أننا يجب أن نتوقف عنها لإن لها تأثير سلبي، ولماذا؟
ما هي العادة التي تعتقد أننا يجب أن نتوقف عنها لإن لها تأثير سلبي، ولماذا؟
عادة التفكير ضمن القطيع يعني يمكننا التخلص من الحمل الزائد و التحرر كليا من العادات و التقاليد و التفكير الجماعي و البروتوكولات
و لو أعطيك مثال بسيط عن مدى أهمية التفكير و التحليل و الإبتعاد عن عقلية القطيع سترى أن الحياة يمكنها أن تتحسن كثيرا
تخيل شاب و فتاة يريدون الزواج في البيت العائلي و يكون لديهم غرفة واحدة و مطبخ، هذان الشابان تفكيرهما مثل القطيع يريدون القيام بعرس كبير و صرف أموال في أشياء فرضها عليهم المجتمع و العادات، و بعد زواجهم و كل شيء تطلقوا بسبب أزمة السكن و ضيق البيت مما نتج عنه عدم راحة الزوجة و كثرة المشاكل
و الآن مع نفس المثال تخيل أن هذان الزوجان يخططان و يعيشان بعقلهما لا بعقلية القطيع، سوف يقرران عدم خسارة مالهما في عرس كبير و ذهب و أمور سطحية معروفة و قرر الشاب بذلك المال بناء طابق من عدة غرف و حمام و مطبخ عصري و تجهيز بيته جيدا، فهل كانا سيتطلقان مع ظروف أحسن للعيش؟
تخلص من تفكير القطيع فأنت إن إتبعت العادات و التقاليد فكأنك تقول أن شخص عاش مئة سنة قبلك يعرف الدنيا أحسن منك الآن
بصراحة يا ضياء أتمنى أن نتوقف عن عادة التسويف، أن يبحث فريق في أسبابه وينشر الوعي عن تأثيره ومخاطره، هناك فئة كبيرة تنتهي في القاع بسبب التسويف لأسباب مختلفة، ربما يجهل بعضهم خطر ما يفعله بنفسه ويدرك البعض الآخر ولكن لا يستطيع أن يقاوم، أتمنى أن يبحث أحد في الأمر ويعرضه وكأنه كارثة كبيرة لأنه كذلك فعلاً ولكن الجميع ينظر له بعين الاستهتار.
سأعطي عادة مجتمعية أتمنى أن تختفي وهي:
التطفل الإجتماعي، في مجتمعاتنا العربية يوجد تجاهل صريح لمفهوم الخصوصية، هناك من لا يعترفون به أصلًا، يتطفل الأهل والجيران في كل صغيرة وكبيرة تخصك ويشعرون أن ذلك من حقهم من باب القرب والمودة يعني، والأدهى من ذلك يعتقدون أنك إذا رفضت الإجابة عن أسئلتهم المتلاحقة أو حاولت الإحتفاظ بالقليل من الخصوصية أنك تخفي مصيبة وراءك!
من وجهة نظري عادة بدء اليوم العملي متأخراً هي أكثر مايفسد الجسد ويضيع بركة الوقت, فالعديد من الناس خصوصاً أصحاب الأعمال الحرة يبدأ يومه متأخراً (أحياناً مع الظهر) وهذا يؤدي لعدة أشياء أهمها تعبه الجسدي نتيجة للسهر المتكرر - ضياع وقته الاجتماعي مع الاسرة أو الأصدقاء نتيجة لانتهاءه المتأخر من العمل - بعده عن السنة في البكور والبدء المبكر ليومك (له ضرر نفسي عن تجربة على المدى الطويل), كما أن بدء الأعمال متأخراً له تأثير اجتماعي سلبي عندما ينتشر على نطاق واسع في مجتمع ما ويؤدي لإفساد الحياة الاجتماعية
التعليقات