أيام الجامعة مررت بالكثير من الأيام، من خلال تجربتك ضمن الجامعة ما هو الدرس الذي تعلمته خلالها؟
أيام الجامعة، ما هو الدرس الذي تعلمته خلالها؟
تعلمت من الجامعة أن العالم أوسع من مجرد حدود البيت والأصدقاء والمدرسة، وأن الناس مختلفون تمام الاختلاف، وأن من المهم أن يحافظ الشخص على تفرده وسط كل هذا الاختلاف ويتمسك بلونه الخاص رغم كل الألوان المتباينة.
الاختلاف الشي رأيتهب الجامعة ظاهري للصراحة، بالجوهر هناك تشابه غير طبيعي لمسته بين الطلاب، معظم من كنت أقابل كنت أرى عنده عقلية موحّدة تقريباً مصدّرة من الغرب وطريقة رؤية للجامعة والبلاد متناسبة مع الطرح الاعلامي على السوشال ميديا والقنوات ولذلك لا أعتقد أنني مقتنع بجوهرية هذا الاختلاف فيما بيننا بأكثر من الشكل فقط.
تعلمت أن التعليم ليس أن تجلس وتتلقى المعلومة جاهزة لتقرأها أو تحفظها، ولكن التعليم أن تبحث وتجري هنا وهناك لتجد المعلومة وتتعلمها، فشتان بين الاثنين وبين فاعليتهما في تعليم الشخص منا
ولكن التعليم أن تبحث وتجري هنا وهناك لتجد المعلومة وتتعلمها،
برغم أن هذا هو أفضل أسلوب للتعلّم بجانب التجربة العملية لما تتناوله الدراسة، يأتي مجموعة من ضيقي الأفق ليخبرون الطلاب أنه لا حاجة للبحث في كتب أو مصادر أخرى، مصادري تكفي، أو الكورس الذي أقدمه هو الأفضل، وكل تلك العبارات التي تجعل من المادة العلمية ومصادرها مجرد وسيلة لاجتياز الامتحانات النهائية فقط، ولا يهم هل تعلّم الطالب كيف يطبق ما درسه في الواقع فعلًا أم لا، لذا نجد أن الخريجين لا يعرفون شيئًا عن دراستهم الجامعية.
شيئين قد يراهم البعض متناقضين :
الأول أن المرحلة الجامعية هي أفضل وقت تستغله في حياتك لتعلم المزيد من الأشياء حيث يكون عند الطالب وقت وطاقة للمشاركة في أي نشاط أو تدريب أو ممارسة هوايات أو غيره مما يضيف له شخصية عملية قوية بعد التخرج
الثاني هو أن الجامعة تعطيك الدليل العلمي أو الطريق الذي يمكن استغلاله في تخصصك لكي تصبح ذو خبرة جيدة فيه أثناء عملك ولن تعطيك كل شئ
صحيح، وأرى أيضًا أن أسوا النصائح التي يمكن إعطائها لطالب جامعي، هو الاهتمام بدراسته فقط، والابتعاد عن كل الأنشطة أو الفاعليات التي قد تساعده أصلًا في اكتشاف قدراته. اعرف بعض الشخصيات التي اكتشفت في مرحلة الجامعة أن مجال دراستها لا يناسبها نهائيًا، وذلك لأنهم قرروا تجربة المجالات التي تمنوا دراستها فعلًا وكانت لديهم ميول قوية تجاهها، وبناءً على ذلك، لم يستكملوا دراستهم في نفس المجال وقرروا الالتحاق بالمجال الذي وجدوا فيه استفادة اكبر لقدراتهم، هؤلاء استطاعوا توفير سنوات كانت ستضيع بلا أي قيمة، وسنوات لاحقة بعد التخرج مليئة بالتشتت والحسرة على ضياع سنوات في مجال لم يحبوه، ولكنهم مجبرين على العمل فيه حتى يجدوا أي قيمة لكل المجهود السابق.
أنا برأيي أن أهمية الجامعة تكمن الصراحة في أن هناك من يصرف علينا في هذا التوقيت، الأب يصرف والأم تشتغل، يبقى على الشاب أن يكون مسؤولاً بعض الشيء عن نفسه ويستغل هذا التوقيت بالدراسة وتحصيل الخبرات المجانية، ٤ سنوات إجازة على حساب الأب هو وقت ممتاز لإعادة بناء قدرات متناسبة مع سوق العمل والطموح بشكل كبير
أنها مرحلة مهمة جدًا في تكوين الشخصية، ولا تعني فقط بالدراسة الجامعية، بل بكيفية تكوين علاقات شخصية ومهنية قد تختصر عليك سنوات من التخبط والشعور بالتشتت والتوهان (وهذا طبيعي في مرحلة العشرينات)، كما أنها مرحلة مهمة للتعرف إلى قدراتك وميولك العملية، والدخول في تجارِب جديدة أيضًا قد توفر عليك ضياع وقت لاحق في وظائف غير مناسبة لك، المقصود هنا أن مرحلة الجامعة مفهومها أوسع كثيرًا من ربطها بمجال الدراسة العلمية.
علاقات مهنية موضوع صعب جداً، نحن نتحدث عن شاب عمره ١٨ سنة فقط، لا يفترض على الشاب أن يمون بهذه الاحترافية من هذا العمر حتى ولو استطاع (وبألف شكّ طبعاً من صحة اختياره) بتحديد المجال الذي يريد الاكمال فيه، المسألة برأيي متمحورة حول أمور لها علاقة بالخبرات والعلاقات العادية ولكن أي تفاصيل نهنية أخرى هي لمراحل مؤجلة عن هذا العمر برأيي
تعلمت أنه هناك فرق بين التعلم والتفوق الدراسي، فالتعلم عملية مستمرة لا تتوقف مع أخذك للشهادة، أما التفوق الدراسي ما هو إلا سباق لا معنى له مبني على درجات لا تدل حقا على مدى علم ومعرفة الأفراد، إنما يتم استخدامها للتمييز بينهم لا أكثر، لذلك قررت أن ألا ادرس تحت مظلة هذا النظام العقيم مجدداً، وأن استمر برحلة تعلمي دون التفات إلى الدرجات والشهادات.
أتفق معك في أنّ العلم الذي نتعلمه في المدارس ونتنافس على التفوق به هو العلم الذي لا ينفع والذي نعوذ بالله منه، ولكن أليس التفوق نفسه أو الحصول على مرتبة معينة يعني أن هذا الشخص يتصف بالاجتهاد؟
أرى الكثير من المتكاسلين يستخدمون هذا الشعار الذي يقول إن نظام التعليم عقيم ولا حاجة للاهتمام به، ويتخذون هذا كمبرر للفشل في الدراسة.
كنت دائماً ما أسمع النصائح التي تدور حول فكرة التعلم العملي وعدم الارتباط بالمناهج الجامدة، ولكن كنت أتجاهل ذلك، وعندما دخلت الجامعة صفعتني التجربة صفعة غيرت كل توجهاتي التعليمية، وذلك عندما ذهبت لأحد مؤسسات التدريب العملي ووجدت أن هناك فرق شاسع بين الكتب والواقع وبين المفهوم والموجود، وحتى اليوم لا أقول إني تعلمت شئ إلا بعد الممارسة والتمرس به عملياً
اكثر درس الى الان اضعه بعين الاعتبار هو جملة قالها لنا دكتور بالجامعة ان كل فترة من حياتك عبارة عن شياك وبيجي يوم يتسكر لكن شو الامور اللي استفدتها من هذا الشباك بمعنى ممكن تجلس مع شخص غريب وهذا الشخص يمثل شباك لكن راح يجي وقت ويرحل هذا الشخص شو الامور اللي غيرت فيك وعملت الك فائدة كبيرة وحتى انت لو تتامل بهذه الحياة قليلا راح تلاقي حتى حياتك عبارة عن شباك وبعد ما يتسكر هذا الشباك شو صار فيك انت هل عشت حياة مستحقة حياة جد غيرت بيكنونتك , ثاني اشي تعلمته من الجامعة هي بيئة متغيرة عبارى عن المرحلة البدائية او مثال مصغر عن الحياة المجهولة واعني بذالك حياة المدرسة عبارة عن جدول شخص او منظومة وضعتلك اياه وضعت الك مسار معين وانت بتعرف هذا المسار الجامعة هي الخط الفاصل لترجع تعيش الحياة على حقيقته بمجهولها وغرابتها بوحشيتها وبؤنسها ومسؤوليتك انت على نفسك هتلاقي بالنهاية ان النظام المعروف والمؤلوف هو شي غير صحيح , تعلمت بالجامعة ايضا اني اسمع لكل الجهات ما اترك جهة ما اسمع الها ويكون مخك منفتح للاحتمالات كثيرة .
أيام الجامعة تحمل الكثير من الذكريات والتجارب القيمة. من أهم الدروس التي يمكن أن يتعلمها الشخص خلال هذه الفترة هو **أهمية التوازن**. التوازن بين الدراسة والحياة الاجتماعية، وبين العمل والراحة، وبين الطموح والواقعية.
أيضًا، تعلمت أن **المرونة والتكيف** هما مفتاح النجاح. الحياة الجامعية مليئة بالتحديات والمفاجآت، ومن المهم أن يكون الشخص قادرًا على التكيف مع الظروف المختلفة والتعلم من التجارب.
ما هي بعض الدروس التي تعلمتها أنت خلال أيام الجامعة؟
التعليقات