كيف اتجاوز مشاعر الندم لرفضي وظيفة جيدة؟


التعليقات

الحياة دروس، ربما هذا درس في الاحتياط، تعلمت منه ما سينفعك يومًا ما في حدث أهم أو أكثر تعقيدًا.

لكن ربما هنالك درس خفي آخر، هو أن اختيارك هذا الذي ظننته خطأ قد يصبح هو أهم نقطة تحول في حياتك.

فلكل مجتهد نصيب، والنصيب لا يكون في مكان واحد كما نتصور، وما نراه اليوم فُرَصُه قليلة، قد يكون للغد رأي آخر.

لا تندم، هذا رزق والرزق من الله وهوا الرزاق، إبدأ بالبحث عن عمل وبما أنك دخلت هذا الموقع إذا تستطيع دخول موقع مستقل وخمسات، إبدأ عملك الحر فيهم لعل رزقك أكبر فى كليهما وفى كليهما هناك الكثير والكثير من المشاريع التى تحتاج لما تستطيع فعله، أو تعلم شئ وإعمل به وإستعن بالله ولاتعجز وإن أردت مساعدة فى هذا الأمر أخبرني.

أهم مرحلة لتجاوز مشاعر الندم هي تقبل ما حدث، لأن مهما غضبت ومهما ندمت لن يتغير شيء مطلقا، لذا بدلا من الجلوس واضعين يدنا على وجهنا الأفضل تقبل الأمر والتعلم منه في وضع خطط مستقبلية فطالما الفرصة ذهبت فكر في المستقبل، على سبيل المثال ما هي الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتحسين وضعك الوظيفي، والبحث عن فرص جديدة حتى لو كانت للعمل عن بعد، فاليوم هناك فرص كثيرة توفر ذلك بمجالات مختلفة

حول طاقة الندم لمحفز يدفعك نحو الفعل وليس الاستسلام. ابحث في داخلك كيف يمكن أن تتطور من نفسك ومهاراتك، فكلما تعلمت شيء جديد وأتقنته، ستفتح لنفسك باب رزق جديد، وربما كان الخير فيه لك أفضل وأنسب، وتذكر أنه كلما نجحت وأثبت قدراتك ستكون مصدر جذب للفرص وليس مطارد لها، الفرص كثيرة ولكن هي تحتاج من لديه الخبرة والعلم الكافي لكي يكون جدير بها، لذا ركز على التعلم والتطوير والسعي، واترك النتائج على الله.

كيف استطيع تجاوز مشاعر الندم، علماً بان نسبة البطالة في بلدي عالية

دعني أحكي لك أنا أيضا قصتي التي تشبه قصتك بل هي أشد مرارة باختصار:

أنا تخرجت من جامعة مرموقة جدا في العالم وعرضوا علي أن أبقى لأعمل هناك لكنني عدت إلى بلدي، ولما عدت لم أحصل على وظيفة سوى وظيفة قليلة الشأن في شركة صغيرة.

لم أرضَ بحالي وقدمت على وظائف بشركات عالمية لها فروع في مصر والحمد لله تم رفضي بها كلها مع أنني واثق أن مؤهلاتي أفضل من كل من يتقدمون إلى هذه الوظائف. قدمت أيضا استقالتي من عملي لخلافي مع الإدارة على شيء في العمل وذلك بعد ثلاثة أيام من زواجي وأصبحت تقريبا في الشارع لمدة 4 أشهر بعدها.

قدمت بعدها على منحة للدراسة بالخارج وأخبرني أشخاص من داخل برنامج المنحة نفسه أن فرصتي في القبول كبيرة وهم حثوني على التقديم من البداية؛ لكن بعد أشهر قليلة استلمت رسالة مفادها بأنني تم رفضي قبل حتى مرحلة المقابلات الشخصية.

دخلت بعدها مسابقة لريادة الأعمال وكنت أنا أفضل عرض للمشروع وهذا بناءا على المدربة التي كانت تدربنا في الحاضنة لكن أيضا عندما عرضنا أمام لجنة التحكيم تم رفضي وكان هذا آخر أمل لي في ذلك الوقت.

بعد ذلك قدمت على حاضنة أخرى إقليمية وليست محلية وتم قبولي بنفس المشروع وأخذت التمويل المناسب لأبني شركتي الناشئة.

بعدها قدمت على زمالة عالمية للمؤثرين المجتمعيين وتم قبولي من ال4% الذين تم قبولهم في المرحلة النهائية لإجراء المقابلات في نيويورك بالولايات المتحدة. وخلال 10 أشهر فقط تضاعفت قيمة شركتي 30 ضعفا تقريبا.

وتم قبولي في مسابقة عالمية أخرى لريادة الأعمال، ولو تم قبولي في تلك الزمالة فسيكون تقريبا نفس التمويل الذي سأحصل عليه هو قيمة المنحة الدراسية التي تم رفضي فيها من البداية.

حقيقي ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطؤك وأن ما فيه لله لا يغرق أبدا؟ واجعل مصير مركبك بين يدي الرحمن يصرفها كيف يشاء وهو حتما سيحميها من كل مكروه. وفقك الله

علماً بان نسبة البطالة في بلدي عالية

بدايةً أطرد هذه الأفكار الجماعية، مشكلتك فردية فعليك حلّها فردياً، نصيحتي لك للتغيير هو أن تقوم بتغيير المنلخين الآن، هناك مناخ خسرته ومناخ بقيت عليه بعد خسارة الأمل منه، غيّر فكرتك في أنك تطلب استقرار وتثبيت في أي وظيفة وابدأ بالبحث عن وظيفة أخرى وانتقل إليها أيً كانت، هذا الخروج سيوفّر لك أماناً من الندم وبعداً عنه وبعد ذلك حسّن الأمور تدريجياً ولكي لا تبقى مضطر إلى الوظائف وقادر على الانتقال والتنقل بسهولة حاول أن تقوم بمشاريع مستقلة تؤمّن لك على الأقل دائماً فرصة القدرة على الانتقال الحر الغير مقيّد بمستلزمات اليوم والآن.


اسأل I/O

اطرح اسئلة مثيرة للتفكير وأجب على استفسارات أعضاء حسوب I/O العامة, بالاضافة إلى بعض الاسئلة المرحة التي تستمتع بها وتساعدك على التعرف على افكار المتابعين. الفكرة مأخوذة من مجتمع AskReddit

4.98 ألف متابع