الكاتب الجيد هو الذي يعشق حروفه، و يحضن كلماته، و يستمع لأنفاس الحركات و السكنات. الكاتب الجيد كالصياد يحمل قوسه و يرمي النبال فيصطاد من العبارات أجملها و أفخمها، و قد يكون رساما، يلون لوحاته أنى شاء .
ماذا عنك كيف تعرف الكاتب الجيد؟
الكاتب الجيد هو شخص يتمتع بمهارة سرد الأفكار وترتيبها، قادر على تحويل سيل الأفكار المنهمر إلى نهر مسترسل يجري بسلاسة يرتوي منه الظمآن ويخصب الأرض الجافة ليعيد لها الحياة.
الكاتب الجيد هو الذي يتطيع من خلال حروفه فقط التأثير في القراء وتغيير فكرهم وجعلهم يتخذون قرارات تخالف ما اعتادوا أن يكونوا عليه.
الكاتب الجيد هو فنان مبدع ومخطط استراتيجي منظم ومحارب شجاع وعالم مثقف.
الكاتب الجيد هو شخص يجمع بين العديد من المهارات والصفات. إنه فنان مبدع يتمتع بخيال واسع وقدرة على صياغة الأفكار بشكل جذاب ومثير. يتمتع بمهارة سرد القصص وترتيب الأحداث بطريقة تثير الاهتمام وتحمل القارئ إلى عوالم جديدة.
إضافة إلى ذلك، يمتلك الكاتب الجيد قدرة فريدة على التأثير في القراء وتغيير وجهات نظرهم واستدعاء مشاعر مختلفة. يستخدم اللغة والأسلوب السلس ليصل برسالته وفكره إلى الآخرين، وقد يؤثر فيهم بشكل عميق ويدفعهم لاتخاذ قرارات جديدة أو مختلفة.
علاوة على ذلك، يجب على الكاتب الجيد أن يكون مخططاً استراتيجياً منظماً. يعمل على تنظيم الأفكار وترتيبها بشكل منطقي ومنسق ليقدم قصة متكاملة ومنسجمة. يحترم هياكل القصص ويراعي تطور الشخصيات وتوالي الأحداث.
بالإضافة إلى ذلك، يكون الكاتب الجيد محارباً شجاعاً، حيث يواجه التحديات والصعوبات التي قد تواجهه في رحلته الكتابية. قد يواجه الكاتب صعوبة في التعبير عن أفكاره أو في التغلب على الحواجز الإبداعية، لكنه يستمر في الكتابة ويتحدى الصعاب.
في نظرك هل من الضروري أن يكون الكاتب الجيد عالماً مثقفاً ،حيث يكون لديه معرفة واسعة بالموضوعات المختلفة وثقافات متنوعة؟
كيف تعرف الكاتب الجيد؟
ليس علي ان اعرف الكاتب الجيد، على الكاتب الجيد أن يعرفني.
الكتاب الجيد والكاتب الجيد هو من يستطيع ان يقرأك ويدفعك لقراءته، فأنت في غنى عن البحث عنه، لأنه سيجدك اينما كنت.
معظم الكتب الجيدة التي قرأناها لم نقع عليها صدفة، ولم نبحث عنها، لقد استدعتنا هي اما بصمعتها او صمعة كاتبها أو التأثير الذي تركته في غيرنا، او الانطباع الاولي الذي خلقته فينا.
واحدة من أهم النقاط أيضًا تتمثّل في أن يكون للكاتب الجيّد صوته الخاص. علينا بالتعامل مع الأمر بالمزيد من الحكمة. يجب أن نتناول الكاتب كتجربة فرديّة، مهما أخبرنا النقد والتمحيص بأن نفعل ما هو بخلاف ذلك. لذلك أجد أن التفرّد هو المعيار الأسمى لتفوّق أي كاتب في حديثه. وهو ما لا يتيح المجال للمقارنات، ويجعل من الكاتب سيّدًا لعالمه الشخصي، الذ يصفه بلغته الخاصة غير المنحوتة من لسان أحد.
التعليقات