شاركنا عادة صغيرة لا تحتاج لوقت كبير أو مجهود، ووجدتها أثرت على يومك بالإيجاب
شاركنا عادة صغيرة زادت من جودة يومك
أحيانا نمارس عادات بشكل يومي أو شبه يومي تصير جزء منا فلا نلقي لها بالا, ولا ندرك أهميتها.
ربما ما يؤثر إيجابا في يومي هي بعض الحيوانات والنباتات التي أهتم بها, هي جزء من حياتي وروتيني اليومي, تخيلت الحياة بدونها وجدتها لا تستقيم معي.
بعض الحيوانات مثل ماذا هل تربي حيوانا بخلاف القطة والكلب؟
وبالنسبة للنباتات فعليا أتوق لزراعتها فعليا لكن ليس لدي مكان مناسب لها، هل تزرع نباتات أو خضروات أم ماذا؟
نعم أربي حيوانات غير القطط والكلاب كالزواحف والطيور, وأزرع نباتات للزينة فقط وأحب البحث عن أي جديد فيها وأجرب زراعة المستوردة بعضها لا يناسبها المناخ وبعضها تتكيف معه. أحب كل الكائنات الحية بما في ذلك بعض أنواع الحشرات.
ممارسة أمر ما بشكل يومي يخلق عادة، ثم لا تلبس العادة أن تصبح جزء من تكويننا، جزء من شخصيتنا.
من العادات الصغيرة التي امارسها:
- الصدقة ولو بمقدار جنيه/ريال
- شرب شاي الصباح مع الوالدة
- القيلولة (15 دقيقة كـ حد متوسط)
- الإطلاع على مساهمات حسوب بشكل يومي
القيلولة هي من أكثر العادات اليومية التي ألتزم بها منذ سنوات، وأجد فعلًا أن اليوم الذي أنقطع عنها فيه تنخفض إنتاجيتي وطاقتي، فسبحان الله ساعدتني تلك السُنَّة على تجديد طاقتي في منتصف اليوم والبدء من جديد بتركيز أعلى.
دائما ما اشغل بودكاست أو محاضرات أثناء انجازي لمهامي اليومية في البيت من طبخ وتنظيف وغسيل، إذ لا ينقضي ذلك الوقت إلّأ وقد تزودت معرفيا وقمت بواجباتي، آخر اليوم وإن لم يكن في يومي ما انجزت غير ما سمعت فأني أشعر بالرضا ..
هذه العادة ممتازة جدا حتى على المستوى النفسي كما ذكرت كونك أنجزتي شيئا، جربتها عدة مرات بالاستماع لدورات وكانت رائعة لكن المشكلة التي تواجهني هو عدم التركيز بشكل كاف، يعني ابدأ بتركيز عال وما إن عملت بالطبخ قد أفوت ما يقوله المحاضر فاضطر للإعادة وهذا جعلني توقفت
المشي.
بدأت أتحرك يوميًا على قدمي نصف ساعة على الأقل، بعد أن كنت لا أمشي تقريبًا، الأمر الذي جربته كعلاج حين اشتدت الضغوطات وزاد التوتر في فترة ماضية.
المشي مهم جدا كوسيلة للترفيه والتخلص من الضغوطات خاصة لو كان بمكان مفتوح وبه أشجار ونباتات، وحتى كرياضة فهل لديك طقوس معينة بالمشي، يعني تسمع شيئا معينا، أو تحب المشي بأماكن بعينها؟
التدوين أحدث فارق كبير في تحسين نفسيتي واستعادة توازني منذ أن بدأته منذ سنوات وإلى الآن التمس تأثيره الرائع على التخلص من الأفكار السلبية وتجاوز المشاعر المرهقة والمواقف العالقة، فور أن أبدأ في التفكير وأبالغ فيه، أبدا في تسجيل أفكاري ومشاعري، هذه الطريقة تجعلني أفكر مرة واحدة فيما يزعجني بدلا من الدخول في دوامة التفكير فيه، أي يساعدني على التخلص من التفكير الزائد، وهو ما أدين له به، فالتفكير الزائد كالصداع الذي يرفض أن يترك الشخص مهما أخذ له من مسكنات.
القراءة بالطبع، والكتابة، لا يمكن التخلي عنهما أبدا، ولكن أضيف إليهما أنني لا أحب أن أضيع وقت دون أن أشعر أنني فعلت أي شيء له علاقة بالعمل، حتى أنني كنت أركب الميكروباص وأتفق مع سائقه في أي مصلحة، ذات مرة اتفقت مع موصل الكشري لكي يوصل لي كتب بنفس القيمة التي يتقاضاها -في الأوقات خارج ورديته- وقد وافق مرحبا جدا بهذا. أجد لافتة مطلوب عامل مخزن فأتقدم على الفور وأعمل في الحال لو سنح لي ذلك، أسمع شخص يتشاجر مع قريبه لأنه تخلف عن موعده معه بصدد أعمال البناء اللي هو رائح لها، فاطلب منه أن يأخذني معه، أجد عبوة مياه غازية في الشارع فانحني عليها، وإذا اشتريت واحدة، أو زجاجة مياه معدنية، لا ألقيها، بل أظل محتفظا بها حتى أعود. إذا ذهبت إلى مشوار لآخر الشارع احمل معي كيس كبير من القمامة حتى لا نتكلف ثمن اعطاءه للرجل الذي يلم الزبالة. إذا كنت صاعدا أحاول أن آخذ أي شيء من الممكن أن أحتاج إلى الطلوع به في الأعلى، والعكس صحيح إذا كنت هابطا. لو كنت أتناول الطعام في مطعم، من الممكن أن أحاول الاتفاق للحصول على فوارغ المياه المعدنية، بالإضافة إلى الكراتين التي تأتي فيها. إذا قابلت بالصدفة صحفي في صحيفة ما، أحاول أن أجعله يلحقني بها. وإذا كنت أعرف رساما، أطلب منه رسم لوحة قد أحتاج إلى تدعيمها بقصة ما أكتبها. وإذا ما مال، وأنا بالقرب من شخص أدين له بالمال، أذهب وأرد له جزء أو كل المال. المهم أقضي مصلحة وخلاص. بالطبع هي عادة سيئة لأن الكل أخذ فكرة حول كوني انتهازي بصورة مقرفة، لكن حتى قبل ذلك، ولا زلت خدوم لليوم، ولا أجد مقابلا لخدماتي. والواحد حاله واقف.
التعليقات