قد أتقبل أن يُثبّت الأبوان برامج مراقبة وتتبع على أجهزة الأبناء، بعلم أو بدون علم (مع أخذ الحيطة)، لأجل المصلحة العامة للأبناء وحرصًا عليهم، ولكن ماذا عن مراقبة الأزواج لأزواجهم؟ أعتقد أنها لا تتساوى مع سابقتها. لذا، فلنفترض افتراضًا ونحاول الإجابة عنه، ماذا لو اكتشفت أن شريك حياتك (سواء المحتمل أو الحالي) يراقبك بطريقة ما؟ كيف سيكون رد الفعل؟
اكتشفت أن شريك حياتك يراقبك، إلى أين سيتجه رد فعلك؟
رد الفعل العقلاني هو الجلوس والتحدث حول هذا الأمر بكل وضوح ونبحث في الأسباب التي جعلت الشريك يقوم بهذا الفعل فربما تكون بسبب الغيرة المرضية وسنحاول حل هذه المعضلة سويا، ولكن لو حدث الأمر فهذا معناه أن هنالك عدم تفاهم واضح من البداية أدى إلى وجود هذه المعضلة ورد الفعل العاطفي ربما يسود في هذا الموقف مما يؤدي إلى شرخ في العلاقة كلها وسيتحاج إلى الوقت كي يتم ترميمه للعودة كسابق عهدنا.
هذا رد فعل أقرب إلى الاتزان والتعامل بحكمة، ولكن أخشى أن تنفيذه سريعًا سيكون صعبًا لأن الشخص فعلًا عندما يكتشف ذلك سيكون مدفوعًا بالكثير من الأفكار والمؤثرات؛ قد تسيطر عليه فكرة أنه يتم تخوينه وأنه قد كُذِب عليه من شخص مُقرب. كل تلك مشاعر يصعب تجاهلها والتعامل معها. لذلك أجد أن هناك خطوة تسبق جلسة النقاش والحديث بعقلانية وهي أن يأخذ الطرف "المُراقَب" وقتًا ليستوعب الأمر ويحاول ترتيب أفكاره أولًا مع نفسه وبدون رسم سيناريوهات أو افتراض أي شيء. هذا سيكون فقط مجرد امتصاص للصدمة ومن ثَم الجلوس مع الطرف الآخر لسماع حججه.
وهي أن يأخذ الطرف "المُراقَب" وقتًا ليستوعب الأمر ويحاول ترتيب أفكاره أولًا مع نفسه وبدون رسم سيناريوهات أو افتراض
هذا التعامل السليم الذي يفعله من له القدرة على التحكم في نفسه لهذا كتبت تعليقي بقدر من العقلانية التي أتمنى أن تكون متواجدة ومنتشرة فيما بيننا بدلا من الأحكام المتسرعة التي تؤدي إلى مشاكل اكبر وتتضخم الأمور.
قد أتقبل أن يُثبّت الأبوان برامج مراقبة وتتبع على أجهزة الأبناء، بعلم أو بدون علم (مع أخذ الحيطة)،
لا أتفق مع هذا الأمر إلا في بعض الحالات المرضية فقط، بمعنى أن الابن أو الابنة لديهم اضطرابات معينة مزاجية او نفسية وقد يحتاجون تحت ظروف محددة أن يكونوا تحت مراقبة، وهذا بالتنسيق مع الطبيب النفسي، أما عدا ذلك لا أرى ان هناك حاجة لمراقبة الابناء في الحالات الطبيعية، بل على العكس هذا عامل أساسي لفقدان الثقة بين الآباء والأبناء.
ماذا لو اكتشفت أن شريك حياتك (سواء المحتمل أو الحالي) يراقبك بطريقة ما؟ كيف سيكون رد الفعل؟
السؤال الأوقع هنا، لماذا يراقبني في الأساس؟ هل بسبب شكوك تساوره، أم لديه نزعة لحب السيطرة والتملّك، أم لانعدام الثقة بيننا؟ وفي الأغلب الوصول لمرحلة المراقبة تعني شيئين، أما أن هناك عدم وضوح وتصرفات غير منطقية بين الطرفين، أم أن هناك مشكلة لدى أحد الطرفين ولا يريد أن يكون صريح مع الطرف الآخر بما يساوره من أفكار، فيجد أن الحل الأمثل للتأكد من أفكاره، هو بمراقبة الطرف الاخر. إذا اكتشفت أمرًا كهذا، سأرغب أولًا بمعرفة السبب، وبناءً عليه سيكون رد فعلي، وفي الأغلب لن استمر في علاقة تعتمد على انعدام الثقة والتخوين.
إذا اكتشفت أمرًا كهذا، سأرغب أولًا بمعرفة السبب، وبناءً عليه سيكون رد فعلي
لا أشعر بأنّ النية دائمًا تستطيع أن تبرر التصرف. حتى لو كانت النية جيدة، فأحيانًا يبقى التصرف السئ هو تصرف سئ. يعني بدلًا من المواجهة بشيء ما يشك فيه لجأ إلى المراقبة. هذا لا يمكن أن يُبرر لأنه كان لديه حلول أخرى يمكن أن يشركني فيها ولم يفعل.
لا أتفق مع هذا الأمر إلا في بعض الحالات المرضية فقط،
موضوع الأبناء موضوع آخر طبعًا. ولا حاجة للقول إني أحترم رأيك ولكن الأبناء في سن الطفولة والمراهقة لا يعرفون كيف يميزون ما يأذيهم مما هو أمان لهم، ولهذا السبب علينا أن نتدخل بحكمتنا ورؤيتنا للحياة، وإلا فما فائدتها إن لم نفد بها أبناءنا؟
مراقبة شريك أو شريكة الحياة إذا كانت مراقبة نابعة من حب و حرص و خوف فهذا دليل على أن الرابطة الجميلة التي بينهما لم تفسد و لا تزال على ما يرام ، و بالنسبة لرأيي لا أعتبر ذلك شيئا سلبيا ، لأن من حق الزوج أن يحرص على زوجته إذا كان يحبها و العكس صحيح كذلك ..
عيد مبارك أولًا أ. فتحي وكل عام وأنتم بخير،
ليست تلك المراقبة التي قصدتها بالمساهمة ولكنها المراقبة بدون علم الطرف الآخر. إذا كان الطرفان لا يجدان مشكلة في أن يتتبع كلاهما الآخر فليفعلا ذلك بكل تأكيد وبدون قيود لآراء المجتمع أو قواعده العقيمة. لا حرج في أن يحب كل منهما معرفة تحركات الآخر من باب الاطمئنان والخوف وبمعرفة الطرفين طبعًا.
عيدكم مبارك سعيد آنسة رغدة كل سنة و أنتم طيبين و بسعادة و سلام و وئام ..
إذا قصدت في موضوعك المراقبة النابعة من نقص ثقة بالشريك و استغلال العلاقة الزوجية للتدخل في أشياء لا يستحب التدخل فيها ، في هذه الحالة تصبح مراقبة سلبية و تضر العلاقة بين الشريكين ، و الإنسان عامة رجلا أو امرأة بطبعهما لا يحبان أن يكونا مقيدين و معاقبين بتتبع غامض غير مبرر و شكوك ظالمة ، لذلك أعتقد أن الصراحة و إخراج ما في القلب هو الحل ، و كذلك ينفع الإتفاق على وجود الوضوح بين الطرفين ..
المراقبة هي مراقبة بحد ذاتها، ليس هناك سلبي وإيجابي، بالنهاية أنت تراقب الشخص وتتعدى على خصوصياته، حتى لو كانت زوجتك فهي بالنهاية إنسانه ولها خصوصياتها بتواصلاتها وبتعاملاتها طالما ضمن الحدود المتعارف عليها، فلا يوجد مراقبة نابعة من حب وحرص فأي مراقبة هي نابعة من قلة الثقة، فإن كان حريص عليها ويحميها من خطر فيكون بمعرفتها
كان لي زميلة كانت تراقب هاتف زوجها لأنها كانت تعلم أنه متعدد العلاقات، ووعدها أكثر من مرة بإنهاء ذلك ولكن بكل مرة كانت تكتشف العكس، طبعا لا مبرر للمراقبة لأي سبب ولكن المقصد إن أراد الشريك أن يحاسب شريكته على ذلك يجب أن يسأل نفسه أولا ماذا فعلت ليكون رد فعلها هو المراقبة، خاصة لو كانت شخص بطبيعته يتمتع بالثقة ويثق بالآخرين، يعني ليست شكاكة بطبعها.
لذا لو تعرضت لهذا الموقف سأراجع تصرفاتي وطريقة تعاملي معه، وإن كنت أضع سورا عاليا بيني وبينه جعله يشك في أي اتجاه سأسعى لهدمه وبناء الثقة من جديد، ومن ثم سأتحدث معه لمعالجة المشكلة من جذورها، فالحديث والاستماع مهم جدا بين أي اثنين متزوجين
التعليقات