على الرغم من اتفاقي مع الجملة من ثقافة تقبّل الاختلاف، ولكن أجد أن العديد يستخدمها كتصديق وتبرير لوجود سلع وخدمات قد تؤدي لتشويه الأذواق، أو بمعنى أصح توجيهها لمسار محدد يخدم الأفكار التجارية والاستهلاكية. لو نظرنا لمختلف القطاعات لوجدنا سلعًا تؤدي لأضرار واضحة لكننا لا نستطيع الابتعاد عن تصنيعها لأنها تُرضي أذواق محبيها، ولكن هناك فكرة أخرى مؤثرة على هذا الذوق لا نضعها في الاعتبار، وهي التسويق لتلك المنتجات بأسلوب يخلق ذوقًا جديدًا، ومن خلاله نبرر فكرة تواجد تلك السلع.

إذا نظرنا حتى على قطاع الفن في العموم، سنجد ذلك مُتجليًا بشدة سواءً في الأعمال السينمائية، وأنا لا أنتقد عملًا بعينه، ولكن أنتقد فكرة إنتاج عمل سيئ لأن هناك من يحب هذا النوع، والسؤال هنا، ماذا لو استمرت الأذواق في التدني، هل ستكون السلع مدفوعة أيضًا بالذوق فقط، أم سنحتاج لوجود معايير أخلاقية؟