قعدة الزلمه بالبيت بتخرب

نعم أعلب الاختلافات المنزلية ناتجة عن ثقافات خاطئة بالأساس وليس لها علاقة بالشراكة الزوجية، فمعنى كلمة شريك هو أن نشترك في الأفكار والحوارات والمسؤوليات وكل أمور الحياة، وهذا لا ينفي أن طبيعة الحياة لكل شريكين توظف مسؤولياتهم بالشكل المناسب لهما، ولكن ولنفترض أن الرجل يعمل عن بعد أو من المنزل والمرأة تعمل خارج المنزل، وساعد الزوج في إدارة بعض الأمور المنزلية، فما المشكلة؟ لا يوجد هنا عبء على الرجل لأن أسلوب عمله مختلف، بل على العكس دوره في المشاركة المنزلية مرحب به، وحتى إذا قام ببعض الأخطاء، فما الذي سيحدث؟ هل سنتهي حياتهما الزوجية مثلًا؟ أعتقد أن التعامل بثقافة أن للرجل أدوار محددة فقط "داخل قالب محدد" وللمرأة أدوار مرسومة مثلها، هي العقبة الأساسية في التفكير وبالـتأكيد سيكره كل طرف فيهم تواجد الآخر فيما لا يعنيه.

لا هذه مجرد امثال شعبية سخيفة ألفها أشخاص لا شغلة لهم ولا مشغلة. لا يجب أن نسلّم بها.

ولكن على الرغم من ذلك، لا مانع أن البقاء مع شخص لفترة طويلة يجعل الحياة مملة ويصيبها الفتور عاجلًا أو آجلًا، وهناك أبحاث أثبتت أن البقاء مع نفس الشخص في نفس المكان لمدة 6 شهور يسمح للمشاعر السلبية بالظهور، حتى أن البعض يبدأون بالنفور من بعضهم البعض دون أن يعرفوا لماذا يسيطر هذا الإحساس عليهم.

أعتقد أن الكثير من النساء يكرهن مكوث الزوج في المنزل لفترة طويلة في حالة واحدة: إذا كان الزوج معتادًا على كثرة الطلبات والتعليق على الأمور التي تخصها مثل التنظيف والترتيب، ونفس تلك الزوجة ستجدها -غالبًا- لا تحب فكرة دخول الزوج إلى المطبخ.

ولكن الأزواج أكثر تفاهمًا وتفتحًا الآن من وجهة نظري ويتشاركون في الأعمال المنزلية بحب.

فكرة أنه قعدته بالبيت تخربه، معناها إن فيه مشكلة كبيرة، في العلاقة في المقام الأول فالعلاقة التي تتحسن بإختفاء أحد الأطراف منها هي علاقة بها مشكلة بكل تأكيد .

هذا واقعي جدا لسبب وهو ان اغلب الرجال لا يحبون الجلوس في المنزل، الرجال خلقوا للعمل والحركة، فالواحد في المنزل خاصة إن كان دون آرادة منهم مثل انه لا يعمل يكون كارثي، لأنه يتحول لشخص يصطاد اخطاء الأخرين، ينفس عن غضبه بالأخرين، فأصبح قعدته لا تطاق بالفعل.

نقطة أخرى ان كثرة الاحتكاك يولد المشاكل وهذا مع أي شخص، لأن كثرة الاحتكاك يولد مواقف كثيرة ووارد الاختلاف، وطريقة تعاملنا مع الاختلاف مختلفة بين كل شخص والأخر.