لماذا يتكتم الرجال عن العنف الذي يتلقوه من زوجاتهم: خوف من المجتمع أم حباً في الزوجة في رأيك؟

بأنه لا يجب أن تخرج عن الإطار الأسري أو خارج جدران المنزل، 

لكن هذه حالة خاصة هي حالة تعدي، وفي وضع كهذا توجد ضحية فعلية تحتاج الى مساعدة خارجية، وبالتالي لم يعد سرا زوجيا.

هل تعلم ان عدد لابأس به من التعنيفات الزوجية تؤذي الى اعتذاءات خطيرة منها ما يصل الى القتل أو التشويه او الوضع في حالات حرجة، توجد زوجات وأزواج يتسببن في اعاقات دائمة لازواجهم، وحالات تصل الى التعذيب والقتل والنتكيل.

في حالة كهذه لا يمكن ان نقول انها سر بيت لان فكرة البيت اصلا تنهار امام عدم الامان، أم أن لك رأي آخر في هذا يا محمد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من متابعتي لبعض الحالات الموجودة، تبين ان عدد كبير من الرجال المعنيفين يحملون ولاء وحب كبير جدا لاسرهم، إما الاباء او لاطفالهم ، فيتحمل الرجل تعنيف زوجته فقط من اجل الا يتشرد أطفاله ويصبحون بعائلة مشتتة، وهذا ما يفتح مجال كبير جدا للخيانات والعلاقات العبارة وحتى الزواجات المتعددة.

لكن في رايك لا فوزة ماهي الاسباب التي تدفع امرأة لضرب رجل في مقام عالي بالنسبة لها كالزوج؟

وماهو الخلل النفسي في الزوج الذي يسمح بهذا؟

 فنحن ندرك بشكل ما أن عادتاً ما تكون النساء أكثر أنفعال من الرجل نظراً لأنهم يمتلكون مشاعر مفرطة فإذا أحبوا أحبوا بشدة وإذا كرهوا كرهوا بشدة وإذا غضبوا غضبوا بشدة (داخلهم طاقة كبيرة) لابد من أن يتم إستثمارها في وقت ما فإذا كانت راضية عاش الرجل سعيد

ذلك راجع الى عدة اسباب منها :

• التقلبات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة بشكل دوري .
• المرأة كائن عاطفي جدا وحساس يعيش في غمرة مشاعر دائمة.
• المرأة كائن طفولي جدا مهما كان علمها ومستواها الفكري تبقى لذيها روح الطفولة والبراءة التي يفقدها الرجال بفعل ميلهم للمنطق والعقل والالتزامات أكثر.
• غريزة الأمومة التي تحملها المرأة تجعلها دوما في وضعية تحقيق الامان، ولذلك قد تلجأ بعض النساء للعنف لانها تراه وسيلة لذلك .

لكن هل تبرر هذه الاسباب لأي شخص ان يصل الى تعنيف شخص آخر؟

هل ستامح امرأة عنفتك يا حمادة إذا رأيت فيها هده الاسباب؟

متى تسامح وتتجوز ومتى لاتفعل ؟

المسألة تتعلّق بالقدرة على الهروب والتأسيس برأيي، مظلومية المرأة لا تكمن دائماً في تعنيفها برأيي بالدرجة الأولى، بل بحصارها إقتصادياً واجتماعياً وأيضاً قانونياً لتبقى تحت ظل هذا التعنيف وهذه المعاملة السيئة لإنسانيّتها، أي أنّها حين تحاول أن تقول شيئاً نرى بأنّها تتعرض لتهديد مادي من زوجها لإنها بلا وجوده بلا مأوى وبلا تغذية، وبلا أولاد أو قدرة على إعالتهم، أو تتعرض لإضطهاد

اتفق معك تماما في هذه الفكرة وبشكل تام ، لكن التأسيس قبل أن يكون قانوني اقصادي هو تأسيس تاريخي خطابي عقلي أولا وبالتالي اجتماعي ثقافي ، إذ توجد كميات من النساء لابأس بها من لا يعانون من ضغط مالي بل ولهن استقلال مادي وقدرة على اعلة أنفسهن، لكنهن يفضلن البقاء تحت الاضطهاد لان لذيهن تغذية عقلية مختلة مأسسة على فوقية الذكورة أولا وعلى عدم قدرة المرأة على العيش بمفردها ثانيا، بالاضافة الى الترهات التي تحاك هو النساء المطلقات كونهن لا يصبرن بدون رجل وأنهن يمكن بسهولة أن يقعن في الفاخشة بدون زوج، وأن المجتمع سيستبيح أعراضهن ويخذش شرفهن...الخ.

اليوم نرى طائفة مهولة من النساء اللوات يمكهن العيش فعليا دون مساعدة رجل، لكنهن مقيدات في عقولهن، لا في جيوبهن، اذكر احدى معرفي معلمة ذات راتب محترم، متزوجة من شخص عليه علامات النرجسية والتوحش، يأكل راتبها ويعيش على ما تعيله به، وتتلقى منه ابشع اننواع الضرب والاذى النفسي والجسدي، طلبت مني المساعدة في كيفية أصلاحه فقلت عليك خلعه، التيجة هي أنها قاطعني حتى لا تسمع مني كلام عن الانفصال والطلاق، وعلى حد قولها لا يمكنها ان تعيش بدون زوج لانها مرتبطة به جسدياا وهذه كارثة .

اذكر ايضا اني شاهدت قبل ايام برنامج اسامة منير تتصل به متصلة، تقول أنها طلقت زوجها لانه اراد ان يتزوج زوجة ثانية عليها وهي ترفض التعدد، لكنها بعد اشهر قليلة تزوجت مرة أخرى ودخلت كزوجة ثانية عند رجل اخر، يسألها المذيع لماذا فعلت ذلك وأنت ترفضين التعدد، قالت لا يمكنني البقاء بدون رجل.

فالفكرة ليست في المال فقط بل في العقل بالاساس ، في البرمجات التي برمجت عليها النساء حول الرجال.

وهو نفس السبب الذي يجعل الرلجال يتجرأون على النساء، وهو مبدأ أنهن لا يستطعن بدوننا وأنهن ضعيفات سيصبرن ويتحملن وأننا نحن الأقوى ، فبرمجة الرجال على السيطرة والقوة والعنف ايضا برمجة تارخية اجتماعية...

ففي الوقت الذي ينجد فيه رجال يضربن نساءهن اللوات يرين فيهن الضعف والصبر، لا يفعلون نفس الشيء مع نساء يهددنهن بالابلاغ او الطلاق...مايعيني ان هذه الامور مربوطة بالحيثيات الاجتماعية وهندساتها.