كيف وجدت عميلك الاول ايها المستقل؟

اخبرني، كيف وجدت عميلك الاول؟ وكيف تجد الثاني والثالث؟

وأنا أيضا قمت بالبحث الموسع حول الموضوع محمد، حتى تصورت أن الأمر شبه مستحيل من كثرة الإشتراطات والتوجيهات النظرية..

لكن وعند خوض التجربة بنفسي، وجدت أن الأمر أبسط بكثير، فلم أقضي أيام كثيرة منذ انضمامي لمستقل حتى حصلت على عميلي الأول، وهو كان يريد كتابة أفكار ونصوص معينة لحلقات برنامج تلفزيوني، والجميل أنه طلب إعادة صياغة نص تجريبي قصير، وقمت بتقديم النص المطلوب ضمن العرض، وبعدها تواصل معي العميل وأكملنا المشروع.. وتكرر نفس الأمر مع أكثر من عميل..

ولذلك أعتقد أن النماذج التجريبية فرصة كبيرة يجب على المستقلين الجدد إستغلالها بشكل جيد لإظهار قدراتهم.

عميلي الأول كان صديقاً لي، يعمل في مجال التسويق الرقمي، وكان يحتاج إلى كاتب محتوى لإنشاء بعض المقالات لموقعه الإلكتروني. فأخبرني عن مشروعه وطلب مني إعداد عرض سعر له. فقمت بإعداد عرض سعر مناسب ومغري، وأرسلته له. وبعد بضعة أيام، قبل عرضي وأرسل لي أنه موافق عليه. وهكذا بدأت تجربتي في العمل الحر.

وبعد أن أنهيت مشروع عميلي الأول، قام بتقديم تقييم إيجابي لخدمتي، وأوصى بي لبعض زملائه وأصدقائه في مجاله. فبدأت أتلقى بعض الطلبات من عملاء جدد، يحتاجون إلى خدمات مشابهة لخدمة عميلي الأول. فقمت بالتواصل معهم وإرسال عروض سعر لهم، وبعضهم قبل عروضي وبعضهم رفضها. فواصلت البحث عن المزيد من الفرص في مواقع العمل الحر المختلفة، مثل خمسات وفايفر وغيرها. كما قمت بإنشاء موقع إلكتروني خاص بي "لفترة"، يعرض خدماتي وأعمالي وشهادات عملائي. كما قمت بإنشاء حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر وانستغرام، للترويج لخدماتي والتفاعل مع جمهوري المستهدف.

وبعد أن اكتسبت بعض الخبرة والثقة في العمل الحر، قررت رفع أسعار خدماتي، لأنني أردت أن أعكس قيمة عملي وجودته، وأن أجذب عملاء أكثر احترافية وجدية. فقمت بإعادة تقييم خدماتي وتحديد الأسعار الجديدة بناءً على عوامل مختلفة، مثل المدة والصعوبة والمنافسة والطلب. وأرسلت الأسعار الجديدة لعملائي الحاليين والمحتملين، وشرحت لهم سبب الزيادة. وكان رد فعلهم متبايناً، فبعضهم قبل الأسعار الجديدة وبعضهم رفضها أو طلب تخفيضاً. فقمت بالتفاوض معهم بشكل مهني ومرن، وحاولت إقناعهم بالفائدة التي سيحصلون عليها من خدماتي. وفي النهاية، تمكنت من الحفاظ على بعض عملائي القدامى، وكسب بعض عملاء جدد، يقدرون عملي ويدفعون مقابله بشكل مناسب.

وبعد أن ثبتت نفسي في سوق العمل الحر، قررت توسيع نطاق خدماتي وزيادة مهاراتي. فقمت بالتعلم عن المواضيع والتقنيات الجديدة في مجال كتابة المحتوى، مثل كتابة المحتوى التسويقي والإعلاني والإخباري والإبداعي. كما قمت بالاشتراك في دورات وورش عمل وبرامج تدريبية في مجالات مرتبطة بخدماتي، مثل التصميم الجرافيكي والسيو والتحرير. كما قمت بالانضمام إلى مجتمعات وشبكات من المستقلين والخبراء في مجالات مختلفة، للاستفادة من خبراتهم ونصائحهم وفرص التعاون معهم. كل هذه الخطوات ساعدتني على تطوير خدماتي وزيادة قدراتي وثقافتي.

خامساً، بعد أن اكتسبت سمعة طيبة في العمل الحر، وهذا ما جعلني أحصل على المزيد من العملاء والمشاريع. فقد بدأت أتلقى توصيات وإحالات من عملائي السابقين والحاليين، الذين كانوا راضين عن خدماتي وجودتها. كما بدأت أتلقى دعوات وعروض من مواقع العمل الحر المختلفة، التي رصدت ملفي الشخصي وأعمالي وتقييماتي. كما بدأت أتلقى استفسارات وطلبات من منصات العمل الحر ومتابعي حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انجذبوا إلى خدماتي وأسلوبي. كل هذه المصادر ساهمت في زيادة عدد عملائي ومشاريعي، وبالتالي زيادة دخلي.

هذه هي قصتي مع العمل الحر، وكيف وجدت عميلي الأول وكيف أجد العملاء بشكل مستمر. أرجو أن تكون قد استفدت منها، وأن تشاركنا تجربتك أنت أيضاً.

نصحني أحد أقاربي عندما قررت أن أفتح محل لبيع سلع فذكر لي أنه يجب أن تكون مستعدًا للعمل بجد والتعلم والتكيف مع التحديات. قد يكون العثور على العملاء الأولين أمرًا صعبًا في البداية، ولكن مع المثابرة وتحسين مهاراتك وبناء علاقات احترافية، يمكنك بناء مشروع عمل حر ناجح ومستمر .

وحالياً أرى أن أغلب الناس يتوجهون إلي شبكات التواصل الإجتماعي لعمل إعلانات ممولة لعرض البضائع الخاصة بهم ، وهذه ثاني خطوة قد اتخذتها بعد أن خططت لعمل ذلك المشروع وأخذت أراء الكثير من الناس ، وكانت هذه الطريقة من أفضل الطرق التي جذبت لي أكثر الزبائن .

الحصول على العميل الأول فعلًا عملية صعبة وشئ يحتاج إلى بذل الجهد والصبر لتحقيقه، أما بالنسبة للعميل الثاني والثالث فقد يكون الأمر أسهل؛ ذلك أنّ العميل يثق أكثر بهذا الذي سبقه غيره إلى وضع الثقة فيه وهكذا.

أول عميل لا يأتي إلا بوجود عرض جذاب خاطف + معرض أعمال قوي ومن الأفضل أن تكون به نماذج مشابهة لمشروع العميل + نبذة شخصية معبرة واحترافية.

بالطبع يجب أن يتم التقديم والتجربة عدد نهائي من المرات إلى أن يتم الموافقة على أحد العروض ويتواصل العميل معك.

في رأي أن أول عميل هو أصعب عميل . كونك جديد في المنصة هذا يمثل عائق مبدئي خصوصا مع عدم وجود تقييم مهما كانت مهاراتك و إمكانياتك.

كيف وجدت عميلك الاول؟وكيف تجد الثاني والثالث؟

الإستمرارية في التقديم و إختيار ما تستطيع عمله بمهارة و عرض سعر مناسب .

الأساس هو التقدم لما أنت ماهر و محترف فيه ، ثم كتابة عرض عمل مطابق لرؤية صاحب العمل و إنشاء الله بالتوفيق لكل مستقل. :-)