يرى البعض أن الحركات الحقوقيّة بأكملها تعود على الإنسان بحماية حقوقه أمام الطرف الآخر. ومن ضمنها النسويّة Feminism. بينما يتهم البعض الآخر النسوية مثلًا بأنّها سبب رئيسيّ في إفساد العلاقة العاطفيّة بين الرجل والمرأة في الكثير من الأحيان.
هل تحمّلون النسويّة أي اتهامات من هذا القبيل؟ أم لديكم تفسيرات أخرى؟
لا أتفق مع من يحمل أي حركة مهما كانت أكثر مما تحتمل, فما دخل حركة ما حقوقية أو فلسفية أيا كان شكلها أو نوعها في إفساد علاقة عاطفية بين شخصين؟ سبب العديد من الظواهر الاجتماعية في أي مجتمع لا يكون بسبب حركة أو منظمة مكونة من بضعة أفراد على مواقع التواصل, بل بسبب الدينامية التي يعرفها المجتمع ككل في قيمه ومبادئه على مر السنون...كل المجتمعات على مر العصور تعرف تحولات مستمرة, وما المنظمات والحركات إلا جزء لا يتجزء وترجمة لهذا التحول, أي أن ظهور الحركة النسوية هي نتيجة للتحول الاجتماعي وليس العكس, ما كانت الحركة النسوية بشكلها الحالي تلقى قبولا بالمجتمع لو ظهرت قبل قرنين من الآن.
مثلا لو نظرنا سطحيا للثورة الفرنسية بالقرن الثامن عشر سنجدها قامت بسبب تحريض من طرف بضع منظمات طلابية, هذا ما يبدو على السطح ولكن في العمق قامت الثورة الفرنسية بعد مرور المجتمع بالعديد من التحولات الاجتماعية والفلسفية والأزمات الاقتصادية والسياسية على مر عقود طويلة, ولم تستطع المنظمات الطلابية أن تقيم أي ثورة بمملكات مجاورة لفرنسا إبانها.
تناول مبهر يا جواد. إنني دائمًا ما أسعى إلى التعبير عن موقفي من تناول التحرّكات الثقافيّة بهذا الأسلوب. فكمثال آخر مثلًا، نجد نماذج من التنميط في السينما العربيّة حول النسويّات أو الحركات الحقوقيّة الأخرى، حتّى على صعيد الملامح والأشكال والمظاهر، أدّى إلى أحكام مختلطة على الحركات الثقافيّة من قِبَل المجتمع، ما زالت غير واقعيّة على الإطلاق وتحتاج إلى إعادة تعديل أكثر من سريعة.
من وجهة نظري، فقد كانت الحركة النسوية في فترة من الفترات أحد أهم الحركات الحقوقية، في وقت كانت تحرم فيه المرأة من الحقوق الأساسية كالتعليم والعمل وكانت تعامل معاملة العبيد وينظر إليها كأنها رجس أو إثم. فكان لا بد من وجود حركة تدعم المرأة وتعطيها حقوقها.
أما الآن، بعدما حصلت المرأة على جميع حقوقها، ما زالت الحركات النسوية تحارب ولكن في الواقع ينقسمون إلى حركات نسوية هزلية يحاربون على لاشئ، وهؤلاء هم الذين أعتقد أن لهم قدر من المسئولية عن فساد العلاقات العاطفية، بينما على الجانب الاخر هناك حركات نسوية تطالب بحقوق النساء المضطهدات في بعض الأماكن في العالم وهؤلاء يستحقون الإشادة.
أما الآن، بعدما حصلت المرأة على جميع حقوقها، ما زالت الحركات النسوية تحارب ولكن في الواقع ينقسمون إلى حركات نسوية هزلية
أتفق معكَ في هذا الصدد لكن بالتطبيق على مختلف التحرّكات الثقافيّة، لا الحركة النسويّة فقط. وقد أعترض على التعميم بأن المرأة حصل على كامل حقوقها. لا أرى الأمر بهذه الكماليّة في الوقت الحالي، على الأقل في مجتمعي. ما زالت المرأة تعاني من كل الأحكام الاجتماعيّة المسبقة، وهذا أبشع من أي قوانين يمكنها أن تُسن، لأن البنية التحتيّة لثقافة المجتمع لا تتناول حقوقيّة المرأة بالصدق أو الجدّية من الأساس.
لقد ذكرت بالفعل أن المرأة لا زالت تتعرض للاضطهاد في بعض الأماكن في العالم، وهنا يأتي سؤال مهم، إذا كانت الحركات النسوية في الماضي تحارب السياسات والقوانين التي تضطهد المرأة مثل منعها من التعليم والتصويت وغيره، والتي رضخت لها أغلب الحكومات حاليا، لكن بالرغم من ذلك ما زالت بعض المجتمعات متمسكة بثقافتها وتمنع المرأة من تلك الحقوق رغم سماح الحكومات بها، وبالتالي يبدو لي أن المهمة الأصعب التي تواجه الحركات النسوية حاليا هي تغيير عقود إذا لم يكن قرون من الثقافات والتقاليد المتراكمة، فكيف يمكن للحركات النسوية أن تغير مجتمعات بأكملها من وجهة نظرك وهل هناك أمثلة على ذلك؟
من وجهة نظري ، ارى بإن الاتهام الذي يوجه للنسوية بإفساد العلاقات العاطفية ليس دقيقًا بالضرورة. لأنه يمكن أن يحدث الخلاف في أي علاقة بين الشريكين ، بغض النظر عن جنسهما أو موقعهما الاجتماعي.
بل أبرز ما يركز النسوية في الواقع على تحسين المساواة بين الجنسين في جميع المجالات ، بما في ذلك الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
بغض النظر أنني لا اتفق مع هذه الجهة في بعض النقاط إلا انها كما تدعي تسعى إلى تحقيق المساواة الحقيقية بين الجنسين في جميع المجالات ، وليس فقط في المجالات المذكورة. إنها تسعى إلى تحقيق المساواة في العمل والتعليم والرعاية الصحية والعديد من القضايا الأخرى التي تؤثر على حياة النساء.
من وجهة نظري ، ارى بإن الاتهام الذي يوجه للنسوية بإفساد العلاقات العاطفية ليس دقيقًا بالضرورة. لأنه يمكن أن يحدث الخلاف في أي علاقة بين الشريكين ، بغض النظر عن جنسهما أو موقعهما الاجتماعي.
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكننا أن نحاسب المفهوم على ما يقوم به الأفراد، ناهيك عن أن العلاقات العاطفيّة في مجتمعنا العربي أصلًا تعاني الكثير من التشوّهات في رأيي.
بل أبرز ما يركز النسوية في الواقع على تحسين المساواة بين الجنسين في جميع المجالات ، بما في ذلك الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
لهذا أحرص دائمًا على الفصل بين المفهوم نفسه وبين وجهات نظر من يتبنّونه يا عفيفة. لأننا لو لم نفعل ذلك، لاستطعنا توجيه اللوم لمختلف المفاهيم والحركات منذ فجر التاريخ.
ناهيك عن أن العلاقات العاطفيّة في مجتمعنا العربي أصلًا تعاني الكثير من التشوّهات في رأيي.
بالفعل ذلك يا علي، وقد نجد من بين تلك المشاكل، عدم التوافق في الأهداف والرؤى بين الشريكين، وكذلك قد يؤدي الضغوط الاجتماعية والثقافية إلى صعوبة التعبير عن المشاعر والعواطف. أيضا ارتفاع معدلات الطلاق وعدم الاستقرار العاطفي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالضياع والخوف من الالتزام، مما يزيد من صعوبة بناء علاقة عاطفية صحية ومستقرة من جديد.
بصراحة الأمر معقد
لااستطيع التعميم ولكن هناك جزء من النسويات يذهبن بعيدا حتى إلى إفساد العلاقات الزوجية وإتهام الرجل بأنه خائن بالفطرة
وغيرها الكثير ..
كما يلحظ أيضا أنهم لايتحدثون عن الامور التي تكون في غير مصلحتهم الشخصية .. كمسألة تخفيض قيمة المهر وتيسير الزواج
لا أعتقد أن النسوية سببًا رئيسيًا في إفساد العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة لأن النسوية تسعى إلى تحقيق المساواة بين الجنسين ومكافحة التمييز والظلم الذي يواجهه النساء في المجتمع وبالتالي تركيزها الأساسي هو تحقيق العدالة والتعامل بالمساواة وتمكين النساء للمشاركة الكاملة في جميع جوانب الحياة.
قد يكون هناك اتهامات أو اعتراضات على بعض الآراء أو الأساليب التي تتبناها بعض النسويات الفردية، وهذا ينطبق على أي حركة اجتماعية. ومع ذلك، لا يمكن أن نعتبر هذه الآراء الفردية ممثلة للنسوية بأكملها.
بدلاً من اتهام النسوية بإفساد العلاقات العاطفية، يمكننا أن ننظر إلى كيف يمكن للنسوية أن تساهم في تحسين العلاقات. فعندما يتحقق المساواة والاحترام بين الجنسين، فإنه يمكن للعلاقات العاطفية أن تزدهر بشكل أفضل.
لذا، أرى أنه من الأفضل أن ننظر إلى النسوية كحركة اجتماعية تسعى إلى تحقيق المساواة والعدالة، وكل شخص يمكنه أن يحمل آراء فردية دون أن يكون ذلك يمثل النسوية بأكملها.
هل تحمّلون النسويّة أي اتهامات من هذا القبيل؟ أم لديكم تفسيرات أخرى؟
دعنا نعود لمفهوم النسوية الحديث صديقي علي لنفهم القصة من بدايتها:
النسوية هي حركة سياسية وفكرية تهدف إلى تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، والإعتراف بحقوق المرأة ودورها وإمكاناتها كشريكة متساوية للرجل في بناء المجتمع
وهذا يختلف من مجتمع إلى آخر، فالمجتمعات الغربية هي التي تنادي بهذه اﻷفكار وتحرص على تطبيقها ودسترتها، لكن ونحن في مجتمعات عربية ومسلمة، لا أعتقد أننا بحاجة إلى هذا النوع من الحركات، فالإسلام حفظ مكانة المرأة وكرّمها، وجعل للرّجل حقوقا وواجبات كما للمرأة حقوقا وواجبات، وهما مكمّلان لبعضهما ويخلقان تكاملا في المجتمع، وهما مشروع زواج وبناء أسرة.
لا أرى أنّ النسوية بمفهومها الحالي يفيد مجتمعاتنا المتفككة، فهي تزيده تفكّكا وضياعا، خاصة حينما نسمع أفكارا غريبة تندرج ضمن مفهوم النسوية الحديث، وبالأحرى من المفترض أن تنادي المرأة بحقها الذي أعطاها إياها الإسلام، لا ذاك الذي تصدّره لنا الأجندات الغربية! فالذي أعتقده، هو أنه يجب تحليل هذا المفهوم الذي تندرج ضمنه دعاوى خفية، مفسدة للعلاقات الزوجية ومدمرة لحال الأسر.
لا أرغب على الإطلاق في الخوض في مسألة الصدق من عدمه، حيث أن اعتبار التيّارات الفكريّة "أجندات" أمر غير مناسب للوضع، ولن يدر علينا سوى الكثير من المشكلات. لأننا هنا لا نستوعب الفصيل الثقافي أو السياسي. وإنما نتهمه بأنه يتم التأثير عليه والتلاعب به، ومهذه صورة وصاية لا علاقة بها بالتفاهم من قريب أو من بعيد يا ياسر. إننا نثير المتاعب بهذا الأسلوب قبل أن يبدأ نقاشنا مع وجهة النظر الأخرى.
إننا نثير المتاعب بهذا الأسلوب قبل أن يبدأ نقاشنا مع وجهة النظر الأخرى.
لكن ما الضير في التنبيه بأن المناداة بالأفكار الغير سليمة والخارجة عن الأطر الأخلاقية والمجتمعية السمحة، وبأن وراء تلك الدعوات أجندات وسياسات أعتقد أنه أمر مطلوب، فقد نختلف في الفكرة لا بأس، مع ذلك يمكن التنبيه بأن لمروجي ومشجعي تلك الأفكار قد يكون من بينهم من يحمل هذه الأجندات.. ربما مصطلح الأجندات كبير نوعا ما فهو يستعمل في الغالب في اﻷزمات السياسية والدبلوماسية، لكن ألا تنظر بأن الفكر الغربي الذي يتم تصديره عبر الفيمينيست هو من أجندات الإنحلال اﻷخلاقي؟ ربما يمكنك مناقشة تيار فكري بروية، أما أنا فبإمكاني أن أناقش أفكار الشخص بحد ذاته حتى لو كان منهم بكل صدر رحب، لكن دون إستعامله لإنتمائه للتيار بأكمله فهو معروف عنه أن مضاره أكثر من منافعه، وهذا رأيي الشخصي في هذا السياق، الإسلام عزز مكانة المرأة وكرمها وهي تاج فوق رؤوسنا فلماذا تلجأ إلى أفكار دونية تقلل من مكانتها، فأول من ساوي بالعدل بين الرجل والمرأة و الإسلام.
هل تحمّلون النسويّة أي اتهامات من هذا القبيل؟ أم لديكم تفسيرات أخرى؟
تاريخياً مرّت الحركة النسوية بعدد من المراحل والتغييرات في بنيتها وأهدافها، فمنذ انطلاق هذا المصطلح بالإنجليزية في القرن التاسع عشر حيث كان تركيزها على تمكين المرأة سياسياً وقانونياً مع المطالبة بحق المرأة في الإقتراع والتصويت، إلى تطورها وتوسعها في المطالب إلى مساواة المرأة بالرجل في كل النواحي، وصولاً إلى النسوية بشكلها الحالي والمشوه قلباً وقالباً من متبعيها.
الحركة التي تتبنى الدفاع عن حقوق المرأة والتصدي لإضطهادها، يقوم بعض أتباعها حالياً بمحاولة إلغاء وجود الجنس الآخر في حياة المرأة ومحاربة الدين بدعوى أنه يقيد المرأة، وحالياً في مقدمة شعاراتهم تجد المطالبة بالإستقلال التام للمرأة بالأخص من النظام الأبوي كما يسمونه في محاولة لعزل المرأة تماماً، ولذلك الفكر النسوي الحالي بشكل عام يقوم على تدمير علاقات المرأة بالرجال من حولها، فتجد أول نصيحة يتم تقديمها للمتزوجة عندما تواجه أي مشكلة مهما كانت بسيطة هي الإنفصال والطلاق، وهكذا مرددين شعارات مثل " أنت لا تحتاجين إلى رجل" وما شابهها من شعارات، فالسؤال هنا، إذا ما كانت هذه التصريحات لا تمثل الحركة النسوية عامة بل تمثل آراء بعض منسوبيها وأتباعها، فما هي توجهات النسوية وممن نأخذها إذاً ؟
على الرغم من واقعيّة أجزاء ممّا ترمين إليه يا تقوى، أنا لا أعني هنا المنطق الديني أو الجانب العقائدي على الإطلاق. وإنما أتحدّث عن مسار آخر للأفكار، وهو مسار العلاقة بين الرجل والمرأة بغض النظر عن الموقف الديني. فأنا أتحدّث هنا عن التناول الاجتماعي للعلاقات العاطفيّة وعلاقة النسويّة بها في أيٍّ من بقاع الأرض، لا العالم الإسلامي أو العربي فقط.
وإنما أتحدّث عن مسار آخر للأفكار، وهو مسار العلاقة بين الرجل والمرأة بغض النظر عن الموقف الديني.
هي قصص تُروى في كل مكان، ولا أعلم إن كانت كافية للحكم على النسوية بصحة هذا الإتهام وهذا ما يعيدني إلى السؤال نفسه .. من هو الذي يمثل النسوية ويعبر عنها وعن أهدافها بالشكل الصحيح لنحكم ؟ فإذا كانت تلك الفتاة التي تنصح أخرى بالإنفصال عن الرجل وهي تصف نفسها بأنها نسوية، هي من الأشخاص الذين نعتبرهم مرجعاً للنسوية، إذاً النسوية مُدانة في هذه الحالة.
وشاهدت فيديو لإحدى النساء غير العربيات لا أذكر جنسيتها وكانت تتهم النسويات من حولها باتهامات كهذه، إذاً النسوية مُدانة بهذه الإتهامات .
وإن لم تكن ؟ فمن هي النسوية الحقيقية وما هي أهدافها ؟
الأمر بسيط: هل النسوية أو أي حركة حقوقية تروّج لأفكار خادعة وسلوكيات سيئة لا إنسانية (بعيداً عن الأحكام الرجعية على مسألة الأفكار والسلوكيات طبعاً)، أم العكس تماماً؟
صحيح أن الأمر نسبي كما سيدعي البعض، لكن لن يتفق عاقلان يملكان نضجاً فكرياً كافياً وحساً إنسانياً عالياً، أن الشتم والتعدي على أي إنسان بريء سلوك خاطئ (مجرد مثال)، وأن قمع حرية التعبير عن الرأي يناهض حقوق الإنسان.
انطلاقاً من هذه النقطة، إن كانت النسوية (أظنها تشذ مثل أي حركة تبدو بريئة وإنسانية ببداياتها أو ظاهرياً، عن هدفها النبيل «إن وجد أساساً، ولم يكن وراءه غايات خبيثة مستترة منذ البداية») تشوه نظرة المرأة تجاه الرجل فتجعلها تحتقره، وتدعي أن الحياة أفضل باستئصال السرطان (الرجل) منها نهائياً، وأن المرأة أعلى مقاماً من الرجل ذاك الكائن الدوني (سمعت أفظع من هكذا أقوال)، وتريد من المرأة أن تتفلت من كل القيم الأخلاقية بحجة الحرية (بعيداً عن الرجعية بتقييم القيم والأفكار والسلوكيات) كما عبّرت كثيرات (على مرأى مني ومسمع) ممن صرحن أنهن منتميات للنسوية؛ فعندها يمكن تحميل الحركة جزءاً من الاتهام والمسؤولية.
مع أن الاتهام الأول والأخير يوجه للمجتمع ككل، وللعادات والتقاليد البالية، والمفاهيم الرجعية البائدة السائدة... إلخ.
لكنّني أختلف معكَ في هذا الشق يا صديقي، حيث أن الأفكار لا يمكن أن تتحمّل مسؤوليّة ذويها وتصرّفاتهم، وبالتالي لا يمكننا على الإطلاق أن نتعامل مع الأمر كأن من يتبنّى هذه الأفكار جزء من الحركات نفسها، أو أنه ينفي دورها التاريخي على الأقل في التطوّر الاجتماعي الذي وصل إليه المجتمع الآن.
التعليقات