كيف نتخلص من القلق (خجل) من امور نراها عادية وبعض يرونها غير عادية؟ هذا يعرقل الحرية والسعادة

وعليكم السلام، مرحبًا سامي

أعتقد أن ما بك ليس الخجل بقدر ما هو نوع من القلق وعدم الثقة في النفس، لذا أنصحك ببعض الأشياء

• كن على طبيعتك

إذا كنت تخشى كيف سينظر إليك الآخرون أو يحكمون عليك، فقد تجد صعوبة في أن تكون على طبيعتك مع الآخرين. إن التصرف كشخص مختلف عما أنت عليه حقًا هو علامة على أنك تفتقر إلى الثقة بالنفس، وسيشعر من حولك بانعدام ثقتك.

• كن لطيفا مع نفسك

ربما سمعت مصطلح "الحب غير المشروط". ربما تم ذكره فيما يتعلق بالعلاقة التي تربط أحد الوالدين بطفلهما، أو الحب الموجود بين الأشقاء أو الأصدقاء أو حتى الشركاء الرومانسيين. لكن هل تعلم أنه من المهم أيضًا أن تحب نفسك دون قيد أو شرط؟ فحبك لنفسك دون قيد أو شرط يعني التخلص من الأفكار السلبية عن نفسك وأي نقد ذاتي بعد ارتكابك لخطأ ما. ابدأ بمراقبة صوتك الداخلي عن كثب، وكيف يتفاعل مع أفعالك.

• تقبل نقاط قوتك، وكذلك نقاط ضعفك.
• لا تقلق بشأن آراء الآخرين

لا تقلق بشأن ما يفكر فيه المجتمع أو يتوقعه منك. لا يمكنك أن تجعل الجميع سعداء، فإن هذا مضيعة للوقت ولن يؤدي إلا إلى إبطائك في رحلتك لتكون في أفضل حالاتك.

• توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين

لقد تم تكويننا اجتماعيًا لنكون قادرين على المنافسة، لذا فإن مقارنة أنفسنا بالآخرين أمر طبيعي. لكنها يمكن أن تكون خطيرة. ليس هناك فائدة من مقارنة نفسك بأي شخص آخر على هذا الكوكب لأن هناك شخصًا واحدًا فقط. بدلا من ذلك، ركز على نفسك.

• اسمح لنفسك بارتكاب الأخطاء

يُقال لنا مرارًا وتكرارًا منذ الصغر "لا يوجد أحد مثالي، الجميع يرتكب أخطاء." لكن كلما تقدمت في العمر، زاد الضغط الذي تشعر به أبدًا.

بطبيعة الحال لكل منا أمور يخجل منها، والكاذب من ينفي ذلك، حتى العظماء كانت دائما هنالك أمور تستفزهم إذا ما سئلوا عنها أو على الأقل تحدث فيهم شيئا من القلق وعدم الارتياح.

ولكن بالنسبة لك، هذه أمور عادية وليست مثيرة للخجل. ما يحدث معك هو خوفك من ردود أفعال الآخرين، وما هو علاج الخوف: المواجهة والمواجهة ثم المواجهة. اذهب إلى حديقة عامة ثم عد 1،2،3،4،5 وقم بتلك الشقلبات دون أن تفكر في أي شيء فقط عد من واحد إلى خمسة وابدأ في الشيء الذي تريد فعله وتشعر بالحرج تجاهه أو بالخوف من ردود أفعال الناس حياله،قد يبدو لك الأمر جنونيا في البداية، ولكنني فعلته بل فعلت أسوأ منه. أذكر أنني في أيام الثانوية، اقتنيت صفارة واقتحمت الشارع الرئيسي للمدينة وبدأت بتنظيم السير وكأنني شرطي، صحيح أنه أمر خطير ولكن يكسبك الثقة، وعدم المبالاة بآراء الآخرين، أنا لا أنصحك بفعل ما فعلته أنا لأنه خطير ومنافي للقانون ولكنني كنت طائشة حينها وكاد أن يودي ذلك بحياتي. ولكن الآن يمكنني فعل أشياء أكثر جنونا ومنطقية في نفس الوقت. الآن أجب عن أسئلتي:

هل تستطيع الدخول إلى حديقة أطفال واللعب بأرجوحة باعتبارك الراشد الوحيد هناك على مرأى من الجميع؟

هل يمكنك الصراخ وسط سوق مكدسة بالناس؟

هل يمكنك الصعود إلى سطح الجامعة ثم أخذ سورة مع الصحن الهوائي؟

كلها أمور خطيرة وقد يشعر الكثير من الناس بالحرج حيالها، ولكنني جربتها جميعها وأنا شابة راشدة، دعتني أختي الصغيرة إلى اللعب معها فأجبت الدعوة، والتقيت صديقتي التي لم أرها منذ زمن بعيدة فتحمست وبدأت بالصراخ دون شعور، وشعرت بالفضول حول رؤية منظر المدينة من سطح الجامعة فصعدت إليه متخفية. فعلت ما يحلو لي ولم أخف. كذلك أنت افعل ما تريد ولاتبالي بشيء، هنالك الكثير من الناس في بلدي من يرددون الآيات القرآنية في المواصلات والطرق لترسيخها خصوصا حفظة القرآن الكريم، وهنالك من يقرأ الكتب في المواصلات أو المقاهي وأنا منهم، لماذا لا يخجل الآخرون من حمل هواتفهم؟ مع أننا نعرف إشكالية الهاتف والكتاب إلا أننا نستحيي من فعل ما هو حق، هكذا سيطغى الباطل يا أخي. ربما تكون قدوة للأطفال الصغار وربما تحمس شخصا لحفظ القرآن افعل. الخير والصواب ولا تخف. أما عن الشقلبات فتلك هوايتك، وليس عليك إلا الخروج من قوقعة الخجل التي أقحمت بها عبر مجموعة من الأمور الجنونية والضامنة لسلامتك الشخصية بطبيعة الحال.

بالإضافة إلى ذلك، أرى أن التجرّؤ على الأفعال يكون الحل الوحيد في مثل هذه الظروف. لأننا بهذه الطريقة نلقي بأنفسنا في البحر، وهو الطرقة الأفضل لتعلّم العوم. وبالتالي يجب علينا أن نساهم في تحسين صورة أنفسنا بأنفسنا، من خلال التدرّب على التعرّض لإشعاعات الآخرين دون أن نتخذ الأمر بالمحمل الشخصي بالشكل السابق. وعليه، يمكننا من خلال هذه الاستراتيجيّة احتواء الموقف أخيرًا والتصرّف بحرّية أكبر أمام الآخرين.

هل لكل منا خجل بسيط وان لا فكيف نصل لدرجة اليقين والثقة

الخجل له مستويات ومراحل، منها الطبيعي والصحي ومنها المرضي الذي يتسبب في عرقلة حياة صاحبه وربما يدمرها في بعض الاحيان.

ما يهمنا هو الخجل غير الطبيعي او المرضي، وهو الخجل من اللاشيء، او من الامور التي لا تستدعي الخجل مثل هذه الامر التي تتحدثص عنها مثل قراءة الكتاب او القران او الرياضات الاكروباتية...الخ، سبب هذا الشعور قد يكون عدم التعود وعدم وجود تجارب كافية أو الخوف من حكم الاخرين واهتمامك الشديد برأيهم وطريقة نظرتهم لك، وكل هذه اسباب غير صحية ، ناتجة عن مشاكل نفسية عندك ويجب معالجتها سريعا.

يجب عليك التزام حدودك الخاصة مثل قراءة القران او الكتب بشكل صامت وهاذي دون التشويش على من حولك و ممارسة رياضتك دون المساس بالاخرين او مضايقتهم فقط، وعدم الاهتمام بالخجل مادمت لا تزعج احدا.

الخجل أمر محمود أين المشكلة فيه، بالعكس تماما في هذه الأونة نادرا ما نجد شخص خجول هادئ ومحترم، لذلك برأي الأمر ليس مقلق، يكفي ان ألا يعرقل لك الخجل مسيرتك المهنية.

هنالك بعض الامور التي احبها واجد نوع من القلق عند فعلها امام الناس مثال قرأة القرأن وانا امشي في طرق وفي اي مكان لااقصد القراءة من المصحف او الهاتف بل من الحفض

قصدك الدندنة، اي الحديث الهادئ وتكرار الايات، أكثر شئ أحبه صراحة، أحيانا أجد نفسي افعل ذلك في الطريق بدون الانتباه لما يحيط به، فتأتي لي بعض النظرات لانهم يشعرون انني اتحدث كأني شخص غريب، ولكن لا يهمني ما يعتقده الناس فيُ يكفي ان الأمر يشعرني بارتياح، لذلك نظرة لابد ان تتركها على جنب افعل ما تحبه انت.

ما يحدث لك يحدث لنا جميعًا، فلا تقلق.

جميع المشاعر السلبية تبدأ عند الاهتمام بنظرتنا أمام الآخرين أكثر من نظرتنا لأنفسنا، لذلك نقيد أنفسنا بآراء الآخرين، ونعيش حياتنا على إرضاء الناس وإهمال ذواتنا، كم هو إجحاف بحق أنفسنا! ربما علينا أن نعتذر لأنفسنا كثيرًا وكثيرًا؛ لأننا مقصرون.

وعينا بما نشعر به هو بداية للخلاص مما نشعر به ويزعجنا.

يمكن تفادي ذلك تدريجيًا من خلال:

• تغيير طريقة في التعامل مع الأمور، من خلال معرفة المخاوف التي تُستثار في مواقف محددة.
• التعرف على سبب تواجد مشاعر الخجل الذي ينتج عنه القلق، مثلًا: التواصل البصري عند الحديث مع الآخرين، والذي قد يُشعر صاحبه بالقلق، ومن ثم مواجهة هذه المشاعر، ومحاولة تنظيفها من خلال التجارب المبنية على الواقع، كأن يضع الشخص الخجول نفسه في مواقف تشعره بالخجل، ويشجع نفسه بالمحاولة والتكرار بأن يمارس ما يحب دون الاهتمام بآراء الآخرين، في المرة الأولى سيكون صعبًا، لكنك ستكون قد كسرت حاجز الخوف لديك، وستتكون لديك رغبة قوية في أن تواجه مخاوفك مرة أخرى، لأنك ستكون سعيدًا بالتطور الذي تلاحظه في شخصيتك.

من واقع تجربتي، لقد كنت أخجل كثيرًا من التحدث أمام الجمهور، وهذا الخجل تحوّل إلى خوف من الناس عندما كبرت، لم أكن سعيدة بذلك، فبدأت أسأل نفسي: لماذا أخاف من التحدث أمام الناس؟ وعرفت أن السبب أن شخصيتي منذ الطفولة لم تُصقل بشكل جيد، وأن والداي كانا يتخذان القرارات بدلًا عني دون الوعي بما يفعلون؟ أدركت ذلك، لم ألُمْ والداي، فهذه خبرتهم المتواضعة، بل بدأت بوضع نفسي في أماكن أستطيع فيها التحدث أمام الناس، وتحدثت في المرة الأولى ولم أُركز على شيء سوى نفسي، وبالفعل تخيلت كأنني كنت الوحيدة في القاعة في مناقشة بحث لي في مؤتمر للأبحاث، لم يكن الأداء احترافيًا، لكنني استطعت مواجهة خوفي للمرة الأولى، والذي ساعدني فيما بعد أن أتحدث دون خوف، بل بثقة عالية.

كتاب: فن اللامبالاة، لـ مارك مانسون سيساعدك على تخطي الكثير من الصعوبات المتعلقة بالخوف من ردود فعل الناس.