السلام عليكم
من هم الأشخاص سواء المشهورين او غيرهيم ممن اثرو فيك ام بنجاحهم او اقواللهم او عاداتهم ...؟
أعمل حاليًا ككاتب بدوام كامل. وأعني بالدوام الكامل هنا النشاط الإبداعي خارج العمل حتى. وبالتالي فلدي الكثير من الكتّاب ممّن أثّروا فيّ منذ نعومة أظافري. لكن في المقابل، وعلى الرغم من أن إجابتي قد تكون غريبة، فأنا لن أذكرهم، لأنني أحاول التخلّص من تأثيرهم عليّ جميعًا ما حييت. هذا هو ما يجب ان يفعله أي شخص يحاول أن ينتج محتواه بنفسه. يجب عليه أن يعتني بأن تكون البصمة في أعماله وحياته ومشروعاته القادمة هي بصمته. فهل تتفقون معي على التخلّص ممّن نتأثّر بهم؟
فهل تتفقون معي على التخلّص ممّن نتأثّر بهم ؟
اذا كان الهدف من التخلص منهم هو انشاء أسلوب ومحتوى يميزك وخاص بك فنعم فأرى هذا جيدا لكي لاتتولد مقارنة بينهم او غيرهم
بالضبط يا صديقي. إن الهدف من وراء هذا الأمر هو أن نخلق لأنفسنا ما يميّزنا حقًّا، والأهم من ذلك أن نخلق لأنفسنا ما يجعلنا قادرين على تحسين صورة إبداعنا كي يعبّر عنّا بنسبة أكبر من النسبة الحالية. أمّا العمل وفق هويّة شخص آخر، فهو ينتج الأفكار الممسوخة التي لا نرغب أبدًا في أن نعبّر عن أنفسنا من خلالها.
أتفق، أنا منذ حوالي سنتين عندما أدركت أني لا أعرف نفسي وأشعر أني مجموعة أشخاص لا أدري أين أنا الحقيقية، قررت أن أتوقف عن القراءة والمتابعة لكل ما كنت معتادة عليه للتعلم والتغير، أردت أن أبعد كل شيء عني لأرى نفسي، أردت أن اختار بدون تأثير خارجي قدر الإمكان وأن أعيش الحياة التي تشبهني وتناسبني لا ما يراه الجميع ويتفق على أنه الأفضل.
طبعا تجربة رائعة وفيها تفاصيل كثيرة ربما أتحدث عنها لاحقا، فقط أود أن أؤكد على أهمية إعطاء مساحة لأنفسنا لنرى ما لدينا.
الحقيقة انا ما زلت أتأثر حتى الآن!! لا أعرف إلى متى ساظل اتأثر هكذا وخاصة أن فوق الثلاثين بثلاث!! ولكني تأثرت في صغري قبل وأنا في الأعدادية بشخصية عنترة بن شداد حتى أني رحت أقلده وأحفظ أشعاره! ثم تأثرت برجال دين مشورين أمثال الشيخ العشراوي لما كبرت قليلاً ثم بالمفكرين واولهم بالطبع - وما زلت أعتبره مثال الكاتب المثالي النزيه الذي لا يبيع قلمه - عباس محمود العقاد...ثم أني ما زلت أتأثر بصخ النبي الكريم عليه السلام و كم العظمة التي اجتمعت له فأعجب من نفسي كيف تأثرت بهؤلاء وأمامي مثال العظمة و الكمال الإنساني مجسد في لحم ودم....وما زلت أتأثر أيضاَ ولا أكف عن ذلك...
هذا هو السؤال الوحيد الذي لا يمكنني الإجابة عنه . لأن جوابي سيبدو لك غريبا ، شخصيا لا أؤمن بمسألة التأثير بالأشخاص و أعتبرها خروجا عن الذات، وقد تكون ضعفا في بعض الأحيان. لذلك وكجواب على سؤالك : أنا أتاثر بالأفكار ، لا بالأشخاص .
الفكرة التي تستطيع التسلل إلى عقلي ، و تحطيم جدار أفكاري و إعادة بنائه هي وحدها من تستطيع التأثير في شخصي .
ربما هي طريقة تفكير ذاتية نابعة من إيمان راسخ بأن ما يجب أن يناقش دائما هو الأفكار ، لا الأفراد . لذلك لا أفضل عادة الاستدلال بأسماء في النقاش بقدر ما أستدل بالأفكار ، لأن الفكرة أهم من الشخص . و لكن هذا لا يعني أننا لا يجب أن نقدر الناس . بالعكس من ذلك ، يستحقون كل التقدير و الاحترام و الود ، و لكن الفكرة هي من تبقى حية .
أكثر ما أثر في هي التجارب وليس الأشخاص, ولكنني إذا أردت أن أقارن الأشخاص بحياتي وأختار الأكثر تأثيرا سأختار صديقة لي تعمل في المجال التربوي. فنظرا لالمامها بهذا المجال’ فقد أعطتني الكثير من خبرتها وهو ما غير نظرتي التربوية للأمور الأكاديمية فصرت أكثر قدرة على علاج المسائل التربوية خاصة وأنني معلمة. لقد كان لأفكارها تأثير إيجابي عليي وهو ما حولني اليوم إلى ما أنا عليه . فصرت أتحكم بكل ما يحصل معي داخل المدرسة بالمنطق التربوي السليم,.
التعليقات