في هذا اليوم الموافق 8 آذار ، يحتفي العالم بالمرأة وبدورها المؤثر على جميع المستويات، سواء في المنزل أو في ميادين العمل؟ فهي خاضت العديد من التحديات وقدمت الكثير من التضحيات، بالرغم من أنها ليست بحاجة إلى شهادتنا، ولكن من الجيد أن نرى من مناسبات للتذكير بهن، لذا آثرت على مشاركتكم هذه المناسبة، والتحدث عن أكثر إمرأة أثرت فيك، وماذا تقول لها؟
في يومها العالمي، من هي المرأة التي أثرت فيك؟ وماذا تقول لها؟
الواقع أن صورة المرأة تغيرت كثيرًا عمّا كانت عليه. لم تعد تلك التي يُمكن أن تؤثر بسهولة أو تُلهم كالسابق، فالعصر الحديث غيّر المفاهيم، وشوّه الفطرة، وجعل العلاقات قائمة على المصالح والانتهازية أكثر من أي وقت مضى.
اليوم، كثير من النساء لا يبحثن عن بناء العائلة أو تحقيق التوازن، بل عن مكاسب فردية، عن حياة بلا التزامات، عن استقلالية تُفرّغ العلاقة من جوهرها. الحديث عن الحب كأنه تداخل أرواح وتناغم قلوب أصبح أقرب إلى السذاجة في عالم تحكمه المادة والمصالح والتوقعات غير الواقعية.
من يُصدق أن الزواج مبني على الحب وحده، فهو إما واهم أو يبيع الوهم لغيره. الحقيقة أن الزواج اليوم أصبح معادلة اجتماعية باردة، حيث تُقاس الأمور بعدد الأصفار في الحساب، وأي خلل في الموازنة يعني انهيار العلاقة.
لذلك، لا توجد امرأة أثرت فيني، لأن المفاهيم التي كانت تصنع التأثير الحقيقي تلاشت وسط زخم الحداثة والمطالب والحقوق التي تُرفع بوجه المسؤوليات. العالم يتغير، والمرأة تغيرت، والتأثير لم يعد كما كان.
لم تعد تلك التي يُمكن أن تؤثر بسهولة أو تُلهم كالسابق، فالعصر الحديث غيّر المفاهيم، وشوّه الفطرة، وجعل العلاقات قائمة على المصالح والانتهازية أكثر من أي وقت مضى.
لا يمكن انني أقول بأن ثمة نساء غير ملهمات، لم أرى ذلك حتى في حاضرنا، الأم لطالما كانت الملهمة، المربية، الحنونة، والصابرة والحريصة على زرع القيم في أبناءها وتربية ابناءها التربية السليمة ودعم أبناءهم في مواصلة التعليم، وللأسف قد تجدها مستقبلا بعد كل هذا التعب والجهد الذي قدمته تُصبح أم جريح أو شهيد، لذا الأم مدرسة إذا أعددتها… أعدت شعبًا طيب الأعراق كما قال الشاعر حافظ ابراهيم.
ربما هنالك أمهات يجهلن دورهن، ولكن هذا قليل جدًا قياسًا بالنماذج التي نراها.
اليوم، كثير من النساء لا يبحثن عن بناء العائلة أو تحقيق التوازن، بل عن مكاسب فردية، عن حياة بلا التزامات، عن استقلالية تُفرّغ العلاقة من جوهرها. الحديث عن الحب كأنه تداخل أرواح وتناغم قلوب أصبح أقرب إلى السذاجة في عالم تحكمه المادة والمصالح والتوقعات غير الواقعية.
ربما هنالك أمهات يجهلن دورهن أو قد يبحثن عن أمور سطحية، ولكن هذا قليل جدًا قياسًا بالنماذج التي نراها.
لذلك، لا توجد امرأة أثرت فيني، لأن المفاهيم التي كانت تصنع التأثير الحقيقي تلاشت وسط زخم الحداثة والمطالب والحقوق التي تُرفع بوجه المسؤوليات. العالم يتغير، والمرأة تغيرت، والتأثير لم يعد كما كان.
ألم تؤثر فيك أمك سواء في تربيتها لك، أو في صقل شخصيتك منذ الطفولة؟
الحقيقة أنني لم أعرف معنى أن تربيك امرأة، لم أختبر ذلك الدفء الذي يتحدث عنه الآخرون عندما يصفون أمهاتهم. أمي رحلت مبكرًا، ولم يكن في حياتي امرأة تحملني حين أسقط، أو تخبرني أن كل شيء سيكون بخير. كبرت دون أن أرى تلك الصورة المثالية التي يصفونها عن المرأة الملهمة، فلم أجد إلا وجوهًا باردة، وقلوبًا مشغولة بالمصالح، وعقولا لا تفكر إلا في الطموح الشخصي ولو على حساب الآخرين.
كل امرأة قابلتها كانت استغلالية بشكل أو بآخر، تبحث عن ما يمكن أن تأخذه قبل أن تفكر فيما يمكن أن تعطيه. في عالم كهذا، كيف يمكن أن أؤمن بذلك النموذج الحنون الذي يتحدثون عنه؟ كيف يمكن أن أصدق أن المرأة تهتم فعلًا إلا إذا كان لها مقابل؟
ربما كنت سيئ الحظ، وربما لم أقابل تلك الاستثناءات التي يتحدثون عنها، لكن بالنسبة لي، الواقع كان واضحًا: في هذا الزمن، العاطفة أصبحت سلعة، والمشاعر الحقيقية عملة نادرة، والمرأة التي لا تطلب شيئًا مقابل قربها لم تعد موجودة إلا في الحكايات.
أسفة لسماع ذلك، رحم والدتك وأسكنها فسيج جناته.
لكن طه لا تحكم على الامهات بأنهن استغلاليات وأنهن غير ملهمات لمجرد أن هذا ما حدث معك بالفعل، التعميم خاطيء، قد تجد بالفعل هنالك إمرأة استغلالية، ولكن في المقابل ستجد الكثير منهن ملهمات
أقدّر كلماتك أ. هدى، ورحم الله أمي وكل من فقد عزيزًا. ولكن، حين يكون الواقع قاسيًا، لا يمكن للإنسان أن يراه من خلال عدسة التفاؤل وحدها..
أنا لا أعمم، لكن ماذا لو كانت كل التجارب تشير إلى نفس النتيجة؟ عندما يتكرر نفس النموذج مرارًا، يصبح الاستثناء هو المشكوك في وجوده، وليس القاعدة. أنا لا أبحث عن من يقنعني بأن هناك نساء ملهمات، بل أسأل: أين هن؟ لأن من مررت بهن لم يكنّ كذلك.
أعلم أن الخير موجود، ربما لم يحالفني الحظ، وربما الزمن تغير بالفعل، لكن في النهاية، لا أحد يرى الحياة إلا من خلال تجاربه و تجارب من سبقوه .
بالنسبة لي، أكثر امرأة أثرت في حياتي هي أمي، ليس فقط لأنها والدتي، بل لأنها كانت دائما قدوتي في الصبر والقوة. تعلمت منها كيف أواجه التحديات بثبات، وكيف أوازن بين الحياة والعمل دون أن أفقد ذاتي. لو كان بوسعي أن أخبرها شيئا الآن، لقلت لها شكرا لأنك كنتِ دائما الداعم الأول لي، ولأنك علمتني أن القوة الحقيقية ليست في الصلابة، بل في القدرة على التكيف والمضي قدما.
ولأنك علمتني أن القوة الحقيقية ليست في الصلابة، بل في القدرة على التكيف والمضي قدما
يبدو أن كثير من الأمهات تشترك في هذا الدور، لطالما أمي نادت وتنادي بالتأقلم والتكيف مع أي ظرف يطرأ في حياتك، حاولي أن تكون أكثر وعيًا، وأن الدنيا لا تقف عند أي أحد، المهم هنا أن تشعري بالراحة والسعادة، لذا أضم صوتي إليك، وأعتبر أكثر شخص أثر في حياتي هي أمي كونها هي من شكلت شخصيتي، وهي التي تخفف الكثير عني عني وعن ما يجيش في صدري في بعض الأحيان.
ربما لا نستطيع أن نقول في هذه الحالة أن تأثيرها وصل إلي شخصياً، لكن من المؤكد أن تأثيرها وصل للكثيرين من أبناء شعبها فقد هام بها شعبها عشقاً ورفعوها إلى مراتب لم يرتفع إليها أحد في نفوسهم، وأعتقد أنها كانت تستحق ذلك: هي إيفا بيرون _ سيدة الأرجنتين.
رغم أنها كانت زوجة الرئيس الأرجنتيني إلا أن حبها لشعبها كان حقيقياً فقد كانت تقوم بزيارات مفاجئة للقرى، تدخل بيوت الفلاحين والفقراء لتقدّم لهم المواد الغذائية ولأطفالهم الحلوى، كما كانت تتعامل مع المرضى حتى المصابين بأمراض معدية وتتحدث إليهم بكلمات التعزية، كما أن لها مواقف شجاعة جداً أثبتت فيها قوتها وصدقها.
هي سيدة جليلة لكن أظن أنها غير معروفة في عالمنا العربي.
رغم أنها كانت زوجة الرئيس الأرجنتيني إلا أن حبها لشعبها كان حقيقياً فقد كانت تقوم بزيارات مفاجئة للقرى، تدخل بيوت الفلاحين والفقراء لتقدّم لهم المواد الغذائية ولأطفالهم الحلوى، كما كانت تتعامل مع المرضى حتى المصابين بأمراض معدية وتتحدث إليهم بكلمات التعزية، كما أن لها مواقف شجاعة جداً أثبتت فيها قوتها وصدقها.
ذكرتني هنا بالملكة رانيا، فلطالما نراها في ميادين عمل الخير ومساعدة الفقراء.
لكن جورج، هل فعلا إيفا بيرون أثرت فيك، أم ذكرتها لمجرد أنها تقدم الدعم والمساعدة للناس؟
هي لم تؤثر فيّ شخصياً، لكن لفت انتباهي مدى تأثيرها في أبناء شعبها، ومدى شجاعتها ووطنيتها بإصرار وتفاني نادرين الوجود.
مرجع ذلك كتاب قرأته كان يصف انتظار شعبها المتلهف لكلمتها في الراديو ومدى تأثيرها في إحياء الروح الوطنية وإحياء العزيمة في شعب كامل، كما وصف الكاتب اتباع شعبها لها وتأييدهم المطلق لها النابع عن مشاعر حقيقية متبادلة بينها وبينهم، كما وصف الكاتب تأثير نبرات صوتها وحركاتها على منابر الخطابة، وقل أن نجد نساء بهذا التأثير البالغ في العصر الحديث.
في يومها العالمي، من هي المرأة التي أثرت فيك؟ وماذا تقول لها؟
أمي، لا يسعني إلا أن أوجه كلماتي لكِ. كنتِ دائماً مصدر القوة في حياتي، علّمتِني كيف أواجه التحديات بثبات، وكيف أؤمن بنفسي حتى في أصعب اللحظات. شكرًا لكل ما قدمتِه، لكل لحظة صبر، ولكل كلمة دعم كانت تدفعني للأمام. أنتِ أعظم امرأة في نظري، وأجمل نعمة منحها الله لي
شكر وتقدير وامتنان لكل امرأة صنعت فرقاً فى حياتنا ، لكل أم، وأخت، وصديقة ، ومعلمة لكل امرأة وقفت بثبات رغم التحديات
بالنسبة لى أكثر امرأة أثرت فى حياتى هى ( أمى ) بصبرها وايمانها
هذه المرأة هي أمي، أقول لها أنني آسف على كل مرة قصرت بحقها، وعلى كل فرصة كان من الممكن أن أكون بها إبن أفضل ولم افعل، وعلى كل لحظة شغلتني بها نفسي عن أن أكون قريب منها ومعها كما كانت تحب، وعن أي وقت شعرت به بالضيق بسببي، وعن كل لحظة صعبة مرت بها لأجلنا، وربما لأننا تعودنا على بذلها وحنانها فلم نشكرها كفاية.
أسأل الله أن يغفر لها ويرحمها، وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأن يكون لها عظيم الأجر على كل طيب فعلته معنا، وعلى كل جهد بذلته لنا، وعلى كل سعي لأن نكون صالحين، وأن يجعلها من أهل الجنة فتنعم كما جعلتنا منعمين في رعايتها يارب.
كل امرأة قابلتها أثرت فى بحسناتها وسيئتها، أمى بعنادها وجدتى بصبرها وكل إمرأة أقابلها فى القطار تذهب كل يوم رغم ما تعانيه وتلاقيه طلبا لرزق، لا تتكاسل يوم، وفى المسجد كل امرأة رغم كبر سنها مازالت تحضر درس العلم، إحداهن تخطت السبعين وما زالت تحاول أن تتعلم تلاوة القرأن بالتجويد، تحترم كل صغيرة عنها إن علمت أنها لكتاب الله خاتمة، سيدة عجوز جدا تركب القطار كل صباح ربما ترتزق فى الطرقات، تسير متكأة على عصاة فى طرقات يصعب على السليم عبورها وما زالت تقوم كل صباح وتذهب طلبا للرزق، كلهن أثرن لكنى قررت أى تأثير أخذه ليدفعنى فى ما أريده.
التعليقات