أراقب يومياً عملات كثيرة أهمّها الدينار الكويتي مثلاً وأرى أنّ هناك عدّة عملات فيها مزايا كثيرة وقوّة أكبر من الدولار الأمريكي ولكن على كل ذلك يبقى الدولار الأمريكي عملة مهيمنة على العالم رغم ضعفها أحياناً، ما السبب الذي يدعو إلى ذلك؟ أو ربما الأصح ما الأسباب؟
ما الذي يجعل الدولار الأمريكي عملة مُهيمنة على العالم رغم ضعفها أحياناً مقابل عملات أخرى؟
الأسباب معروفة للجميع يا صديقي العزيز. الدولار مفروض بقوة التكنولوجيا فضلاً عن قوة السلاح وما مصطلح البترودولار منا ببعيد. هناك حروب تقوم وعروش تُثلً ودول تقوم وأخرى تسقط و العامل أو السبب الخفي هو المحاولة للخروج من تلك الهيمنة ولا داعي لتسمية. أما الدينار الكويتي فهو أقوى عملة نظراً للإنتاج المحلي الضخم من البترول وكذلك بسبب عدد السكان القليل وهو ما نعرفه برفاهة الشعب وهذا لا علاقة له بهيمنة الدولار. الذي يقوي الدولار هي الدولة التي تتخذه عملة قومية لها وهي التي تفرض نفسها على الجميع في مجالات السياسة و الاقتصاد و العلوم و التكنولوجيا وأهم من ذلك كله قوة السلاح. وهناك حروب خفيفة تكنولوجية بين الصين وأمريكا وروسيا من منهما يتقدم على صاحبه مستقبلاً..
بما أنّ الأمر قوّة عسكرية لماذا لا تنافس روسيا على هذا الأمر بشكل كبير جداً؟ لديها قدرة عسكرية كبيرة جداً تسمح لها بهذه المنافسة، وبالنسبة للطاقة التكنولوجية أيضاً أعتقد أن للصين قدرة هائلة جداً في ذلك، حيث أنّها أيضاً تملك قدرات مالية رهيبة يمكنها أن تشكّل ثقلاً في المعادلة، غريبة هذه الأمور ما تزال بالنسبة لي، ما هو رأي حضرتك بالمسألة على هذا النحو؟
و من قال لك أن روسيا لا تنافس الآن؟ فهي تنافس وفرضت التجارة في أشياء بالروبل ومع دول بعينها. أما سبب فرض الدولار فكان بعد خروج الولايات المتحدة متصرة في الحرب العالمية الثانية بعد أن أنهتها بقنبلتي هيروشيما ونجازاكي وتسيُدت العالم.
الصين لن تفعل. لأنها ليس لديها الحريات الكافية. في اعتقادي لن تكون دولة عظيمة أو عظمى كأمريكا لأن حجم الحريات محدود جداً.
اتفقط مع مع بداية تعليقك ..
حتى الحديث عن الصين ...
اذا اعتبرنا قوة الاقتصاد أول عامل فالصين سابقة الجميع بأشواط ...
شاهد هذا الانميشن
سوف تتفاجء بسرعة الصين في الانتقال من نسبة 0.8% من التجارة العالمية الى ١٤%
هذا يعني أن الصين كانت اسرع بالنمو ١٧ مرة من أميركا بشكل سنوي خلال ال٤٠ عام
حساباتي السريعة
أمريكا تضاعف انتاجها خلال ٤٠ بمقدار ٣.٦ ضعف ... واو ممتاز .
أما الصين فتضاعف انتاجها ٦٠ ضعف ... تخيل
الصين خلال ٤٠ عام اكتسبت مكانتها دول حروب واحتلالات وهدر ارواح الملايين مثل أمريكا...
نقطة اخيرة على سيرة الحرية. الان هناك طرح في أمريكا لقانون يتم تسميته بقانون VPN او قانون التيكتوك ... تخيل حبس ٢٠ عام اذا مواطن أمريكي يستخدم VPN .
تتمتع الولايات المتحدة الأمريكية باقتصاد يعد الأقوى في العالم من ناحية الناتج المحلي الإجمالي وحجم الاستثمار والتجارة الدولية. ونظرا لأن الدولار هو عملة الولايات المتحدة، فبتالي يكتسب الدولار هذه القوة من قوة اقتصاد البلد نفسها. بالاضافة الى ذلك تحتفظ الدول بالدولار الأمريكي كاحتياطي نقدي وهذا يرجع لأن الصفقات التجارية تتم باستخدام الدولار و بالتالي يزداد الطلب على عملة الدولار و مع إزدياد هذا الطلب يكتسب الدولار قوته.
وإذا ما نظرنا الى الولايات المتحدة نجد أنها تتمتع باستقرار كبير سياسيا و اقتصاديا مما يجعل من عملتها عملة آمنة ويمكن الوثوق بها.
وهذا يرجع لأن الصفقات التجارية تتم باستخدام الدولار و بالتالي يزداد الطلب على عملة الدولار و مع إزدياد هذا الطلب يكتسب الدولار قوته.
لنفترض أنّ الصفقات النفطية وغيرها من الصفقات الضخمة جداً صارت تبرم بعملات أخرى، هل هذا سيؤثّر على مركزيّة الدولار وقوّته في الساحة المالية؟ هل هذا ما تقصدينه حضرتك؟
السياسة ببساطة. فالهيمنة السياسية في عالمنا تجعل صاحب السلطة هو نفسه صاحب القرار ومن له اليد الطولى في كل شيء. وبهذا الهدف تحصل الحروب كل فترة وذلك من أجل إعادة فرض موازين قوى جديدة على مبدا "البقاء للأقوى". وما تفضلتم به لا ينطبق فقط بموضوع العملات ومن ضمنها العملة الكويتية ولكن على الموضوع الاقتصادي أيضا حيث أجد أن هناك دول أخرى ذات اقتصاديات أمتن وأقوى من الاقتصاد الأمريكي ولكنها ليست الأقوى بالإطلاق على الساحة العالمية مثل "الصين". فالصين اليوم لا يمكن تجاهل اقتصادها الذي يقوم على اليد العاملة وعلى الإنتاج. إنه اقتصاد حقيقي بكل ما للكلمة من معنى, وأما الاقتصاد الأمريكي فهو اقتصاد ريعي وربحي يقوم على المنفعة الخاصة. ولكن تبقى السياسة هي الأقوى وهي التي تحدد خواتيم الأمور.
كلام حضرتك فسّر لي فكرة التصارع الكبير بين الصين وأمريكا بشكل مستمر في المسائل الإقتصادية، يبدو أنّ الصين تأخذ مكاناً مكتسباً شرعياً في السوق العالمية المالية يهز ثقة الولايات المتحدة الأمريكية أمام نفسها فتقوم بتعديل ما تخسر به مالياً بالسياسة. ولكن هل اقتصاد إمريكا حيث هو قبلة حقيقية لكل الصفقات غاية الضخامة والربحية والانتاجات العلمية والعسكرية الهائلةولا يمكنها الوقوف فعلاً أمام الصين؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الدولار يتربع على قائمة العملات وهذا بسبب سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وهيمنتها على الاقتصاد فالولايات المتحدة تعتبر أكبر اقتصاد في العالم وهذا السبب جعل الدولار مقبول في جميع أنحاء العالم ويعتبر الدولار بمثابة الشريان الرئيسي للنظام المالي العالمي فنحو 80% أو أكثر من التداولات العالمية تتم بالدولار
هيمنتها على الاقتصاد فالولايات المتحدة تعتبر أكبر اقتصاد في العالم
ما هو الشكل الأبرز بالنسبة لحضرتك لهيمنة الولايات المتحدةالأمريكيةعلى الإقتصاد العالمي؟ من المؤكّد أنّ هناك طريقة رئيسية لفعلهم هذا الأمر بهذه الكفاءة؟ ذكر الأصدقاء عدّة عوامل هل تتفقين معها حضرتك أو تضيفين عليها؟
الولايات المتحدة تملك أعلى ناتج محلي وهي حاضنة لأكبر سوق استهلاكي في العالم
ويعتبر قطاع التصنيع أحد أهم القطاعات التي تدعم أكبر اقتصاد في العالم وتعد ثاني أكبر مصنع في العالم بعد الصين ويبقى اقتصاد الولايات المتحدة الخيار الأول للمستثمرين الأجانب
بالإضافة الى ان أكثر 5 شركات ابتكارا في العالم هي شركات أميركية بالأخص العاملة في التكنولوجيا حيث تتصدر قائمة أكبر الشركات حجما من ناحية القيمة السوقية وهي ألفابيت وأمازون وآبل وفيسبوك مايكروسوفت
هناك عدة أسباب تفسر سبب احتفاظ الدولار الأمريكي بمكانته كعملة مهيمنة على العالم، وهي كالتالي:
1- قوة اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية: إن قوة الاقتصاد الأمريكي وحجم التجارة الدولية التي تجري بالدولار وتبادل النفط والسلع الأساسية بالدولار واستخدام الدولار في التعاملات المالية الدولية، جعلت الدولار يحتل مكانة مهمة في العالم.
2- الاستقرار السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية: إن استقرار الحكومة الأمريكية والنظام الاقتصادي والمالي الداعم للاستثمار والأعمال التجارية، جعل الدولار يتمتع بثقة المستثمرين والمتعاملين في الأسواق المالية العالمية.
3- دور الدولار كعملة احتياطية: يعتبر الدولار الأمريكي عملة احتياطية لدى العديد من الدول والمؤسسات المالية العالمية، وذلك لأنها تعتبر أكثر استقرارًا وأمانًا من بعض العملات الأخرى التي تشهد تقلبات كبيرة في قيمتها.
4- الدور السياسي للولايات المتحدة الأمريكية: إن الدور السياسي الهام للولايات المتحدة الأمريكية في العالم، ودورها كقوة عسكرية وسياسية وثقافية، يعتبر أيضاً عاملاً مهماً في استمرار استخدام الدولار كعملة مهيمنة على العالم.
بشكل عام، يمكن القول إن الدولار الأمريكي يحتفظ بمكانته كعملة مهيمنة على العالم بسبب عدة عوامل اقتصادية وسياسية وتاريخية، ولذلك فإنه من المرجح أن يستمر في هذا الدور لفترة طويلة من الزمن، على الرغم من وجود عملات أخرى تتمتع بمزايا مختلفة.
الاستقرار السياسي والاقتصادي للولايات المتحدة الأمريكية
استقرار سياسي للولايات المتحدة؟ لا أعتقد أنّها تحصّل ذلك نهائياً، لا السياسي ولا الاقتصادي منه، بالحالتين هي تقع بأزمة وثم تخرج من أخرى لتقع من جديد في ورطة أخرى من نوع آخر، هذا تاريخها وديدنها بشكل مستمر، إذاً لماذا يشعر الجميع أنّها تعيش استقراراً دائماً؟!
يمكن أن يعود ذلك إلى عدة عوامل، منها أن الولايات المتحدة تعتبر قوة عالمية بارزة وتحظى بنفوذ كبير في العالم، مما يجعل الكثيرين ينظرون إليها باعتبارها بلداً مستقراً وقادراً على التعامل مع الأزمات. كما أنها تمتلك قوي سياسية وعسكرية كبيرة ولا تنسى إن أغلب أغنياء العالم من أمريكا أو يعيشون بها، وتعتبر البورصة الأمريكية هي أكثر البورصات تأثيراً على الاقتصاد العالمي، وكذلك أكبر الشركات العالمية هي شركات أمريكية، مما يزيد من الثقة في النظام السياسي والاقتصادي.
ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة تواجه تحديات كبيرة في الوقت الحالي، مثل تفشي فيروس كورونا وتبعاته الاقتصادية والاجتماعية، والانقسامات السياسية العميقة التي تشهدها البلاد، ولا يزال حتى الآن عملة الولايات المتحدة الأمريكية الدولار يسيطر على التجارة الدولية حتى ولو بدأ تقليل الاعتماد عليه من قبل الدول.
ولكن على الرغم من هذه التحديات، فإن الولايات المتحدة تظل قادرة على التعامل معها والتغلب عليها، وقد تنجح في تحقيق الاستقرار في المستقبل.
ما السبب الذي يدعو إلى ذلك؟ أو ربما الأصح ما الأسباب؟
هو بالفعل لا يزال يتمتع بمكانة مهيمنة على العالم، وربما ذلك يعود إلى عدة عوامل، من بينها:
- الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر اقتصاد في العالم، وذلك يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار كوسيلة للتداول الدولي.
- الدولار هو العملة الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فهو يستخدم في جميع المعاملات المحلية والدولية التي تتعلق بالولايات المتحدة.
- الولايات المتحدة لديها نفوذ سياسي وعسكري كبير في العالم، مما يعطي الدولار الأمريكي القوة والثقة في الأسواق الدولية.
- الدولار الأمريكي هو العملة الاحتياطية العالمية، وهي العملة التي يتم استخدامها كمخزون للعملات الأخرى في البنوك المركزية والحكومات.
التعليقات