ما هو اصعب قرار اتخذته في مجال عملك؟

اتخاذ القرارات الصحيحة تعتبر من أهم الصعوبات التي يمكن أن نواجهها في حياتنا

في الحقيقة لا يمكن لنا أن نحرص على إتخاذ القرارات الصحيحة دائما، شخصيا ومؤخرا مثلا اليوم كان لدي نشاط خاص بناد علمي في الكلية ومسؤوليتي كانت متمركزة على عمل فريق خاص أديره في النادي، وتسبب بعض الأعضاء في أخطاء متكررة، وتمت مساءلتي بسبب ذلك الخطأ ومنه ما كان علي سوى أن أتحمل مسؤولية فريقي بأكمله، وهذا الأمر يمكن أن يحدث خاصة في الأعمال التي تتطلب فرقا لإدارتها، وهنا تكمن قيمة المسؤولية.

اتخاذ القرارات الصحيحة تعتبر من أهم الصعوبات التي يمكن أن نواجهها في حياتنا، هل من الممكن أن تشاركنا أصعب قرار اتخذته في مجال عملك؟ ولمذا ترى أنه اصعب قرار بالنسبة لك؟

تغيير مجال عملي بالكامل! هذا برأيي أصعب قرار قد اتخذته في مجال عملي السابق، في أنني كنت قادر على أن أنهيه، كنت أعمل من 2015 إلى ال2021 تقريباً في بيع الكتب حين كنت في دمشق، حيث كنت أملك مكتبة لبيع الكتب وتوصيلها، وهذا العمل قد كان سبب وطريقة للرزق ومجال أتعلّم فيه يومياً وأضخّمه يومياً عبر التعلّم والاستثمار فيه من أوقات وجهود، لكن مع نهاية الـ 2021 صار الوضع أصعب من حيث العيش ضمن المدينة وكنت مضطر إلى الاختيار بين أمرين، إمّا الاستثمار الكامل في المكتبة والبقاء في البلد لفترات طويلة أو تغيير العمل كلّه وتحويل الهواية إلى مسألة احترافية وهنا أقصد "الكتابة" وتحديداً الكتابة البصرية، ولذلك أعتبر أنّ هذه النقلة التي صارت في الـ 2021 كانت أصعب قرار في مجالي السابق، لما في الأمر من مغامرة حقيقية، أن تبدأ من الصفر وخاصة أنني قد حققت نجاحات كبيرة في سابق الأيام أثناء المكتبة والنجاحات التي موعود بها بالكتابة بالطبع مجهولة، هنا تصبح التضحية أكبر والمغامرة أشدّ، على أنني حالياً أعتبرها واحدة من قراراتي الصحيحة في الحياة على الصعوبات التي مررت بها لتحقيق التوازن المطلوب من جديد.

كنت في موقع تقييم مجموعة من رياديات الأعمال والفائزة كانت ستحصل على منحة من أحد الممولين، بالإضافة لميزات أخرى مثل التسويق لمنتجاتها وتوفير فريق عمل مساند لها ومدفوع الأجر من الممول . واحترت بين رياديتين الأولى تملك حضور قوي ولديها مشروع قائم ومدر للربح والثانية كانت تملك فكرة غير تقليدية وقابلة للنجاح بشكل كبير لكنها هادئة الطبع و ذات شخصية خجولة جدًا. والاثنتين كانتا ملتزمتين بالتدريب و لايمكن المفارقة بينهما في مجال الواجبات والالتزامات المفروضة ولكني اخترت الثانية لأنني شعرت أنها بحاجة لهذه الفرصة ولن تحصل عليها لو لم أقدم لها هذه المحاباة التي تستحقها من وجهة نظري. لأن الريادية الأولى كانت تستطيع التشبيك مع عدة جهات أخرى.

وهنا فكرة أن أتخذ قرار يتعلق بمصير أحد كان أمرًا شاقاً والحمد لله بعد مرور سنتين من ذاك القرار ارتاح ضميري ، حين استغلت ريادية الأعمال التي تم اختيارها؛ الفرصة على أكمل وجه واستطاعت أن تبلي بلاءً حسنًا.

هل من الممكن أن تشاركنا أصعب قرار اتخذته في مجال عملك؟

لعل أصعب قرار اتخذته في مجال عملي، هو حينما قدمت طلب الاستقالة من الوظيفة وقررت اتمام دراستي الاكاديمية، لانني لم استطيع التوفيق بينهما، ورأيك أن في مرحلة شبابي وصغري لابد ان استفيد من الكثير من الدروس والتجارب الحياتية التي تكون خارج ضغوط المهنة، وكما يقال رب ضارة نافعة حينها دخلت مجال العمل الحر والكثير من التجارب خضتها ولم اكن اتوقع انها ستحدث معي، لذلك القرارات الارتجالية تكون نافعة احيانا ولو كانت صعبة في بادئ الأمر.

ولمذا ترى أنه اصعب قرار بالنسبة لك؟

من جهة أخرى إتخاذ القرارات الصحيحة يمكن أن لا نصيب فيها بسبب أننا ندير فريق عمل مكون من بسر يمكن أن يخطئوا كما يمكنهم أن يصيبوا.

والعبرة هنا في تحمل المسؤولية والتعلم من الأخطاء لأن مجانبة الصواب قد تكون صعبة في بعض الأوقات

كثيرة هي المواقف الصعبة التي مررت بها ، ولكن أبرزها تحويل مساري التعليمي من تخصص اللغة العربية إلى إدارة الأعمال . ومن ثم تحول كامل بوظيفتي كمعلمة إلى العمل الحر .

وكان من أصعب القرارات خلال الفترة الماضية تقديم استقالتي من العمل ، كان بناء على الضغط النفسي الذي تعرضت له .وعدم تقبلي لفكرة العمل بشكل ذاتي بدون أي تواصل مع الفريق . فضلت العودة للعمل الحر على الارتباط بشركة لا تقدر موظفيها . كان قرار ليس بسيط ولكن أعكاني الفرصة للكد والكدح من أجل الحصول على أعمال أخرى تناسبني أكثر .