بالتأكيد هنالك من يرفض زيارة الطبيب نفسي، إما لأنه غير مقتنع أصلا بأنه يعاني من امراض نفسية أو لان زيارة طبيب نفسي مرتبطة بوصمة عار عند البعض، لكن لنفترض جدلا بأن أحد معارفك يعاني من أمراض نفسية أو عقلية، كيف ستقنعه بزيارة الطبيب أو المعالج النفسي؟
لو طلبت منك اقناع شخص بزيارة طبيب نفسي، كيف ستقنعه؟
كيف ستقنعه بزيارة الطبيب أو المعالج النفسي؟
أنا شخصيا لا أحبُّ زيارة الأطبّاء النفسانيّين، بالإضافة إلى ذلك تمّ إجباري على مقابلة طبيبة نفسانية حينما كنت أجري فحوصات عند الطّبيب بسبب فقداني للوعي تماما نتيجة تعرّضي لصدمة نفسية في المستشفى فأخذ بيدي على غفلة وساقني إلى الطّبيبة النفسانية وكأنّي زبون محتمل لها، وللأسف كانت مقابلةً سيئة بكلّ ما تحمله الكلمة من معنى، ولا زلت عند رأيي!
لكني متأكّد من أنّه في بعض الحالات يجب اللّجوء إلى الأطبّاء النفسانيّين، لكن بخصوص أمثالي الذين لا يحبّون الذّهاب إليهم، لديّ فكرة جيّدة، لو كنت أعرف صديقا يمارس هذه المهنة وصديقي يعاني من إضطرابات ويرفض الذّهاب للطّبيب، سأقوم بتنسيق مقابلةٍ عادية خارج العيادة بين الطّبيب والمريض وإن ساعده الأمر وتقبّل ذلك، يمكن أن يتقبّل فكرة تنسيق مواعيد إضافية، في الغالب ترفض الفكرة لأنّ المجتمع يربطها بالجنون، أنا لا أربطها بذلك لكنّي لا أحبّ الذهاب إليهم.
، بالإضافة إلى ذلك تمّ إجباري على مقابلة طبيبة نفسانية حينما كنت أجري فحوصات عند الطّبيب بسبب فقداني للوعي تماما نتيجة تعرّضي لصدمة نفسية في المستشفى فأخذ بيدي على غفلة وساقني إلى الطّبيبة النفسانية وكأنّي زبون
أشعر بالأسف تجاه ما حدث معك، أدرك أن اجبار المريض إلى الذهاب إلى الطبيب النفسي أمر خاطيء، ولكن عبدالوهاب أم يقنعك أحد معارفك أو أصدقائك بزيارة الطبيب؟ هنالك اساليب معينة يجب اتباعها عند نصح المريض؟
سأقوم بتنسيق مقابلةٍ عادية خارج العيادة بين الطّبيب والمريض وإن ساعده الأمر وتقبّل ذلك،
ألا ترى بأنّ مثل هذا الامر قد يكون بمثابة صدمة حصلت له ولا سيما أن الامر لم يكن ممهد له؟
بالفعل فإن الكثير ينظر للذهاب للطبيب النفسي على أنه أمر مخجل ومخزي. وكم من مشاكل كان بالإمكان حلها وتفادي الوقوع بها لو تمت إستشارة أصحاب الإختصاص. لذلك , لو تعرضت لموقف شبيه مع أحدهم كنت سأحاول إقناعه من خلال ذهابي بنفسي لإستشارة الطبيب النفسي. ف مخاوفنا وأفكارنا ووجهات نظرنا نحو الأمور كثيرا ما تدل على إنحراف يحب تقويمه. ومن منا لا يواجهه "ثغرة نفسيه" في عصر يتسم بالتعقيد والتغيرات الثورية المستمرة. وعلى مبدأ " من ساوك بنفسه فما ظلم" يمكن أن يكون الحل.
لو تعرضت لموقف شبيه مع أحدهم كنت سأحاول إقناعه من خلال ذهابي بنفسي لإستشارة الطبيب النفسي
قد تبدو نصيحة منطقية، الأفضل منها أن نشاركه بتجاربنا أو تجارب من حولنا ممن ذهب للطبيب نفسي، وهذا سيجعلهم يشعرون بأن مثل هذه التجارب قد تبدو طبيعية؟ ولكن ماذا عن الوقت الذي يمكن أن نقنع به هؤلاء الأشخاص؟ ما هي مواصفاته؟
إما لأنه غير مقتنع أصلا بأنه يعاني من امراض نفسية أو لان زيارة طبيب نفسي مرتبطة بوصمة عار عند البعض،
للأسف الفئة الأولى ستكون أصعب في الإقناع عن الفئة الثانية، فعدم الاقتناع بوجود خلل ما سيجعل الشخص يرفض النقاش من بدايته، وحتى إن حدث وقابل الطبيب النفسي فإنه لن يقتنع بالعلاج سواء كان أدوية طبية أو ممارسات سلوكية لعدم اقتناعه بوجود مشكلة، لذلك إذا تواجد هذا الشخص في محيطك سيكون من الجيد أن تزور أنت الطبيب النفسي كخطوة وقائية لتعلم كيفية التعامل معه حتى لا تصاب بخلل نفسي نتيجة تواجده بالقرب منك.
على الجهة الأخرى في حال كانت زيارة الطبيب يرتبط عند الشخص بوصمة عار سيكون عليك محاولة إقناعه بأن الأمر عادي ولا مشكلة فيه كأي تخصص طبي آخر، وإذا صعب الأمر يمكنك اخباره بأن الزيارة ستكون سرية ولن يعرف بها أحد حتى يستجيب لك
قد تكون جلسات الأونلاين مناسبة إذا تقبل فكرة أنه مريض ويحتاج علاج ولكن يخجل من الخروج والدخول في العيادات. وذلك كمرحلة مبدأيه على الأقل
ويمكن أيضاّ محادثه عن حالات واجهت نفس مشكلته وكيف تحسنت وأصبحت. وربما يمكن تذكيره بأحلامه التي يحلم بها ويف سيحققها لو قام بالعلاج. والأهم من ذلك الدعم النفسي سواء من الأصدقاء او العائلة دون إشعاره بالذنب أو الضعف.
توجد حيلة بسيطة.. من الأفضل أن نقنعه بأنه ليس مضطرا ولن يكون مضطرا إلى فعل أمر لا يريده، فقط يمكنه أن يعطي الأمر محاولة، وإن لم تنجح أو لم يعجبه الأمر يمكنه الانقطاع فورا. على الأغلب أنه سيستمر في متابعة الجلسات.
لكن يؤسفني أن أقول أن معظم الأشخاص الممتنعين عن زيارة الأطباء النفسيين يمتنعون بسبب العامل المادي، فالجلسة الواحدة تكلف مبلغ باهظ من المال.
الفكرة في رفض البعض اللجوء للأطباء النفسيين بأنهم يرفضون الاعتراف بوجود الأمراض أو المشاكل النفسية قبل أن اللجوء وصمة عار أو من يلجأ لطبيب نفسي فهو مصاب بالجنون، وهذا ينطبق أيضًا أحيانًا على الأمراض الجسدية!
لو كنا سنقنعه بالاستعانة بطبيب سأقنعه بالمرض وتفاقم تأثيره إن لم يتم معالجته، من ثم سأحدثه عن كيفية الجلسة بالعادة فهو فقط سيتحدث ويقيّم الطبيب حالته أو يحدد الأسباب ويجعله يشعر بالراحة حيالها حتى يتم معالجتها، لن يُعامل معاملة مجنون أو يُعطى أدوية فقط ليغيب عن وعيه والمخاوف التي عند الكثير.
التعليقات