لطالما انتابتنا مشاعر الألم عند موت حيوان أليف، والامر المستغرب أكثر أن هنالك من يكون حزنه على حيوان أليف أصعب من الحزن على البشر، فهل هنالك تفسير لمثل هذه المشاعر؟
لماذا نشعر بالألم عند فقدان حيوان أليف؟
لطالما انتابتنا مشاعر الألم عند موت حيوان أليف، والامر المستغرب أكثر أن هنالك من يكون حزنه على حيوان أليف أصعب من الحزن على البشر، فهل هنالك تفسير لمثل هذه المشاعر؟
لا يا عزيزتي الأمر ليس شرطاً ولا يقاس بهذا الشكل الفكرة بتعلق وقرب الشيء لقلبك ..
فمثلاً كانت امراة تربي قطة ولديها طفل هلى ستحزن على وفاة طفلها أكثر ولا قطتها .. أو كذلك توفى عم المرأة خال ابن عم أي قريب هذا سيثير مشاعر الحزن بسبب الفقد والتعلق والقرب .
أما ما كنت تردين قوله هو أن هناك من يوم كلبه فيحزن أكثر من موت كثير من ناس في دول أخرى الفكرة أن الألم لا يكون بسبب الموت الألم يكون بسبب الفراق والذكريات والفراغ الذي يتركه
هذا تحسب المعادلة ^^
دائما ما كانت العلاقة بين الإنسان والحيوانات الأليفة موضوعا ثريا لعلماء النفس؛ حيث رأى بعضهم ان جزء من علاقتنا بالحيوانات التي نقتنيها، يكمن بالأساس في لاوعينا..
وأن الميل الإنساني نحو الحيوانات الأليفة يتشكل خلال مصادر متنوعة، من أهمها:
- الشعور الفطري بالتعاطف.
- التربية الأسرية.
ـ المحيط الاجتماعي والثقافي.
ولعل شعور البعض بالحاجة إلى إقتناء الحيوانات الأليفة؛ هو ما يتسبب في حزنهم لفقدان ذلك الحيوان..
وبتلك المناسبة أريد أن أشير أيضا لتعاطفي القوي مع النباتات؛ حيث أشعر بحزن شديد عندما تجف أو تموت شجرة أو نبتة كنت أهتم بها..
التعلق بالحيوان والارتباط به برأيي، هناك بعض الأشخاص قد يقدمون لك قطهم تحت اسم "ابني"، ويكونون جادين جدا أثناء ذلك.
والامر المستغرب أكثر أن هنالك من يكون حزنه على حيوان أليف أصعب من الحزن على البشر.
أعتقد أن الفكرة تكمن في مدى الحب والتعلق سواء كان بالبشر أو حتى بالحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب. فمن الطبيعي، عندما يتعلق الإنسان تعلقًا حميمًا بقطة كان يربيها أو بكلب كان مخلص له، يحزن عليه بسبب الفراغ والذكريات التي تركها. وبكل صدق، رأيت هذا أمام عيني، كان رجل يربي حصانًا فكانا متعلّقا ببعضهم البعض كثيرًا، ولكن فجأةً مرض الحصان ومن ثم مات، فحزن عليه صاحبه لدرجة أن لا يأكل الطعام لمدة ثلاثة أيام، ودفنه كما يُدفن الإنسان.
لا أرى أن مرحلة الحزن المبالغ فيها على حيوان أليف مهما بلغ تعلقنا به كما ذكرت في مثال صاحب الحصان هو أمر صحي، عانيت في طفولتي وفترة المراهقة من التعلق بالحيوانات ولكن عندما كبرت شعرت أن المبالغة في التعلق أمر غير صحي تماما
إننا كبشر نمتاز بالمزيد من الدقّة في اختياراتنا المعقّدة، ومن ضمن هذه الاختيارات، قدرتنا على التعبير عن الامتنان والإعجاب لمختلف أشكال الحياة على كوكب الأرض، بصورة أو بأخرى. وبالتالي فإن جانب الجمال يعدّ جانبًا من الجوانب التي ما زالت مجهولة رغم أنها ازدحمت بالأبحاث. من هذا المنطلق نعد اهتمام الإنسان بمختلف أشكال الحياة في الحيوانات والكائنات الحية. وكلّما اقتربت صورة الحياة في الكائن الحي ممّا هي عليها في الإنسان -أي الصفات الحيوانية كالحركة والنظام الغذائي والعواطف الكيميائية وخلافه- بدأ الإنسان في تعميق تفاعله معها. لذلك قد نجدنا أشد رهافةً عند فقدان حيوان أليف، عكس ما قد نشعر به عند فقدان نبتتنا المفضّلة. ولكلّ قاعدة استثناءات طبعًا.
والامر المستغرب أكثر أن هنالك من يكون حزنه على حيوان أليف أصعب من الحزن على البشر، فهل هنالك تفسير لمثل هذه المشاعر؟
الحزن يكون بالأقرب منك حتى لو كان حيوان ربيته من الصغر وتعاملت معه من صغره أو صغرك، ذلك الرابط واختفاؤه هو الذي يتسبب في الحزن والألم، البشر نحن عليهم لكن عندما لا تكون تجمعنا بهم أي صلة أو معرفة كيف نتألك، هذا الشخص لم يترك مكانة في حياتنا، لم تكن لنا ذكريات معه وربما حتى كانت متواجد في حياتنا بطريقة مؤذية فلن نحزن على فراقه.
التعليقات