لو كنت صاحب عمل أو منصب قيادي ما، كيف تخبر موظّفًا بالاستغناء عنه؟
كيف تخبر موظّفًا بالاستغناء عنه؟
بدايًة علي لابد من أن يكون هنالك سبب وجيه للاستغناء عن الموظف، لا يمكنني كمدير موارد بشرية أن أقيل موظف بشكل غير عادل.
معرفة السبب في إقالة الموظف أمر مهم وهذا يكون من خلال مراجعة وتقييم أدائه. لهذا اليوم الكثير من الشركات تتيح لموظفيها تقييمات سنوية، وبناء عليها يتم مراجعة أدائهم والاشادة في بعض المواطن والطلب منهم معالجة مواطن أخرى وهكذا.
الان علي لافترض بأن أداء هذا الموظف سيء حقًا، هنا سأحاول معرفة السبب في تراجع أدائه، ربما يمر هذا الموظف بحالة نفسية صعبة، ربما هنالك ظروف طارئة خارج عن إرادته وغيره من الأسباب المقنعة في تراجع أدائه
بعد ذلك سأمهله أسبوعين ليحسن ويطور من أدائه، إن تحسن إدائه سأدعمه وأحفزه.
لكن إن لم يتحسن وخدماته يمكن الاستغناء عنها، هنا سأجتمع معه في اجتماع أخير ومنفصل معه وأخبره عن قراري في الفصل بشكل موجز. (يجب أخذ الاعتبارات التالية، مثل؛ التعاطف معه، أرشح له شركات أخرى توفر له فرص عمل، كما سأقدم له تعويضات)
في النهاية، وبعد معرفة مدير الشركة بهذا الامر، سأخبر جميع زملائه بأنني قررت فصل الموظف الفلاني لتراجع أدائه.
قرار الفصل لا يأتي بسبب التقييم بل بسبب المخالفات، الشركات عند توظيفها للعمال تحرص اولا على وضعهم في فترة تجريبة ومن يتجاوزها يصبح عاملا فيها بشكل رسمي فمن غير المعقول أن يتم تسريحه بسبب التقييم ، لذلك فإن أغلب قرارات التسريح تأتي من إما الموظف يحدث صراعات ومشاكل داخل الشركة، أو أنه سرب معلومات عنها، أو أنه خالف القوانين وهو على علم تام أنه سيطرد لذلك يتم إبلاغه بأي طريقة كانت.
قرار الفصل لا يأتي بسبب التقييم بل بسبب المخالفات، الشركات عند توظيفها للعمال تحرص اولا على وضعهم في فترة تجريبة ومن يتجاوزها يصبح عاملا فيها بشكل رسمي فمن غير المعقول أن يتم تسريحه بسبب التقييم
من الذي قال ذلك سارة، تخيّلي نفسك بأنكِ صاحبة شركة، ولديك موظف أدائه سيء جدًا، اعطيته فرص معقولة، وفرت له تدريب، دفعتِ أموال على تدريبه، ولكن على الرغم من كل ذلك يراوح مكانه دون إحراز أي تحسن، هل ستتركيه في منصبة بحجة أنه لم يخالف شروط العمل وخلافه؟! أم أنكِ ستبحثين عن موظف أفضل أداءً منه. فأنت يهمك تقدم الشركة وتقدمها لا يأتي إلا من خلال موظفين متقنين لعملهم. فالعمل عمل سارة. وإلا سيأتي الامر بنتائج عكسية على المؤسسة أو الشركة الي تقودينها.
لو كنت صاحبة شركة لما تركت عاملا أداؤه سيء منذ البداية، لأنه سيخضع لفترة تدريبية قرابة 6 أشهر يقيم فيه أدائه جيدا إن كان ضمن القيمة المناسب سيوظف وطبعا مع التدريب سيزداد خبرة واداءا ، أما في حالات أخرى قد يكون تدهور أدائه بسبب مشاكل أو بسبب مرض هنا نسعى لحل المشكلة أولا وإن بقى أداءه في تراجع سيكون أمام الأمر الواقع للتسريح.
أرى ان بعض المدراء يلجأون إلى طرق غير مباشرة تجنبًا هذا الموقف، وجعل الموظف غير كفؤ في عين الشركة على أساس أن يكون هو السبب في تسريحه ليس لأن الشركة ترغب في ذلك، ولكن عن نفسي أفضل الأسلوب المباشر، أستدعي الموظف أخبره أننا في الشركة نقدر عمله وتفانيه في العمل لتقدم الأفضل وأنه كان جزء أساسي من نجاح الشركة ككل. وبعد هذه المقدمة ادخل في السبب الحقيقي لحاجتي لاستغناء عنه بطرقة لبقة وأنه سيُعطى مكافأة على عمله معنا.
أشعر ان هذه النقطة في كثير من بيئة العمل لدينا غير موجودة ولكن توديع جميع الموظفين للموظف قبل خروجه يزيد من ثقة الموظف ويقلل من تأثير تسريحه من العمل، والخروج بعلاقة طيبة يؤثر على نفسية باقي الموظفين بأنهم مُقدرين ولو حصل وأتى وقت الاستغناء عنهم سيحصلون على كامل حقوقهم.
لقد تعرضت للموقف مباشرة قال لي المديرة أنت مفصولة فقط الأمر كان سيء للغاية كنت بحاجة لكلمات الدعم النفسي العملي أحتاج لشعور بأني كنت ضمن كيان الفريق .
أعتقد لو كنت مديرة وخصوصاً نحن النساء نمتلك رقة ومشاعر أكثر من الرجال لابد بالبداية أن يكون هناك سبب وجيه ولو كان السبب هو التقصير كان لابد من التنبيه اكثر من مرة مسبقة وتحذير والتوجيه ولكن لو اضطرت الأمور للاستغناء سأذكر بداية ايجابيات الشخص ومدى قدرته على تحسين مهارته ثم اضطر للاعتذار بأسلوب لطيف وإعطاءه الخبر . أمر الفصل متعب نفسياً فلا يمكن أن يكون مُهين وبأسلوب فظ فنحن بنهاية بشر نشعر .
كيف تخبر موظّفًا بالاستغناء عنه؟
بداية، أحمد الله أنني لست بمنصبا قياديا حتى الآن؛ فلا أتمنى أبدا أُوضع بذلك الموقف..
لكن بشكل عام، إن كان لزاما على القائد فصل أحد الموظفين، فبرأيي عليه أن يراعي بعض النقاط مثل:
- عدم تجريح الموظف بشكل شخصي
- توجيه نصيحة صادقة، تساعد الموظف على تصحيح أخطائه، إكمال نواقصه الوظيفية إن وجدت.
- إبلاغه قرار الفصل على إنفراد.
- منحه مكافئة تقديرية، إن استحق ذلك.
- أن تكون جهة العمل مرجعا له، عند التقديم بوظيفة جديدة، إن استحق ذلك أيضا.
بداية، أحمد الله أنني لست بمنصبا قياديا حتى الآن؛ فلا أتمنى أبدا أُوضع بذلك الموقف..
لماذا إلهام؟! تخيّل بأنكِ صاحبة عمل ولديك موظفين تدفعين لهم الأموال وتوفري لهم التدريب وعلى الرغم من ذلك أدائهم السيء، هل ستمتنعين عن إقالة الموظف بحجة أنكِ عاطفية مثلا! أو أنّ لكِ رأيي أخر. ألا ترين بأننا يجب أن نكون موضوعيين في مثل هذا الامر؟
ألا ترين بأننا يجب أن نكون موضوعيين في مثل هذا الامر؟
بالطبع، فمصلحة العمل تأتي قبل كل شيء..
لكني أفضل حُسن اختيار الموظف بالبداية؛ كي لا أضطر لفصله فيما بعد...
لكن ان اضطررت فسأقوم بذلك حتما، مع مراعاة ما ذكرته من نقاط، قدر الامكان..
إنها مسألة لا يمكن التنبّؤ بها أو التحكّم فيها يا إلهام. تعتمد على طبيعة الموقف، وطبيعة الفعل الذي على أساسه يُفصَل الموظّف. لدينا على سبيل المثال المواقف التالية:
- موظّف صاحب أرقام رائعة. لكنه قام بسلوك داخل بيئة العمل يستوجب الفصل الفوري تبعًا للائحة العمل.
- موظّف خالف القواعد الأخلاقية الخاصة بتبادل البيانات وتداولها وسرّيتها في الشركة رغم كفاءته.
- موظّف قام بفعل مشين تجاه زملائه، ويسبّب سمّية لا يمكن التخلّص منها في بيئة العمل.
- موظّف له خطأ متكرّر واتسنفدت الإدارة وقواعد التأديب وتعديل السلوك كلّ الحلول معه.
أصعب عمل إداري يمكن القيام به بالنسبة للجميع أعتقد، ولكنّها مهارة يجب اكتسابها عند أي قائد أو مدير، أوّل الأمور برأيي أن يكون نظام الشركة أو العمل حتى ولو كان فردي عبر مشاريع أن يكون منظّماً منذ البداية ولا يُدار بالشخصية والمزاج، أن يعرف كل شخص ما لهُ وما عليه، ثُمّ بعد ذلك أني يتجنّب المدير أن يفاجئ الموظّف بالخبر، عليه قبل ذلك أن يقوم بتقييمات علنيّة له، يثبت فيها في كل مرّة أن هناك خلل ولا يُحسّن، أن يُقام ذلك التقييم مرتين مثلاً قبل الإقالة.
هناك بعض الشركات وخاصّة العربية، يخافون من هذه المواجهةويقومون بذلك عبر الإيميل أو برسالة على الرقم، هذا أمر سيء برأيي ولا يجوز، الأفضل أن تكون هناك مواجهة وجهاً لوجه، أن يُقال ذلك بطريقة راقية، أن يُتفق فوراً على تصفية الأمور بالنسبة للراتب والأمور الأخرى بشكل طبيعي.
التعاطف مهم هنا، أن يُقال له الأسباب بتعاطف وأن لا تُقبل الأعذار بحزم وأن يتجاهل المدير أي ردّة فعل بعد ذلك بسبب غضب الموظّف، للإنسان سيكولوجيا يصعب فهمها وحساسة جداً، علينا مراعاة هذا الأمر.
برأيي أيضاً في حال لو كان فعلاً الشخص الموظّف مريح جداً وأخلاقي جداً أن يتمّ التعامل معه بالمثل حتى ولو كان غير منتجاً، كيف يكون ذلك: عبر إخطاره بذلك قبل شهر من إقالته ليبحث عن عمل، أو إعطائه مرتّب شهر مقدّماً دون عمل، هذا لن يهدم الشركة ولكنّه سيعمر حياة إنسان من التأثّر.
على الرغم من اني اعمل منذ عامين والى الان قسم شؤون الموظفين الا اني لم امر بالموقف ذاته فمكتبنا دقيق جدا ومحافظ على الموظفين يسعى جاهداً بتطوير الموظفين وتوفير بيئة مناسبة لهم
ولكن هناك شروط لابد من اتباعها في حال صادف مثل هذا الامر وهو ان يكون هناك سبب مقنع لفصل الموظف طبعا بعد اعطائه فرصه قبلها وفي حال لم يستغل هذه الفرصه يتم اشعاره والتوضيح بصورة غير جارحة له بالفصل من العمل وبيان له الاسباب التي ادت به للفصل
التعليقات