مع تدخّل وسائل التواصل الاجتماعي في كل حياتنا ورؤيتنا للكثير من الشباب الموهوب والغير موهوب ممن يُقدّمون محتوى فيديوي عليه، هل تؤيد استقطاب أبطال للسينما من مواقع التواصل الاجتماعي؟ ولماذا؟
هل تؤيد استقطاب أبطال للسينما من مواقع التواصل الاجتماعي؟ ولماذا؟
اذا تم استقطاب شخص بناء على موهبته فلابأس ...
اما اذا كان الاستقطاب بناء على عدد اللايكات والمتابعين فقط ... فلا اعتقد أنه سوف يضيف شيء
فلا اعتقد أنه سوف يضيف شيء
ماذا عن الإضافة الانتاجية للفيلم؟ أي أنّهُ سيزيد من أرباح الفيلم أحياناً بأضعاف مضاعفة، ألا يعتبر هذا سبباً يستحق فعلاً برأي حضرتك؟
طبعا جاوبت على سؤالك من وجهة نظر مشاهد ...
فلا اعتقد أنه سوف يضيف شيء
والاضافة للمتعة المتوقعة لقاء دفع ثمن التذكرة ومشاهدة الفلم.
اما ادخالهم بمشاهد جانبية... فيشبه احضار مغني مشهور للغناء بضع دقائق ... او راقصة او لاعب كرة قدم ...
أخيرا... نشر فيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي تحول من عمل هوات الى صناعة حقيقي...
وبدأت صناعة الميديا العالمية باستقطابهم وبخاصة حالات مثل شاب يمثل انه فتاة...
كمتابع للنت فلكس وجدت ان مسلسل ما ينجح . فتشتريه الشركة ويتم انتاج جذء ثاني وفجئة يتم ادخال شخصيات شاذة جنسيا ومتحولة ...
نفس موجة التسونامي قادمة باتجاه صانعي المحتوى...
للأسف أصبحت ظاهرة سيئة باعتبار عدد المشاهدات عامل مكافئ للموهبة، وللأسف أدى ذلك لظهور الكثير من منعدمي الموهبة في السينما فقط لأن لديهم متابعين ومشاهدات، ربما كان بعضهم موهبته طاغية، لكن الاغلبية ليست كذلك.
لا أعتقد أنّها ترقى لاسم ظاهرة، فهي على كثرتها لا تحكم المشهد العام على الأقل في الصناعة العالمية للسينما، لكن سؤالي حتى ولو كانت موهبة هذا الشخص متواضعة، هل يضر ذلك فعلاً في دور ثانوي مثلاً؟ (بهدف رفع أرباح الفيلم).
لا أفضل هذا الأمر على الإطلاق وقد رأيت الكثير من هذه النماذج بالفعل ، ويوجد فيهم الكثير من العيوب لا تجعلهم يصلحوا لمجال السينما :
1- نسبة كبيرة من مقدمى المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعى من داعمى التفاهة بمعنى أن محتواهم فارغ ، إلا القليل من مقدمى المحتويات الثقافية والعلمية الجيدة ، وفى الحالتين ليسوا صالحين للظهور فى مجال السينما .
2- مقدمى المحتوى على وسائل التواصل الإجتماعى لديهم شغف بالشهرة السريعة بمعنى أن يرغبون في فعل أى شئ للشهرة ، حتى وإن إمتدت تفاهة المحتوى المقدم منهم على وسائل التواصل الاجتماعى إلى السينما وزاد العيار عيارين لا مشكلة فى ذلك ، وقد لا يكون لديهم مشكلة فى الإسفاف أو الانحطاط الفكرى مقابل المادة فقط.
3-مقدمى المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعى قد يكون لديهم مهارة جذب المشاهدين بالتفاهة ، لكن لن يكون لديهم المهارة السينمائية أو القدرة على تقديم محتوى جيد عليها .
لا نستطيع رفض هذه الظاهرة بالكامل، فهناك من سلكوا هذا المسار وأثبتوا كفاءتهم بالفعل وأنهم يستحقون الفرصة وأن وسائل التواصل الاجتماعي كانت أيضًا وسيلة للوصول إلى هذا المكان.
لكن بالطبع أن يتم ضم من لديهم الكثير من المتابعين فقط لينجح الفيلم فهذا أمر مرفوض تماما، فكثير منهم للأسف يتابعهم نوع من الجمهور غريب حقًا بكل معنى الكلمة، ثم عندما تأتي للسينما لا يلاقي الشخص استحسانًا لدى الجمهور الحقيقي لها. برأيي هذا النوع من المشاهير ممن وصلوا إلى السينما من خلال وسائل التواصل الاجتماعي فقط بعدد متابعيهم وليست لديهم الموهبة فسرعان ما يخفت نجمهم ولا تطول نجوميتهم طويلا.
فكثير منهم للأسف يتابعهم نوع من الجمهور غريب حقًا بكل معنى الكلمة
أتفهّم حضرتك حين تنتقدين محتويات هؤلاء المؤثّرين، لكن ماذا عن انتقاد المُتابعين أيضاً؟ لا أشعر أنّكِ محقّة بانتقاد مجتمع هو أصلاً جمهور للسينما، إذ لا وجود برأيي لمُجتمع النخبة، أو هذا الفصل الخيالي، في أنّ من يتابع محتويات تافهة لا يُمكن أن يتابع أرقى الأفلام وأعقدها وأكثرها جمالية.
الفصل موجود بالفعل وليس ضربا من الخيال، هذه أذواق، ولا أعتقد أن نفس الشخص الذي ينجذب لمحتوى ردئ وقليل المستوى، قد ينجذب إلى أعمال قوية ذات معانٍ وعالية المستوى، قد ينجذب إلى بعض الأعمال من حين لآخر لتكون مشاهدة عابرة، ولكنه لن يكون بأية حال من الجمهور الحقيقي الذي يتابع ويحلل وينقد ويعدل وما إلى ذلك.
لا أرفض تواجدهم على مواقع التواصل الاجتماعي لكن محاولتهم لأن يكونوا ضمن فئة صناع المحتوى أشعر أنها تقلل من موهبتهم، أتابع بعض الأحيان ممثلين سوريين من القدامى على منصاتهم الاجتماعية ويقل إعجابي بهم عن كونهم ممثلين.
وسبب آخر من يلجأ لمواقع التواصل من الممثلين لأنها تَدُّر المال على صناع المحتوى، مما يجعل الساحة مزدحمة ويجميعهم يقلدون من أجل المال ولا شيء مفيد للمشاهد.
ممكن ان يستفيدوا من وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج لأعمالهم وان يكونوا قريبين من جمهورهم ليس اكثر من ذلك، لكن أن ينضموا لفئة صناع المحتوى لا أفضل ذلك أبدًا.
لم أسمع رأي حضرتك في موضوعة استقطاب الشباب المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي إلى السينما، أي بعكس ما تفضلتِ به حضرتك، أن يأتي شخص من صناعة المحتوى إلى التمثيل، هل ترين هذا مقبولاً في مجتمع صار يمتلئ بهم ويمتد وجوده للسينما؟
فهمت العكس في البداية انتبهت الآن :))
بصراحة لا أتقبل وجودهم مع أنهم انتشروا كثيرًا وبسبب قاعدتهم الجماهيرية على مواقع التواصل أصبح المخرجين والمنتجين يستقطبون هذه الفئة كثيرًا، مع العلم أن موهبتهم لا تتناسب مع السينما، اليوتيوب يختلف عن السينما، وهذا ما يضعف ويقلل من نجاح العمل.
لكن أيضًا يوجد مواهب تستحق الفرصة، لكن أيضًا لا أتقبلهم :)
أتفق واري أن هذه فرصة جميلة جدا حتي يتم اكتشاف وجوه جديده قد يكون لديها الموهبة و لكن ليست لديهم القدرات المادية لتحمل التكلفة
أحبّ هذه الجرأة التي تملكها حضرتك والمُغامرة في القبول مباشرةً، تُعطي للتغيير مساحته، لكن يبقى أمر بسيط جداً يُمكن أن يكون عقبة في هذه المسألة، هل يمكننا التغاضي فعلاً عن العلم الأكاديمي والمعرفة الأكاديمية للمُمثل؟ هل هذا أمر يمكننا تجاوزه فعلاً (بالنظر إلى واقع الصناعة والسينما وبعيداً عن التعاطف مع مجهودات طلّاب التمثيل الرائعة في الكليّات)؟.
العلم الأكاديمي طبعا لا شك ولا سبيل للنقاش في أهميته ولكن في مجال السينما لن يجعلنا العلم الأكاديمي ممثلين محترفين جدا سيجعلنا ممثلين ولكن الاحترافية تتوقف علي وجود المهارة الفطرية بنا لذلك اذا كانت عندنا الموهبة في التمثيل فيمكننا أن نكون ممثلين و بالنسبة للجانب الأكاديمي يمكنك أن نكتسبه بالسؤال أو من خلال رحلتنا التمثيلية فهناك العديد من الممثلين ودرجاتهم العلمية ليست من معاهد التمثيل فهناك أطباء علي سبيل المثال ويحبون التمثيل ويعملون فيه
التعليقات