في مرحلة الأزمة التي نعانيها، كيف يثقّف الإنسان نفسه اقتصاديًّا؟
كيف يثقّف الإنسان نفسه اقتصاديًّا؟
الثقافة هي أمر تراكمي لن يحدث بين ليلة وضحاها،ولكن قد يركز على موضوع محدد ويركز عليه فيبحث عن وقائع وقصص أزمات اقتصادية مرت بها الدول وكيف استطاعت تخطي ذلك ، مثل سنغافورة مثلاً اليابان ، الإمارات هناك أمثلة ملهمة كثيرة
إذن أنتِ ترين أن التثقيف الاقتصادي ممكن من خلال تناول كل تجربة منطقة جغرافية على حدة يا ديما أم أنني أسأتُ الفهم؟ أجد ان هذا الأسلوب له الكثير من المنافع بكل تأكيد، لأنه يساعدنا كأفراد على الإلمام بالكثير من سمات هذه المناطق الاقتصادية من جهة، ومن جهة أخرى سوف يساعدنا على البقاء على اتصال مع العديد من المفاهيم الاقتصادية الكبرى والشاملة وفهمها، مثل الرأسمالية في تجربة اليابان، والاشتراكية في تجربة الصين، الليبرالية المعاصرة في تجربة بعض الدول الأوروبية.. إلخ.
الثقافة أمر متعدد الجوانب فهناك العديد من المجالات التى قد يختارها الإنسان ليصبح مثقفاً فى الإقتصاد مثل القنوات المتخصصة فى الاقتصاد مثل CNBCعربية وغيرها من القنوات .
بالإضافة إلى قراءة الكتب الإقتصادية وإنتهاء بالصحف والمجلات مع ملاحظة أن الثقافة ليست بالأمر وليد اللحظة ولكنها تشبه الشجرة تحتاج أن تروى بماء العلم المتطور كل يوم ودون توقف .
صراحةً إنها المرّة الأولى التي ألفت فيها إلى مثل هذه القنوات يا أحمد. أشكرك على الإشارة الرائعة.
وفي السياق نفسه، أرغب في نقاشك في فكرة ما لا أعرف مدى اتفاقك أو اختلافك معها. لكنني للأسف، وعلى الرغم من ظاهرها، أجدها تضر أكثر ممّا تنفع، وهي مفهوم تداول المحتوى على الإنترنت بشكل سريع فيما يخص الاقتصاد وريادة الأعمال وخلافه. لا أعني بذلك صناعة المحتوى على منصات لديها فرصة لبث محتوى كبير نسبيًّا. وإنما أعني بالتحديد نوعيات من المحتوى السريع مثل ذلك الذي على تيك توك، وإنستجرام، وفيسبوك. أرى أنه يقدّم مقتطفات تسبّب إيهامًا بالمعرفة، لا المعرفة نفسها. فهل تتفق معي؟
نعم بالفعل علي ، أتفق معك تماماً في هذا الأمر فقد حاولت فى بداية إشتراكى على وسائل التواصل الإجتماعى الإستفادة منها وتطويعها فى خدمة مجالى وحبى للمعلومات الإقتصادية والتجارية .
وبالفعل شرعت أشترك في العديد من الصفحات التي تدعم هذا المجال لإتلقى كل يوم معلومة مفيدة تثرى فكرى فيما أحب .
أحب أن أقول بالفعل كل ذلك قد يمثل لى معلومات عابرة ولكن لا تغنى أبداً عن شرح دكتور الإقتصاد لى مثلا فى المحاضرة عن مفهوم العرض والطلب فى الإقتصاد , أو قراءتى وترجمتى للكتب وغوصى فى المعلومات ، مجرد شعور بذل الجهد يجعلك تهتم بالأمر .
أما المعلومة السريعة التى تأتي بلا عناء تذهب بلا عناء ، ولا تكون للظامئ سقاء .
مثل ما يثقف الفرد نفسه اجتماعيا وثقافيا وسياسيا عن طريق الاطلاع على أمهات الكتب والمقالات العلمية والمفيدة، يمكن أن يثقف نفسه اقتصاديا ولكن لا بد من أن يكون حدِرا أكثر أثناء تلقيه للمعلومات لكون الأمر يرتبط بصحته وجسده، لذلك عليه ألا يكتفي بالمضامين الاقتصادية ويذهب للاطلاع حتى على المواضيع الصحية لكونها يكملان بعضهما.
وعليه، يمكن أن يثقف نفسه من خلال:
- المطالعة والقراءة للكتب والمجلات التي تعرض المفاهيم الأساسية للوضع الاقتصادي للبلاد ويمكن لدول أن تبني اقتصادها من المجالات الثلاث الزراعة، الصناعة، التجارة.
- التغذية البصرية للبرامج الاقتصادية الوطنية التي تعبر عن المشاكل الاقتصادية والحلول.
- متابعة الصفحات الرسمية للمؤسسات الاقتصادية على منصات التواصل الاجتماعي، وأهم شيئا أن يتابع الفرد صفحة جمعية حماية المستهلك الموجودة بوطنه حتى يتلقى معلومات اقتصادية تفيده في تجنب استهلاك المواد غير نافعة لصحته.
أرى ان القراءة تكون مفيدة في فهم أساسيات الاقتصاد، لكن للفهم الأعمق لكل ما يخصه يجب متابعة استراتيجيات الدول الاقتصادية والتغيرات التي تطرأ عليه أيضًا لأن الاقتصاد في حالة تطور وتقلب مستمر.
متابعة الصفحات الرسمية للمؤسسات الاقتصادية على منصات التواصل الاجتماعي، وأهم شيئا أن يتابع الفرد صفحة جمعية حماية المستهلك الموجودة بوطنه حتى يتلقى معلومات اقتصادية تفيده في تجنب استهلاك المواد غير نافعة لصحته.
بالإضافة إلى ما قلتيه، يمكن للشخص أن يتابع مجتمع ريادة الاعمال والمال والاعمال هنا، هنالك موقع money smart
اعتقد بأنه يفيد أي شخص يرغب في تثقيف نفسه اقتصاديا
أيضَا موقع asic، كونه يقدم دورات تدريبية مجانية عبر الإنترنت في مجال الاقتصاد
المطالعة والقراءة للكتب والمجلات التي تعرض المفاهيم الأساسية للوضع الاقتصادي للبلاد ويمكن لدول أن تبني اقتصادها من المجالات الثلاث الزراعة، الصناعة، التجارة.
بخصوص ما تم ذكره من مطالعة وقراءة الكتب، فيمكن قراءة الكتب التي تعطينا العديد من النصائح المقدمة مع الخبراء والتي تتناسب مع الاتجاهات الاقتصادية العامة في عالمنا في الوقت الحال من أجل الوصول إلى الثراء، ومن هذا المنطلق، أرشح قراءة كتاب The Almanack of Naval لاكتساب وعي كبير .
لكن ما المقصود التغذية البصرية للبرامج الاقتصادية الوطنية التي تعبر عن المشاكل الاقتصادية والحلول ؟
عنت عفيفة في هذا الصدد يا أحمد الاعتماد على مختلف مهارات البحث والفحص في جانب الاستثمارات الوطنية، ومطالعة مختلف التسهيلات والإجراءات التي تتيجها الدولة وتدعمها باستمرار. لأنها في الكثير من الأحيان تكون ملاذ للكثير من المستثمرين. على سبيل المثال، هنالك عدد كبير من المشروعات التي تلقّت الدعم في مصر في الآونة الأخيرة من جهاز تنمية المشروعات الذي أشرت إليه في تعليقي. ولا يعني هذا دعم مؤسسة ما أو الاتفاق مع استراتيجيتها، وإنما يعني أن يكون الفرد ملمًّا بكل الفرص المتاحة من حوله.
التغذية البصرية للبرامج الاقتصادية الوطنية التي تعبر عن المشاكل الاقتصادية والحلول.
لم أعتمد على هذا الجانب أو أدرك أهميته إلا عن طريق الصدفة يا عفيفة، عندما اصطدمتُ بواقع الحركة الاستثمارية الكبرى التي تقوم بها كل دولة على حدة. وبغض النظر عن توجّهات أي دولة من عدمه، فإن متابعة مختلف حركات تشجيع الاستثمار في الدولة التي يقيم فيها الفرد يعتبر أمر في غاية الأهمية.
وفي الصدد نفسه، صدمني على سبيل المثال منذ فترة جودة الخدمات المقدّمة من جهاز تنمية المشروعات واستثماراته في مصر، حيث يمتلكون منصة رسمية عليها كل التفاصيل. كان هذا على رأس الأمثلة، وأول ما جذبني في هذا الجانب.
التعليقات