في سياق السؤال المستمر حول مختلف آليات تسويق الكاتب لأعماله ولنفسه، وللعديد من الأسباب، التي من ضمنها اقتراب موسم معرض القاهرة الدولي للكتاب في مصر، وأنني شخصيًا أسعى إلى جني المزيد من النصائح والمقترحات.
في رأيكم، كيف نسوّق لكتابنا الجديد؟ ما هي أفضل المقترحات والحلول الممكنة؟
هناك ملحوظة هامة تخص هذا الأمر يا علي.
وظيفة تسويق الكتاب لا بد أن تكون من صميم عمل دار النشر وليس الكاتب، فكل ما يتوجب على الكاتب هو الكتابة واتمام التعاقد مع دار النشر فقط، أما التسويق للمنتج نفسه ألا وهو (الكتاب) فدار النشر تتكفل بذلك عن طريق عمل إعلانات ممولة وعروض خاصة وذلك بموجب العقد الذي أبرمه الكاتب مع دار النشر.
ولكن أي كاتب يهمه أن يقرأ كتابه أو روايته أكبر قدر من الناس، لذا فأفضل طريقه أجدها هو صفحته الشخصية، فبإمكانه أن يروج أحد منشوراته في إعلان ممول من خلاله هو (إضافة للترويج الذي تعمل عليه دار النشر) وكذلك فإن النشر على جروبات القراءة نبذة عن كتابه لهو شئ فعال جداً، بالإضافة لعمل عروض خاصة لمن يقرأ الكتاب وينزل عنه ريڤيو، وطلب من أصدقاء صفحته إبداء رأيهم وتقييمهم للكتاب.
، والطريقة الأخيرة والتي أعتبرها في غاية الأهمية، هي المدونة، فيجب على الكاتب أن يمتلك مدونة تخصه ويعمل على تحسينها تقويتها باستمرار على محرك البحث حتى يحظى بزيارات عديدة ويتمكن من الإعلان من خلالها عن الكتاب.
لكن يا عبدالرحمن فدور الكاتب في تسويق كتابه الشخصي مهم وإلقاء الحمل على دار النشر فقط قد يؤذي الكتاب نفسه.
لأن دار النشر لديها مجموعة كتب هي منتجات بالنسبة لها، أما الكاتب فكتابه هو كل ما يملك ويستطيع أن يعرف بسهولة ما المناسب له وكيف يسوق له.
منذ فترة قريبة قامت دار نشر بنشر أحد الكتاب وفوقه اقتباس اتضح أنه مسروق من كاتب أخر وحينها قامت الدنيا ولم تقعد وخسر ذلك الكتاب شعبية كبيرة لمجرد أن دار النشر لم تدقق في طرق تسويقها بشكل جيد
وظيفة تسويق الكتاب لا بد أن تكون من صميم عمل دار النشر وليس الكاتب، فكل ما يتوجب على الكاتب هو الكتابة واتمام التعاقد مع دار النشر فقط، أما التسويق للمنتج نفسه ألا وهو (الكتاب) فدار النشر تتكفل بذلك عن طريق عمل إعلانات ممولة وعروض خاصة وذلك بموجب العقد الذي أبرمه الكاتب مع دار النشر.
ترويج الكاتب لنفسه وقدرته على التحدّث عمّا يستطيع قوله وعمّا يريد تصديره، وقدرته على الانتشار من خلاله أعماله ومن خلال عمله على التسويق لها كفرد، كلها معايير يجب أن يعتني بها الكاتب بنفسه يا عبد الرحمن. أمّا فكرة انتظار دار النشر كي تعتني بالخطة الترويجية كاملةً هو أمر في غاية الصعوبة ويعتبر قرارًا غير صائبٍ، لأن دور النشر في الوقت الحالي للأسف تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الكاتب في عملية التسويق، لذلك فالأفضلية أحيانًا تأتي من هذه النقطة. والفكرة لا علاقة لها بجودة الكاتب أو قيمته، وإنما لها علاقة بتوسيع معرفة القراء به أساسًا.
الأمر يتوقف على دار النشر وسياستها بنسبة كبيرة يا علي، الرابح الأول من عملية بيع الكتاب هو دار النشر وفي الغالب لا يحصل الكاتب على اي نسبة أرباح وإن حصل فإنها تكون قليلة جداً.
فهناك دور نشر كثيرة تخدع الكتاب، أعرف كاتباً تعاقد مع دار نشر في العام الماضي، ومضى عقداً معها بموجبه تتكفل دار النشر بعمل إعلانات ممولة تخص الرواية المنشورة بالإضافة لنشر غلاف الرواية على الصفحة الرسمية للدار، ولكن لم يحدث شئ من ذلك، وحين اشتكى الكاتب عاملوه بطريقة سوقية جداً.
لذا فبصورة شخصية أفضل أن أتعامل مع دور النشر التي تضع الخطة الترويجية في اهتمامها دون الإعتماد على متابعين الكاتب والإبتعاد قدر الإمكان عما يسمى (دور بير السلم) الذين لا يجيدون إلا الكلام. وللكاتب بالطبع دور هام في التحدث عن كتابه ولكن ليس لأجل أن يُباع بل يفعل ذلك لاعتبارات خارج حسابات الربح المادي غالباً، فهمه الأول أن يُقرأ .
قبل التفكير في التسويق لكتابك، تحتاج إلى طرح على نفسك تلك التساؤلات، هل الكتاب يستحق النشر؟ ما مدى جودته؟ هل عرضته على ناس متخصصة في العمل الادبي؟ ماذا عن التدقيق اللغوي والنحوي وحتى الأخطاء الاملائية؟ أيضًا ماذا عن غلاف الكتاب، هل هو مصمم بشكل جيد؟
بعد الإجابة على التساؤلات، يمكنك اتباع هذه الطرق في الترويج لكتابك:
أنشيء هدية مجانية لمن يشتري كتابك، مثلا يمكنك اعطاءه نسخة ثانية وخلافه
كل النقاط جميلة وفعالة جداً، ولكن لا أتفق مع تلك النقطة لسببين
الأول هو أن الكتب تكون بحوذة دار النشر، وفكرة إعطاء لكل من يشتري نسخة نسخة أخرى هدية لا تعتبر ترويجاً مناسباً ولائقاً وأرى أن ذلك يقلل من الكاتب والكتاب.
السبب الثاني هو الإرتفاع الجنوني في أسعار الورق، فاضطرت دور النشر إلى مضاعفة الإسعار لثلاثة أضعاف حتى تتجنب الخسارة، فليس من المنطقي عمل عرض كهذا.
أتفق معك يا عبد الرحمن في أن فكرة العرض على الكتاب تعتمد على دار النشر بشكل كامل. لكنني لا أرى أي تقليل من الكاتب في هذا الصدد، حيث أن الخطة الترويجية في ذلك السياق منعزلة تمامًا عن الكاتب وسمعته، وبالتالي فالأم لا تعتمد عليه سمعة الكاتب أو قدره أو قيمته الأدبية.
يمكنك انشاء قناة حول الترويج لكتابة أو على الأقل نشر مقطع دعائي لكتابك ومشاركاته على مواقع متعددة حول كتابك.
فكّرت في هذه النقطة في الكثير من المناسبات يا هدى. لكن الأزمة الحقيقية في هذا الصدد تتمثّل في الموضوع نفسه، حيث أنني أسعى إلى تقديم محتوى إضافي يكون أساس القناة، لا أن تقتصر على عملية التسويق لأعمالي أو لنفسي فقط. التسويق لأعمالي سيكون له دور بالطبع، لكن في إطار خطة محتوى جيّدة.
من خلال قائمة بريدية إلكترونية، يمكنك الترويج لكتابك.
هل لديك أي مقترحات جول الأدوات التقنية التي تساعدني في هذا الصدد بشكل عام؟
التعليقات