يعاني الناس من صفة سيئة جداً وهي تراكم المواد للطلاب، بعدها كثرة الاشمئزاز لصعوبتها، نفس الشئ ينطبق على المهام الوظيفية يليها أحداث سيئة إذا كانت استقالة أو طرد من العمل ونادراً إتمام العمل، فما هو الحل للمواظبة والترتيب والتنظيم اليومي؟
تراكم المواد الدراسية أو المهام في العمل، كيف تتجنب ذلك؟ وكيف تستمر؟
برأيي وضع و إدارة الوقت بشكل جيد، و التركيز على المهام التي تتطلب إنتاجية أعلى وضعها في قمة خطتنا أفضل شيء يمكنني أن نفعله لتجنب تراكم المهام.
تستحضرني هنا تقنية باريتو أو قاعدة 20/80 في كل شيء، الموجودة في كتاب "ألتهم هذا الضفدع (ابدأ بالأهم ولو كان صعبا) ،لبرايان تريسي. لهذا أضع دائمًا أهدافي ونشاطاتي في قائمة وأحدد أيا منها هو المهم. البدء في المهمات الذات القيمة العالية وليس ذات المنخفضة أفضل خيار يمكننا فعله.
أيضًا الحد من مصادر الإلهاء والتقليل من مصادر التشتيت قد يكون كفيل بإنجاز المهام في وقت معين، فمثلا وسائل الحد من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، عدم استخدام الهاتف إلا في حالات الضرورة.
يستحضرني هنا ما فعله الكاتب فكتور هوغو الذي لاحظ بأنه أضاع وقته ولم يكتب كتابه نتيجة مماطلته، فقام بجمع جميع ملابسه ووضعها في صندوق ووضعه في مكان منعزل ولم يترك سوى قطعة واحدة من الملابس لتمكنه من الخروج خارج المنزل وبالتالي سيجبر نفسه على الانتهاء من كتابة كتابه في الموعد المحدد. وبهذا نتجنب تأثير أكراسيا.
التنظيم في العمل، في البيئة التي نعيش أمر مهم لإنجاز ما ما هو موكل لنا. أيضًا ماذا لو لجأنا إلى تفويض المهام للأخرين إن كانت المهام الكثيرة. أيضًا لابد من أخذ فترات راحة أثناء الدراسة أو حتى في انجاز العمل.
فما هو الحل للمواظبة والترتيب والتنظيم اليومي؟
- وضع خطة يومية والإلتزام بها: الخطة اليومية تساعد علي ترتيب المهام وتحديد الأولوية في التنفيذ ويبقي العقل فيها متيقظاً.
- تحديد المهام: لابد من تحديد المهام المراد العمل عليها في سبيل تنفيذها وفق الخطة الموضوعة.
- إدارة الوقت: وإدارة الوقت مفهوم واسع وشاسع يكفي ان نقول هنا أن نقوم بإدارة الوقت وفق مهام اليوم، بحيث يقسم الوقت علي هذه المهام.
- خذ قسطً من الراحة: لا تنسي أخذ قسطاً من الراحة بين كل مهمة وأخرى.
فما هو الحل للمواظبة والترتيب والتنظيم اليومي؟
- تقسيم العمل لمخططات صغيرة: فالحمل الكبير أحيانًا يجعل الإنسان يخاف البدء فيه ولكن تقسيمه لأجزاء صغيرة تساعدنا على الإلمام بها وبالتالي إنهاءها في وقت صغير.
- لا تستسلم للمشاعر: علينا أن نعرف أننا نقوم بالمذاكرة لأننا نحتاج لها ولأننا نريد نتائج في نهاية السنة الدارسية. وليس لأننا نريد ذلك. بالتالي ليس من المنطقي أن نذاكر وقتما نريد أو نرغب فقط وكذلك ليس من المنطقي أن نترك المذاكرة وقتما نمل أو نشعر بالكسل. علينا أن نجعل نظامنا غير مرتبط بأي مشاعر تخصنا وحينها يمكننا ضمان استمراره.
- جهز البيئة المناسبة: البيئة المشجعة على العمل والإنتاجية هي بيئة يمكنك النمو فيها. فحتى النبات يحتاج لبيئة مناسبة له. بالتالي على الإنسان أن يحاوط نفسه بأشخاص يشجعونه على المذاكرة وعدم المراكمة وعليه أيضًا أن يخلق بيئة سليمة في المنزل من مكتب ومنطقة مخصصة للمذاكرة وإضاءة جيدة كي تشجعه أيضًا على ذلك.
- حافظ على نومك وطعامك وصحتك: قد لا تبدو أحيانًا تلك نقاط مهمة أمام المذاكرة نفسها لكن الواقع أنها أهم بكثير. فالطعام الصحي المناسب سيجعل العقل نشطًا ومتيقظًا والنوم الجيد سيجعل الإنسان قادرًا على المذاكرة بتركيز لفترة أطول والرياضة ستجعل جسده مستعدًا دائمًا للتحمل ونشيطًا أيضًا. وبالطبع لا تنس شرب المياة!
- لا تنس الراحة: الراحة جزء مهم من عملية الإنتاج والمذاكرة. سواء كانت في منتصف المذاكرة أو بين كل إنجاز وأخر أو يوم مخصص للراحة في نهاية الأسبوع. المهم ألا تتجاهلها لأنها مهمة بالفعل.
- اخدع نفسك بالإنجاز: كما بدأت بنقطة تقسم المهمات لأعمال صغيرة فيمكنك أيضًا أن تصنع قائمة بهذه الأعمال فتشعر بالإنجاز عند شطب عمل منهم ولا مشكلة من أن تكافئ نفسك عندما تنتهي من عمل اليوم بشكل جيد أو عندما تقوم بمهمة صعبة. لا يجب أن تكون سعادتك مرتبطة بالدرجات النهائية فحسب.
اخدع نفسك بالإنجاز
اعلم أمنية أنك تقصدين من تلك النقطة أن يشجع نفسه بدلاً من أن يقع فريسة للإحباط ولكني لا اتفق معها، لأنها قد تؤدي إلى نتيجة سلبية، فعندما يخدع الإنسان نفسه بأنه قد أنجز شيئاً، فإن هذا الخداع قد يؤدي إلى هبوط همته ويجعله يركن إلى الراحة بدلاً من مواصلة المهام. فوجود الدافع الدائم للإنجاز شئ ضروري قد تؤدي تلك النصيحة إلى إزالة ذلك الدافع.
أفهم قصدك فعلًا. ولم أكن أعني أن يخدع الإنسان نفسه بإنجاز غير حقيقي
بل أن يجعل من أي إنجاز بسيط محفزًا له لإنجاز أكبر. وفعلًا الدافع هو الأهم ولكن أحيانًا لا يكون هناك دافع ويغلب الملل والكسل على العملية الدراسية فمن الواجب أن يخلق هو دافعًا حتى لو كان شعور السعادة الذي يشعر به بعد الإنجاز الصغير. أما من له دافع محرك لك فهنيئًا له على ذلك.
أغلب زملائي ذكروا نقطة ( التنظيم ) وهي بدورها ما ستدفعنا لإتمام الأشياء على وجهها الأمثل ، ولكن كانت دائمًا مشكلتي أنني أحتاج لـ طاقةٍ أوجهها نحو تأسيس هذا البناء التنظيمي التكامليّ.
أولًا : أستحضرُ نية النفع لي ولغيري، وتذكير نفسي دائمًا بهدفي، والذي ينتابنا أحيانًا عجز عن استكماله أو إنجازه ( لذا فأحاول مرارًا ألا أدع لذهني فكرة التقليل من غايتي بدراستي أو عملي "لكن لوهلة حينما يشتد علي التأرق أتذكر أن ثمة مواد أدرسها لأنقذ روحًا، هل هناك أعظم أثرًا من هذا ؟
ثانيًا : أن تفهم شخصيتك وما يُحبب إليك : مثلًا أنا شخص ملول ولا أستطيع موائمة نفس المادة طوال يوم او يومين، فأعدد دروس مختلفة، أنتَ النقيض تمامًا ، لا تجد تركيزك إلا في شيء واحد .
ثالثًا : الفَصل بين كل هذا بـ هدنة مريحة لك ، متمثلة في نوم عميق، تمشية هادئة ، مكالمة صديق ، وقت دافيء مع الأهل، حضور مناسبة.
رابعًا : المراجعة ( غالبًا ما تُكسبك شعورًا أنك قد أتممت شيئًا فلا تشعر بثقله الكبير عليك ) وهذا يشعرك بالإنجازات.
خامسًا : الدعاء ( وهذه النقطة لا يُستهان بها ) ولم أجد لي يُسرًا في دراسة أو عملٍ بدونه أبدًا .
مرحبااا
كما قلت انت معظم الناس يعانون من هذه المشكلة ... لكن حسب خبرتي الشخصية وكي تتغلب على التسويف وتكون شخص منتظم ومواظب , يفضل العمل بخطة " TO DO LIST " حيث العمل حسب المهام الاهم يختصر عليك الكثير من الوقت .
في حال رغبتك الفحصول على ورقة A4 فيها جدول خاص حيث فقط تكتب مهامك , تكلم معي عالخاص وباذن الله سوف ارسلها لك وهي مجانية .
كلل التوفيق والنجاح:)
- يجب مقاومة المماطلة وتأجيل الأعمال إلى الغد, هناك دروس تنتظرك فاتركي عنك مواقع التواصل.
- الدراسة بذكاء بتحديد الأكثر صعوبة وحله قبل السهل.
- تلخيص الدروس, يمكن الإستعانة بتطبيقات لعمل خرائط ذهنية مثل Text 2 Mind Map أو ببساطة رسمها في أوراق مجهزة مسبقا يمكنك الرجوع إليها وقت الحاجة والفكرة هي رسم عنوان الدرس وسط الصفحة ليتفرع منه جميع النقاط أو العناووين الرئسية مع مراعات عدم التكرار, واستخدام الالوان والرموز لجذب الإنتباه لديك.
- وضع خطة مسبقة, لأن اتباع خطة ما سيجعلك أكثر تركيزًا.
- التنظيم ثم التنظيم, بدونه لن تستطيعي ولن تجرؤي على حمل الكتاب للدراسة, كوني منظمة على الدوام.
التعليقات