استمعت لفيديوهات تشرح الشخصية النرجسية، وبعد إلقاء نظرة لمحيطي وجدت أن اغلب الرجال في محيطي يحملون هذه الشخصية إلا القلة، إذا لديكم علم بهذه الشخصية ممكن تشرحونها لي وهل نظرتي واقعية أم أني فقط تأثرت بالشرح في الفيديو؟
ما هي الشخصية النرجسية؟ وكيف نتعامل معها؟
بشكل عام النرجسية هي مرض نفسي يصيب الانسان نتيجة تربيته الخاطئة وربما لمروره بظروف معقدة، فتجدي من يصاب بالنرجسية يضخم من نفسه وذاته، يفتقد إلى التعاطف، يبالغ في رد فعله تجاه النقد، يتحدث عن نفسه بشكل مبالغ به، لا يراعي مشاعر أحد البتّه، بل شخص متعالي تمامًا، يهتم بملابسه وأناقته بشكل ملفت للنظر.
وجدت أن اغلب الرجال في محيطي يحملون هذه الشخصية إلا القلة
ليس هذا صحيحًا، الامر نسبي، اعرف نساء لديهن هذه الصفة.
بالنسبة لكيفية التعامل معه، اعتقد أنه لابد ن قطع العلاقات بهم تمامًا، وإن حدث تواصل لسبب ما لابد أن يكون التواصل محدود والتركيز على عدم مناقشتهم أو مجادلتهم البتّه.
لكن للأسف هدى أغلب من نتأكد أنهم نرجسيون فعلًا هم من نتعامل معهم بشكل مكثف وأعني بهذا الأهل. ومشكلة الأهل النرجسيين مشكلة شائعة وللأسف احتمالية قطع العلاقات ليست مناسبة في هذه الحالة. أعتقد أنه من الواجب حينها التعامل مع طبيب نفسي لكن حتى هذه النقطة تكون سيئة حيث أن النرجسي لا يقتنع من الأساس أنه مريض ويعتقد أن المشكلة في الناس وليس فيه
ولكن هدى لا تكون النرجسية بسبب ظروف صعبة مر بها الإنسان فقط من وجهة نظري، فقد تحمل الظروف الجيدة كالتفوق والتقدير الزائد من المعلمين في سن صغيرة في التعليم الإبتدائي على وجه الخصوص على أن يكون الشخص نرجسياً يعظم ذاته ويرى نفسه فوق زملائه.
وهذه من أخطر عيوب التعليم في هذه السن خلصة في الدول العربية.
ولكن هدى لا تكون النرجسية بسبب ظروف صعبة مر بها الإنسان فقط من وجهة نظري، فقد تحمل الظروف الجيدة كالتفوق والتقدير الزائد من المعلمين في سن صغيرة
صحيح الشخصية النرجسية تصيب كلا الطرفين فالشخص الذي مر بظروف صعبة وتربية خاطئة وهذا يكون لديه الشعور بالعار وقلة ثقة بالنفس والذي عاش مدللا يكون متعالي وتكون لديه الثقة الزائد في النفس وإذا لم تعظمه يحدث المشاكل معك والتصرفات النرجسية.
هي مرض نفسي يصيب الإنسان
هل هي مرض نفسي أو اضطراب في الشخصية يتم علاجها من خلال العمل على تعديل السلوك.
لا يراعي مشاعر أحد البتّه،
حسب بعض المصادر التي قرأتها بخصوص هذه الشخصية أن المشاعر تكون حسب حدة الشخصية والمستوى الذي وصلت له مثلا الشخصية النرجسية الخفيفة تكون لديها بعض المشاعر، عكس الشخصية النرجسية الخفيفة الخبيثة أو الشخصية النرجسية الظاهرة.
هل نظرتي واقعية أم أني فقط تأثرت بالشرح في الفيديو؟
الحل الثاني هو الحل الذي أخمنه لسبب ما. عندما نسمع شروحات لأي شخصية فنحن نميل لإسقاطها على واقعنا أو على الأقل تضخيم كل نقطة نراها.
والحقيقة أن الشخصية النرجسية شخصية معقدة لا يمكننا تشخيصها بنفسنا وهناك العديد من النقاط التي قد تكون موجودة في بعض الشخصيات دون أن تكون هذه الشخصيات بالضرورة شخصيات نرجسية!
ولذلك فلا يمكنني للأسف شرحها فأنا لست متخصصة ولتشخيص مثل هذه الشخصيات فالأمر يتطلب وقتًا طويلًا ونظرات متفحصة من أساتذة نفسيين.
ولكن رغم هذا أعتقد أن هذه الفيديوهات تساعدنا في معرفة المواقف السلبية التي يمكن التعرض لها عند التعامل مع نرجسين وبالتالي أن نحاول تجنبها أو تعلم كيفية التصرف في وجودها.
فنحن نميل لإسقاطها على واقعنا أو على الأقل تضخيم كل نقطة نراها.
صحيح العديد من المرات استمع لفديوهات نفسية وابدأ في إسقاط بعض الصفات والتصرفات على حياتي وعلى نفسي، لكن الشخصية النرجسية ولاحتراف الكذب وقلب الموازين فحتى المختصين يجدون صعوبة في تحليل الحالة.
إذا كان الشخص النرجسي خفي فحتى المحيط لا يمكنه اكتشافه لأنه يتعمد ذلك ويلقي بكل صفاته على الضحية وبالمقابل المحيط يقف بصفه وتكون قرود طائرة تدافع عليه بعد أن ينفعل الطرف المقابل ويطلع هو الخاطئ.
الحل الثاني هو الحل الذي أخمنه لسبب ما. عندما نسمع شروحات لأي شخصية فنحن نميل لإسقاطها على واقعنا أو على الأقل تضخيم كل نقطة نراها.
أحياناً أشاهد ڤيديوهات نفسية وأسقط هذه الڤيديوهات على من حولي ظناً بأن هذا كل شئ في الأمر، وأن الڤيديو هذا أو ذاك يشمل كل ما في المرض من أعراض، ولكن فيما يخص الأمراض النفسية فهذا كما قلت بحاجة لتريث ودراسة عميقة للشخصية ودوافعها، فمن السئ أنني كنت أفعل ذلك ولو على مستوى العقل، لأنه كان يضرني كذلك، فأحياناً كنت أسقط بعض أعراض مرض نفسي ما على شخصيتي..وأصاب بالضيق الشديد .
برأيك أمنية.. ما مدى خطورة هذا الأمر؟
بالضبط عبدالرحمن. الأمر طبيعي في البداية والنهاية وهو مشابه لأن تشتري هاتفًا جديدًا مثلًا ثم تبدأ في ملاحظة أن الكثيرين من حولك لديهم نفس النوع أو شيء مشابه.
لذلك لا أعد الأمر خطيرًا في العادة عندما ندرك أننا أحيانًا نقوم بذلك. لكن الخطورة تبدأ عندما نبدأ في اسقاط الأمراض النفسية أو الجسدية علينا وعلى الآخرين.
فحتى الأعراض الجسدية فالعديد من الأطباء يحذرون من خطورة الاعتماد على جوجل في التشخيص مثلًا لأنه يضخم الأمور ويعطيك العديد من المغلوطات بسبب طريقة بحثك. وكذلك الأمور النفسية من السهل إسقاطها وتغييرها لتشبه ما نريد وهي بذلك مشكلة علينا محاولة الحد منها والاعتماد فقط على آراء الخبراء.
قد لا تكون تلك التي تلاحظينها نرجسية لأن النرجسية مرض نفسي، وأرى أنك تسرعت بالحكم على معظم الرجال بأنهم "نرجسيين" أي "مرضى نفسيين" وهذا غير دقيق. ولكن البعض تكون طبيعتهم متكبرة أو عندهم إعتداد بالذات زائد عن اللزوم، وأظن أن هذا لعدة أسباب منها:
التفوق الدراسي :
فهذا يصنع من الشخص متكبراً إن لم ينظر لهذا النجاح بالشكل الصحيح
عقد النقص:
فعندما يشعر الشخص بالنقص يتعامل مع الآخرين بتكبر
الشخصية النرجسية تصنف في علم النفس على انها شخصية مضطربة يشعر فيها الشخص بأهميته بشكل مبالغ فيه، ويريد من الجميع الاهتمام به والإعجاب بكل شيء متعلق به، وعلى الجانب الأخر ستلاحظين أن النرجسيين لا يتعاطفون مع الآخرين إطلاقًا، وبالرغم من الهالة المزيفة من الثقة بالنفس التي يرسمونها حولهم إلا أن تلك الهالة تخفي خلفها شخصية سطحية وهشة، ومن كثرة انعدام ثقتهم في أنفسهم يشعرون دومًا بالإحباط لو تجاهلهم الآخرين ولم يظهروا أيّ إعجاب بهم بالدرجة التي تصوروها خاصة لو كانوا مقتنعين أنهم يستحقون هذا الإعجاب والمدح.
ومن أكثر علامات النرجسية بناء على ما قاله المستشار البريطاني المتخصص في اضطراب الشخصية النرجسية، تينيسون لي، هي:
- أن يكون لديه شعور مبالغ فيه بأهمية ذاته.
- أن تكون لديه أوهام النجاح والقوة.
- الإعجاب المفرط، الذي يجعله يؤمن بأنه فريد من نوعه.
- الشعور بالاستحقاق.
- أن يكون استغلالياً ويحسد الآخرين ولا يتعاطف معهم.
- أن تدل مواقفه على التكبر والعجرفة.
من وجهة نظر تينيسون يجب على الشخص أن تتوفر فيه 5 علامات من العلامات السابقة كي يصنف مع النرجسيين.
من وجهة نظر تينيسون يجب على الشخص أن تتوفر فيه 5 علامات من العلامات السابقة كي يصنف مع النرجسيين.
أعتقد أن تصنيف تينيسون يعتمد على الإنسان الغربي فقط لأن الشرقيين وفقًا لطبيعة حياتهم وموروثاتهم الاجتماعية والثقافية والدينية سنجد أن لديهم على الأقل 10 صفات من النرجسية ولكن بالطبع ليسوا جميعهم كذلك..
ولذا أميل للتفرقة بناء على الضحية وهذا ما نوهت له الاخصائية النفسية أمل عازر
ربما يتأثر التشخيص باختلاف البلد وباختلاف المريض، ولكن كلامك يعني أن معايير تينيسون تنطبق على بشر من كوكب نبتون ونحن بشر مختلفين من كوكب الأرض، يا ديما الأمراض النفسية تناقش نفسية المرضى، والنفسية هنا تعني سيكولوجية البشر؛ فكل البشر يقعون في الحب ويكرهون وينتقمون ويصابون بالأمراض النفسية ذاتها، هل رأيتي من قبل طبيب مخ وأعصاب ذهب لانجلترا او الصين أو حتى القارة القطبية الجنوبية ووجد خلايا مخ المريض وشعيراته الدموية مختلفة عن المريض الموجود في مصر أو السعودية؟
بيت القصيد أن التقاليد الاجتماعية والدين وثقافة الشعوب تؤثر بنسب متفاوتة على استجابة المريض للمرض والعلاج، كل ما سبق ممكن نعتبره وكأنه "مناعة" ولكن المناعة لا تعني أن البشر لا يعانون من نفس الأعراض.
فكل البشر يقعون في الحب ويكرهون وينتقمون ويصابون بالأمراض النفسية ذاتها، هل رأيتي من قبل طبيب مخ وأعصاب ذهب لانجلترا او الصين أو حتى القارة القطبية الجنوبية ووجد خلايا مخ المريض وشعيراته الدموية مختلفة عن المريض الموجود في مصر أو السعودية؟
يمتلك البشر ذات الأعضاء الجسدية، لكني لا أسلم لأن ما ينطبق على نفسية شخص أمريكي أو أوروبي ينطبق علينا.. لا يمكنني استثناء دور البيئة في صقل نفسية الإنسان. هناك جوانب نؤسس عليها وتبني توجهاتنا النفسية، ولا نعتبرها مرض؛هي حالة اجتماعية وليست مرضية.
ولكن، لو عرضتها على المجتمع الغربي سيحكم عليها؛ أنها أعراض مرضية. أبسط مثال على ذلك هو الحكم الذكوري فالزوج هو رب الأسرة ولا مشكلة لدينا بذلك ولكن حين ينظر المجتمع الغربي لهذا الزوح وكيف تخضع له الزوجة سيظن انه متسلط ومريض.
المشكلة أننا في كل شيء نبني أحكامنا على دراسات غربية لا تتناسب مع بيئتنا.
يا ديما علماء النفس يعرفون جيدًا وجهة نظرك، ويستطيعون أخذ المعلومات التي تتوافق معنا ويستبعدون الآخرى، ولكن بعض الحالات في المثال الذي ذكرتيه بالفعل يحتاج أحيانًا لتدخل من المختصين وأكبر دليل أن النساء الآن يعانون من رجال متسلطين ومرضى نفسيين لاعتقادهم أنهم قوامون على النساء وأنه رجل البيت... لاحظي أن كل شيء زائد عن الحد يعتبر مرض، هناك في الغرب يخافون من المشكلة حتى قبل بدايتها، ولكننا هنا لا نعالج المشكلة مع الأسف حتى بعد تفاقمها... هل عرفتي الفرق الجوهري بيننا وبينهم الآن؟
أنفسهم يشعرون دومًا بالإحباط لو تجاهلهم الآخرين ولم يظهروا أيّ إعجاب بهم بالدرجة التي تصوروها خاصة لو كانوا مقتنعين أنهم يستحقون هذا الإعجاب والمدح
الإحباط في الغالب مصاحب لهذه الشخصية لكن الدكتورة التي قرأت لها تقول أنه هناك نوع من الشخصية النرجسية يتمتع بحس المرح وبعض الصفات الأخرى مثل:
- الاحتياج الشديد للسيطرة
- الكمال.
- عدم تحمل المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين وخاصة الضحية.
- تكسير الحدود / لا حدود مع النرجسي.
- الكذب المرضي.
الشخصية النرجسية عادة لا تعرف من مجرد صفاتها، فلا يكفي أن نقول هذا الشخص نرجسي لمجرد أنه معتد بنفسه والأنا لديه مرتفعة، وإنما ما يفرق بين النرجسي وبين ملامح الشخصية الشرقية؛ هو الأشخاص الذين حولهم!
بمعنى أنني لكي احكم أن هذا الزوج نرجسي، علي أن أنظر إلى زوجته، فإن كانت منطفئة وحزينة وغير مهتمة بنفسها وكل تركيزها على إرضاء زوجها؛ الذي لن يرضى ولو وضعت الدنيا بين يديه، فاقدة للثقة بنفسها؛ كان نرجسي أما مجرد القول بأن الكلمة الأولى والأخيرة له وأنه لديه قواعد وقوانين خاصة و ربما عصبي فهو شرقي. النرجسي هو شخص كذاب من الدرجة الأولى ولا يمكن اكتشاف كذبه ببساطة وإن حدث ذلك لديه من الألاعيب ما يخرجه من الموقف كالشعرة من العجين بل وسيحصل على الاعتذار وسيطلب منه السماح للسوء الظن به..
هو خائن والخيانة لديه أسلوب حياة و لا تحتاج مبررات ولكن لو تم اكتشافه قد يمثل البكاء ويحاول أن يظهر على أنه ضحية وما إلى ذلك..
شخص متعب بكل تفاصيله لدرجة أن من يتعامل معه لو كان غير واعي لأساليبه النرجسية سيفقد ثقته بنفسه ويشعر بالنقص ..
محاط دائمًا بمجموعة من "القرود الطائرة" كما يطلق عليهم وهو الأشخاص المؤيدين له ولكل أفعاله ويستخدمهم كالحاشية ويستمد منهم القوة وهم غالبًا لديهم عقد نفسية تجعلهم ينظرون إليه على أنه ملجاهم وغالبًا النرجسية تكون نتيجة لمشاكل وعقد من الطفولة ومعظم النرجسيين لهم آباء كذلك أو أخوة..
التعامل معه صعب جداً و الأفضل للانسحاب المبكر من هذه العلاقات ولكن إذا حدث وكان الابتعاد صعب أو مستحيل فعلى الشخص المقابل أن يحمي نفسه حتى لا يتحول إلى ضحية ويكون أمامه التعامل بطريقتين إما اعتباره مريض فيشفق عليه ويتحمل أفعاله تحت هذا المبرر أو أن يتم تجاهله تماماً بحيث العلاقة لا تبنى إلا وفق حقوق وواجبات ليس إلا وعليه ألا يعطيه تعبيرات تدل عن رضاه أو استيائه من أي أمر فالتحفظ مطلوب مع هذه الأشخاص
التعامل معه صعب جداً و الأفضل للانسحاب المبكر من هذه العلاقات ولكن إذا حدث وكان الابتعاد صعب أو مستحيل فعلى الشخص المقابل أن يحمي نفسه حتى لا يتحول إلى ضحية ويكون أمامه التعامل بطريقتين إما اعتباره مريض فيشفق عليه ويتحمل أفعاله تحت هذا المبرر أو أن يتم تجاهله تماماً بحيث العلاقة لا تبنى إلا وفق حقوق وواجبات ليس إلا وعليه ألا يعطيه تعبيرات تدل عن رضاه أو استيائه من أي أمر فالتحفظ مطلوب مع هذه الأشخاص
أصلا الشخص الذي يقع ضحية لهذ النرجسية يكون شخص غير متواجد في مثل الشخصية الاعتمادية أو الشخصية العاطفية، للتعامل والتعايش مع هذه الشخصية عليه التشافي أولا ويكون ذلك بمعرفة نوع شخصيته، يعمل على بناء الثقة في نفسه وبناء حدوده، تكوين دخل له وحتى الاستعانة بطبيب نفسي إذا تطلب الأمر أو استطاع عليه.
التعامل مع هذه الشخصية مرهق جدا ويحول الشخص من مرح غلى كاره وفاقد الثقة بنفسه أكثر وممكن أن يجره لحد الجنون والانتحار. إذا لم يجد سند يستند عليه ومساعدة من الأهل.
التعليقات