بغض النظر على نوع المشروع، ما هي النصيحة الوحيدة التي ستكتبها هنا، لعلني في يوم ما أعود لقراءتها مرة أخرى. من يدري ربما في الفترة المقبلة أؤسس مشروع خاص بي وأرغب في الاطلاع ببعض النصائح من هنا قبل البدء به. لهذا أتحفوني بنصائحكم.
لو أعطيتك ورقة وقلم، ما هي النصيحة الوحيدة التي ستكتبها لشخص مقبل على إنشاء مشروع خاص به؟
لديّ دائمًا تحسّس كبير من النصح، لكن للإجابة على سؤالك المثير للجدل وللعديد من الأفكار الرائعة، قد أميل إلى الإجابة بالعبارة التالية:
كن نفسك.
كل ما عاصرته من مشكلات اجتماعية وعرقلات في حياتي، أدركتُ بعدها أني مشكلتي الرئيسية كانت عدم التزامي بهذه العبارة، حيث أدركتُ أنني غير مطالب بأن أكون شخصًا آخر كي أعجب الآخرين، حيث أن الإنسان لا يستطيع اكتساب المزيد من الحرية وتحقيق الذات إلّا من خلال هذا الانفصال عن الصورة التي ليس عليها، والتي نلتزم بها لمجرّد أن الآخرين يرغبون في ذلك.
هل إنشاء مشروع خاص قد يجعل من صاحبه ظالم أو يخرج عن معايير غير اخلاقية مثلا. أتفهم نصيحتك وبالتأكيد سأضعها في نصب عيني في حال أسست مشروعي الخاص، ولكني كنت أطمح منك لنصيحة متعلق بالمشروع. فيمكنك مشاركتي بأفضل ما لديك من نصائح.
أخي الكريم …أنا لا أقصد الإساءة وكلمة "إتقِ الله" ذكرت في القرآن الكريم كثيراً للتذكرة ولمخاطبة المؤمنين والرسول ﷺ وقد وردت بصيغة ﴿يا أيها الذين آمنوا إتقوا الله﴾ و ﴿يا أيها النبي إتقِ الله﴾.
وأنت في بداية موضوعك لم تحدد المشروع أو نوع النصيحة وجعلته "عام" وأنا على هذا الأساس وحسب إمكانيتي المتواضعة وخبرتي البسيطة فأقول «إن تقوى الله هي أساس التوفيق والنجاح في العمل».
وفقك الله في مشروعك وبارك الله لك به.
سأخبرك بمجموعة من النصائح التي أخبرني بها ذوي الخبرة، وأتمنى أن تنفعك
*لا تشارك شخصاً فشل لثلاثة مرات
*في حال شاركت أحد ما اعمل على توثيق أي معاملات مالية بينكما لحفظ الحقوق، حتى لو كان أخاك.
*اختر مشروعاً لا تشعر في أثناء العمل عليه أنك في عمل..بل في شئ أقرب إلى النزهة ..اختر مجالاً تحبه وتحب ان تفني فيه عمرك .
*في المخاطرة "لا تقس عمق النهر بكلتا قدميك"
*اعتمد على أكثر من مصدر دخل، لا تثق كثيراً في مشروعك.
*اقتطع جزءاً من إيرادات مشروعك لهدف تطوير المشروع أو عمل فروع له في أماكن أخرى أو تزويد بضائعك أو تقوية إمكاناتك فيما يخصه.
*استعن بالمتخصصين..ودائما استمع للنصائح خاصة نصائح "المجربين" الذين عملوا على مشروع يشبه مشروعك.
طالع ، و نفذ ....
كلمتان خفيفتان ، لكن ما ورائهما ، سلوك و عقلية تكتسب ...
بداية ، ماذا يعني أن أملك مشروعي الخاص ؟ يعني العمل على مستويين ، أن أملك مجموعة موارد بشرية و مادية و معنوية أديرها و أتصرف فيها ، هذا المستوى الأول ، أما المستوى الثاني فهو أن توجه هذه الموارد نحو الخارج (سوق، مؤسسات، مجتمع) من أجل إقناع هذا الخارج بدفع المال لك مقابل ما تقدمهم لهم من خلال هذه الموارد ....
طيب .... كل هذا ماذا يتطلب ؟ يتطلب معرفة عميقة ، و ليست سطحية ، بمجالات متنوعة ، مثل علم النفس ، و الإدارة و القيادة و علم الاجتماع و الثقافة و المالية و علم التسويق و المجال الذي ستخصص فيه مواردك .... لماذا تحتاج لمعرفة أصلا ، لأنها سلاحك ببساطة ، إذ أننا لسنا نعيش في زمن العبودية .... فأنت لست سيد الكون لتأتيك هذه الموارد من تلقاء نفسها و تتحرك تلقائيا من أجلك ..... يجب أن تطوعها أنت لك ، و تكون مسؤولا عنها ، فلن يكون أحد مسؤولا عن شيئا لا يخصه و لا يملكه .... الآن لماذا المعرفة العميقة ؟ لأنك ببساطة لن تبقى حبيس مختبر و مكتبة و كل وقت العالم أمامك ، أنت ستمر للتنفيذ و للتفاعل المباشر مع مختلف الفاعلين و المأثرين في محيطك ، و عليه ، عاجلا أو آجلا ستنهار كل معرفة سطحية تعول عليها !
أين يمكن أن نجد المعرفة العميقة الحقيقية ؟ ببساطة في الكتب ، فهي التي تعطيك زبدة تجارب البشر ، هي التي تعطيك امكانية الحوار مع أكبر العقول في التاريخ .....
الآن .... اذا امتلكت المعرفة ، فلا تظن أنك قادر على النجاح ..... لأن المال لن يأتيك ببساطة لأنك عريف !! المال سيأتي ممن استفاد من خدمة أو منتوج ، و لكي تقدم هذه الخدمة أو هذا المنتوج ، فعليك بالتنفيذ ، عليك بالفعل ، لا الكلام ، لا وهم الانغماس في التخطيط ..... فهذا وهم منتشر بكثرة ... أن تدور في حلقة المعرفة دون أن تمر لمرحلة التنفيذ ....
كيف أتعلم فن الفعل ؟ اجابة بديهية ..... افعل ..... جرب ..... لا تدخل في دوامة التفكير السلبي ، فور أن تنتهي من التخطيط ، نفذ مباشرة .... كيف ؟ أدخل في تجارب في المجتمع المدني ..... اذا كنت في الجامعة ، فالنوادي و المنظمات الطلابية هي ميدان مثالي للتجربة دون الخوف من الفشل ...
اذن .... كلمتان .... طالع ، و نفذ
حدد هدفك:
بعد أن تضع خطة عمل لإنشاء مشروعك أو شركتك، وقبل أن تبدأ العمل بها، عليك أن تجيب على السؤال التالي: كيف أعرف إن كان مشروعي ناجحًا بعد 6 أشهر أو سنة من الآن؟ هذا السؤال مهم للغاية. وأفضل طريقة للإجابة عليه هي عبر تحديد أهداف واضحة للمشروع منذ البداية. هذه الأهداف ستكون بمثابة الخط المرجعي الذي تقيس نسبة إليه مدى نجاح مشروعك.
تحديد الأهداف ليس بالسهولة التي تعتقد، فالعبرة ليست بكتابة قائمة عشوائية من الأهداف، التحدي هو كتابة أهداف واقعية وطموحة ومدروسة. لا ينبغي أن تكون الأهداف أكبر من اللازم وغير واقعية، بحيث يكون الفشل في تنفيذها محتومًا، وتُؤدي إلى إحباطك لاحقًا. كما لا ينبغي أن تكون الأهداف صغيرة سهلة، فهي في النهاية شكلًا من أشكال التحدي لك ولفريق العمل، وإلا فستفقد الحماس والشغف.
الالتزام فقط
إذا حددت مدة معينة للإطلاق التزم بها، إذا حددت مشكلة من أجل حلها التزم بايجاد الحل المناسب..
يقول جرانت كاردون : الالتزام هو أساس النجاح في الريادة! ويخبرنا أنه عرف قيمة الالتزام حين كان مدمنًا للمخدرات، حيث كان ملتزمًا بالتعاطي في وقت معين وملتزمًا بطقوس معينة جعلته يستمر فترة طويلة نتيجة لهذا الالتزام السلبي وحين فكر بأهمية الالتزام الذي يقوم به و تأثيره على حياته قرر أن يلتزم في ريادة الأعمال من حيث يصب كل جهده من أجل الحصول على النتيجة التي حددها، ويقضي وقته المحدد بالتزام ، فيلتزم بمواعيده ووعوده و عدته.
التعليقات