حدث معي الأمر ذات مرة، وأثناء سفري لمدينة محددة لقضاء بعض المهام ما انتبهت حتى انتهى المال الذي بحوزتي، وكان هذا قبل انتشار الفيزا كارد، وقتها شعرت بقلة الحيلة فلا أعرف أحدا بهذه المدينة، وبينها وبين مدينتي مسافة طويلة، ولكن ما انقذني وقتها الهاتف، اتصلت مع أخي وجاء إلي بالمال، لنعود سويا، لكن لو افترضنا أن لا يوجد وسيلة اتصال نهائيا ولا أحد تعرفه بهذه المدينة كيف ستتصرف؟
إن كنت على سفر وانتهى المال الذي بحوزتك، ماذا ستفعل؟
سأحاول الاقتراض من شخص أو جهة، ممكن الأشخاص الذين) أعمل معهم، أو سأحاول أن أجد أمرًا يمكنني تأديته والحصول على المال في المقابل.
لم أنتبه أيضًا لمسألة الجهة التي أعمل بها يا زينة، فيمكنني بالتأكيد أن أطلب منها المساعدة بأي شكلٍ كان. لكن من جهة أخرى، أرى أن المسألة قد تكون عسيرة بعض الشيء، لأن الشخص الذي يعمل في مكان ثابت في بلد آخر مثلًا أظن أنه لن يقع في الموقع الذي يعرّضه لذلك، حيث أن الاحتمالية الأكبر لتعرّض الشخص لموقف مماثل تكمن في مسألة كونه فاقدًا الطريق مثلًا أو لا يجد ما يمكن القيام به. وهذه بالتأكيد ستكون مشكلة أكبر.
لكن لو افترضنا أن لا يوجد وسيلة اتصال ولا أحد تعرفه بهذه المدينة كيف ستتصرف؟
حدث معي الأمر كثيرا حين كنت في الجامعة وفي مدينة لا أعرفها، اتذر وقتها أنني ذهبت إلى محل مثلجات يبدو صاحبه شخص طيب وطلبته منه أن يعطيني مبلغا وأعيده له لاحقا وحينها قررت أن أترك لديه طوقا من الفضة لكنه رفض وأعطاني المال لم يكن كبيرا، وقال لي ختى وإن لم تعودي لابأس، لكنني عدت بعد فترة وأعطيته ماله.
قد لا يثق الجميع بنا لكن لابأس بالتجربة في الحالات الحرجة، لدي ثقة أن الخير في الناس موجود وسيساعدونك بلا شك
بالنسبة لي شخصيا فقدان وقعت في هذه المعضلة مرتين ربما وفي كلا المرتين أنجتني مبادرتي.. فأنا بطبعي إيجابية ولا أفكر أبدا في المشكل بل أتوجه مباشرة للحلول والحمد لله في كلا المرتين كنت أقصد إما صاحب محل فأشرح له وضعيتي واحمد الله أنني وجدته شهما فأنقذني والمرة الثانية رأيت سيدة تبدو ميسورة الحال فأخبرتها أن نقودي نفدت ولاأعرف أحدا بهذه المدينة والحمد لله تم انتشالي من بؤرة الإحراج بنجاح ههه
.ولو أعيدت الكرة لما وجدت مشكلة ابدا فبطبعي أنا حيوية واجتماعية للغاية وأجد مخرجا كل مرة بفضل الله وتوفيقه ^_^
للاسف الشديد طلب المال للمساعدة للعودة لمكان الاقامة ... انتشر كثيرا بين المتسوليين ( خدعة )...
وللاسف المخادعون يصعبو حياة من يحتاج لمساعدة ...
كنت بالقرب من الجامعة وساعدة شاب يوما بمبلغ يكفيه تماما لتكاليف رحلة العودة ... بعد ٣ ساعات وجدت نفس الشاب يطلب المال من طلاب أخرون ...
قصة اخرى لسيدة كبيرة واضح انها كانت مرهقة وتسأل كم عليها ان تمشي حتى تصل لاقرب خط باص لتعود لمنزلها ... يومها اوقفت سيارة اجرى وسألته كم تكلفة ايصالها لبيتها ... اعطيت المال للسائق وقلت له هذا مالك الان ... عليك ايصالها الى بيتها ...
في اوربا... اخبركم قصتان.
الاولى...
اعمل بشركة مقرها في ريف منعزل وبه باص يتجول مرة كل ساعة ... واقود يوميا ... واكتشفت ان سكان المنطقة يستخدمو اوتو استوب ...
الثانية... يوجد تأمين لحوادث تعثر المواصلات ... تبدأ من مساعدتك بملء البانزين لسيارتك حتى ايصالك لاقرب وجهة مناسبة لك...
للاسف الشديد طلب المال للمساعدة للعودة لمكان الاقامة ... انتشر كثيرا بين المتسوليين ( خدعة )...
فعلا أصبت، لذا لم أجد الحلول المقترحة من الزملاء حول الاقتراض حلا عمليا ومرضيا، لأن هناك من ينتهج هذه العادة للاحتيال والأمر بات منتشر جدا، حتى أني أصبحت أتردد بتقديم المساعدة لمثل هذه الحالات.
الثانية... يوجد تأمين لحوادث تعثر المواصلات ... تبدأ من مساعدتك بملء البانزين لسيارتك حتى ايصالك لاقرب وجهة مناسبة لك...
أضحكتني حقيقةً، ولقد ضحكت على حالنا، فمؤخرا قامت المحافظة لدينا بتوفير أتوبيسات لمساعدة الطلبة وتوصليهم للجامعة نظرا لتكدس المدينة، في البداية توقعت خدمة مجانية لكن عند تجربته وجدته يطلب أجرة أعلى من أجرة المواصلات العادية بحجة أنه أحدث أسرع.
لا يهم انك لا تعرف شخصا لي تدبر امرك .. فلا تخلو الحياة ولا الناس من الكرم من النجدة من التطوع لانقاذ الغير .. شخصيا لن اخجل من ادخل مسجدا واصلي ثم اذهب الى إمام المسجد واخرج له بطاقتي واخبره بأمري ولتكن المساعدة هي قرض حسن حين يأذن الله بالعودة لردها وتقدير المعروف والدعوة في ظهر الغيب لمن قدمها .
على يقين تام ان الانسان الذي يصنع المعروف في حياته ويفرج الكربات عن الناس لن يضيعه الله لا في البر ولا في البحر ولا في الجو وسيجد جندا من الله يسخرهم له لكي تصفو نفسه وتقضى حوائجه.
صحيح لو لم تكن وسيلة اتصال لتعقد الامر أكثر، ولكن ابسط طريقة ممكن ان اقوم بها هو ارسال لوالدتي رسالة حتى ترسل لي مبلغا من حسابها الخاص الى حسابي وهذه الطريقة تتم فقط عبر تطبيق على الهاتف وشائع الاستعمال عندنا، اسمه بريدي موب، يوفر عناء التنقل للبريد، لذلك كل شئ يتم تحويله الكترونيا في بضعة دقائق ولو كانت الساعة متأخرة سنضمن وصول المبلغ.
لكنك استخدمتِ الهاتف هنا، لكن سؤالي كيف ستتصرفين في حال
لكن لو افترضنا أن لا يوجد وسيلة اتصال ولا أحد تعرفه بهذه المدينة كيف ستتصرف؟
ليس من الطبيعي ان نسافر بدون استخدام الهاتف، لذلك يصعب علي التصرف في هذا الوضع، ولكن لو حصل حقا تصرفي سيكون انني اذهب لاقرب محل او شخص استعير هاتفه للاتصال بوالدتي لاخبرها بأن ترسلي مبلغا على حسابي ، ونفس الامر بإمكانها الاستعانة بنفس التطبيق لارسال المبلغ في دقائق.
قد صعبت المسألة علي أكثر، خصوصا نحن الفتيات قد يصعب علينا ايجاد حلول في منطقة لا نعرف شخصا فيها ولا وسيلة اتصال، فلما نلجئ؟
واذا حصل حقا، تصرفي لن يكون التفكير في حل المشكلة التي ربما قد يستغرق اياما لحلها، ولكن ما سأفكر حينها في كيفية الرجوع الى البيت، ممكن اوقف سيارة الاجرة او حافلة لايصال للبيت وعند وصولي حينها اقوم بتسديد المبلغ.
ولن افكر حينها في كيفية مواصلة في السفر وانما طريقة المناسبة للرجوع للبيت.
أرى أن ما قمت به هو العمل الأصح يا صديقي، فلو كنتُ مكانك، كنتُ سأقبل على الفعلة نفسها. الهاتف هو الحل الأمثل في مثل هذه الحالات، وأي إرسال أو استقبال مالي أو طلب للمساعدى لن يتم إلّا من خلال الهاتف، وأنا بالتأكيد لن أقف لأطلب أموال من أحد في الطريق. لكنني أستطيع البحث عن الهاتف طلبًا للمساعدة، لذلك يمكنني العمل على البحث عن هاتف، وبالتالي أستطيع أن أقوم بالعديد من طلبات المساعدة حسب المكان الذي فقدتُ طريقي فيه، سواء كان طلب المساعدة بحضور الشخص المقرّب الذي استنجدتُ به أو بإرساله المال أو أي شيء آخر.
لقد فكرتنى بالذى مضى فقد حدث معى هذا الأمر بالفعل منذ سنوات طويلة فى خلال الفترة الأولى من الدراسة الجامعية فى مدينة بعيدة جداً عن المدينة التى أعيش بها، واضررت للمشى يومها 4 ساعات للتأكد من وجود أموال فى البنك، ولكن للأسف لم أجد شئ، فرفعت الهاتف وأتصلت على قريبى الذى أتى وأعطانى نقود، ومنذ ذلك الحين ودائماً أضع مبلغ احتياطى لا ألجئ له إلا فى الظروف القصوى، وهذه كانت من أكبر غلطاتك من البداية بأنك تعلم بسفرك لمدينة تبعد مسافة طويلة، ولم تأخذ فى الحسبان وضع أى نقود احتياطى.
فى حالة عدم وجود أى اتصال نهائيا فليس لديك أى حل إلا فى حاجتين :
- تطلب أموال من أى شخص فى الشارع أو من أصحاب المتاجر.
- تطلب هاتف من أى شخص بالشارع من أجل الأتصال بأحد من أقاربك أو معارفك لكى يساعدك فى هذا الأمر.
أعتقد أن ما يمكنه إنقاذي في هذه الحالة هي الحلول الوقائية المسبقة وليس الحلول العلاجية الآنية، لست ممن يؤيدون السفر الفجائي فأنا أؤمن تماماً أن السفر حدث كبير بحاجة إلى تخطيط دقيق وعناية بكل التفاصيل، فأنت في رحلة إلى بلد غريب وسط غرباء، لابد أنك ستضطر لتحمل مسؤوليتك كاملة ولن ينقذك أحد في حال وقعت في مشكلة .
لذلك التخطيط المالي الجيد ثم الإلتزام بالخطة الموضوعة هو ما سينقذني لا شيء آخر، أيضاً أعتقد أنه من الذكاء الإجتماعي أن يحاول المسافر تكوين علاقات مع أفراد من تلك البلد أو سياح آخرون يشاركونك ذات الإهتمام، هنا ستضمن أنك لو وقعت في مشكلة ربما ستجد من يقف إلى جانبك حتى تُحل، أيضاً إن كان سفره لمدينة يعرف أحداً فيها فسيغنيه هذا عن الكثير من الصرف والتيه .
لا أعتقد انني قد اتعامل مع السفر بتهور يوقعني في مثل هذه المشكلات ولكن إن حدث لا محالة، فسأحاول طلب المساعدة من جهات موثوقة تقدم منح مالية مستعجلة، أو اللجوء إلى أفراد ذو ثقة يمكنني طلب وسيلة اتصال منهم لأتواصل مع معارفي .
الحياة تفاجأنا أحياناً لنعرف ما نجهله عن أنفسنا وما نقدر فعله... بالنسبة لي كنت سأعرض خدماتي بأقرب مكان مقابل مبلغ بسيط أو مقابل خدمة أخرى، أساعد بغسل صحون في مطعم لآكل، وأنظف في فندق لأنام... كنت لأقايض ما معي من مقتنيات بأي ثمن... كنت سأعرض خدماتي بالرسم في مكان عام... لدينا قدرات لا نعي بوجودها وعند وقت الحاجة ستظهر، كل شخص يعتبر بارع في مجال واحد على الأقل.. فبرأيي أن الخوض في تجارب جديدة مهما كنا أغبياء في بدايتها إلا هذا ما يكون شخصيتنا...
اتصل بأسرتي ليحولوا لي مال لأحد البنوك في نفس البلد . لا أعرف مدى نفع هذا الأمر
أو الذهاب لسفارة بلدي . وأيضا لا أعرف مدى جدوى هذه الخطوة .
لأني على كثرة سفراتي أعود وبحوزتي أكثر من ربع المال .. هذا أول أمر أفكر فيه قبل السفر عمل ميزانية فضفاضة وأخذ مال احتياطي للطوارئ . والحمد لله لم أواجه ما واجهته وإن شاء الله لا أوجهه.
التعليقات