متلازمة الاهتزاز الكاذب، هل تعاني منها؟

متلازمة الاهتزاز الكاذب مرتبطة بشدة بإدمان التكنولوجيا، فبدلًا من اعتبار الهاتف كأداة نستخدمها، أصبح أقرب صديق وحامل الأسرار لأغلب الأشخاص. ولذا يتعامل البعض مع اهتزازات الهاتف بأسلوب يشبه مرض الوسواس القهري، فكل حركة ولو بسيطة تشعره بأن هاتفه يرن وإن لم يكن كذلك. والعلاج في مثل هذا الموقف يتمثل في اتباع طرق مختلفة من العلاج المعرفي للسلوك لفصل الهاتف عن الإنسان قدر الإمكان.

أما عني فهاتفي أغلب اليوم في الوضع الصامت، ولا أضعه داخل حقيبتي نهائيًا، لذا لم أشعر بالاهتزازات الكاذبة من قبل.

من الملاحظ ان هذه المتلازمة تحدث نتيجة تعلق الشخص بالانترنت اكثر من الهاتف في حد ذاته، لذلك قديشمل ايضا تعلق بالحاسوب، الايباد...الخ، كل وسيلة تكنولوجية حديثة.

لذلك هذه المتلازمة تحدث تلقائيا يعني بدون حتى ان يصبح مدمنا حينها يعاني منها، لا، يكفي فقط ان يكون مستخدما لاحد هذه الوسائل التكنولوجيا.

شخصيا، لا اعاني من هذه المتلازمة الا في حالات ، مثلا انتظار اتصال او رد، يعني في الاغلب يحدث الا في بعض المواقف الاستثنائية.

بصراحة، هاتفي دائما على الصامت، فانا لا أستحمل صوت الرنات، لكن الامر الذي تطرقت إليه يحصل معي من فترة لأخرى، أشعر أن هناك اهتزازات لكن لا يكون هناك أي اتصال.

لكن هذا الامر لا يضر بالنسبة لي، لان مشكلتي ربما تكون هناك اتصالات واردة ولا أشعر بالاهتزاز vibration خصوصا في السيارة أو عندما أكون في الطريق أمشي.

لعل متلازمة الاهتزاز الكاذب مترتبطة بحالة نفسية!

أتعرض كثيرًا لهذه المتلازمة عندما أكون في انتظار رسالة من شخص، نتيجة دروة ما، اتصال من مسئول مهم.

لقد قرأتُ العديد من المقالات حول هذه النظرية، والحق يقال أنني من أشد المهتمّين بها. وذلك الاهتمام الداخلي قد تأتّى من سببين:

• السبب الأوّل يتمثّل في شعوري الشخصي بالأمر وتجربتي له في العديد من الأحيان، وهو الأمر الذي لم يتوقّف بعد أن اطلعتُ على النظرية، وإنما استمر في ملازمتي والظهور من حين لآخر حتى الآن، حيث أستشعر رنين أو اهتزاز هاتفي في جيبي أو في الحقيبة أو على طاولة المكتب، على الرغم من أنه لا يرن في هذه الحالة.
• السبب الثاني هو مشاركتي للأمر مع العديد من الأصدقاء -نسبة كبيرة منهم- ممّن جرّبوا الأمر نفسه، حيث أنهم يشعرون باهتزاز هواتفهم فعلًا في أوقات لا يحدث فيها ذلك على الإطلاق.

ربما هناك أمر آخر وهو تفقد الجوال وخشية فقده وباالتالي هذا الارتباط اعتقد بسبب تعودنا على استخدام الجوال واهميته في حياتنا .

وهناك سؤال يدور بين العلماء وهي كم هي الحالات التي تاثرت بسبب ارتباطها بالتكنولوجيا ومنها الأجهزة الذكية. وهذه التكنولوجيا اصبح لها ارتباط وثيق مع الدماغ من خلال الاشارات العصبية او الايحائية.

أهم ما في الأمر ان تفقد الاجهزة والشعور بالاهتزازات يجب الا يتحول الى هوس وحالة مرضية تستوجب العلاج .

لم أختبرها من قبل، لأنني لا أهتم بهاتفي طوال الوقت، ودائمًا هاتفي صامت، ولا يرن إطلاقًا.