متلازمة الرجل اللطيف.. هل الرجال اللطفاء خبثاء؟

باختصار كلمة لا الحازمة تختبر النوايا

الرجل شديد اللطف مع النساء والذي يبالغ في لطفه في انتظار مكافئة من النساء

طالما لطفه مربط بانتظار المكافأة فالأمر لا يقترب أبداً من اللطف، لأن اللطافة لا تشترط النتيجة أبداً.

فهل قابلتم من قبل رجل شديد اللطف لدرجة الشك في نواياه، وهل الرجال اللطفاء خبثاء؟

إن قلت أجل فكأنني أجيز الأمر كذلك للنساء.. لأن الأصل بالتعامل هو اللطف، فإن صار مشكوك بأسبابه فإن الأمر لا يقبل التخصيص على الرجال دون النساء أيضاً.

عموماً المبالغة دوماً في أي أمر تجعلنا نشكّ في سلوك صاحب الفعل، لأن الأصل في المعاملة الاعتدال.

يعني الأصل في التعاملات اللطافة والتهذيب.. لكن المبالغة التي تخلق نوعاً من الاستهجان بالتأكيد ستكون محط انتباه وتساؤل.

هل يعني ذلك أن القائم بالفعل خبيث؟ الخبث هو الفعل الكريه الرديء.. وهو ما لن أفترضه كنتيجة محتملة حتى وإن كان هدف اللطافة مصلحة، فقد لا تكون المصلحة عادة لأمر خبيث أو كريه أو رديء.

ربما لحاجة نريدها وندرك أن الشخص المقابل هو الوحيد الذي يمكنه تلبيتها لنا..

هناك مصطلح نفسي يطلق على الرجل شديد اللطف مع النساء والذي يبالغ في لطفه في انتظار مكافئة من النساء. 

هذا يعني أنه لطف مصطنع وليس حقيقي، أي أنها ليس صفة مجبول عليها.

على الرغم من كون الصفات الإيجابية صفات رائعة إلا أنها قد تصبح مؤشرًا سلبيًا لنوايا خفية لا ندركها حينها

هذه الصفة أصبحت معممة للأسف على الجميع، حتى أن احداهن قالت لي ذلك.

وهل الرجال اللطفاء خبثاء؟

ليس بالضرورة ومع ذلك لا يمكنني أن أجزم قد يكون هناك رجال لطفاء خبثاء.

 وعليه فهل قابلتم من قبل رجل شديد اللطف لدرجة الشك في نواياه، وهل الرجال اللطفاء خبثاء؟

صعب الحكم في هذه المسألة، فالتعميم خطأ والنفي أشد خطأً، ولكن لابد أن تكون المرأة منتبهة على كل حال، وشديدة الدقة فيما يتعلق بإيماءات وتصرفات الرجل اللطيف هذا، فإذا ما تعاملت مع رجل يتّسم باللطافة ويحترم المرأة ويدافع عن حقوقها لن أشعر بالغرابة ولكنني سأحافظ على حذري الدائم، ربما سيتكون لدي تصوّران، أحدهما أن هذا الرجل ممثل، أو أنه كنز نادر الوجود في عالمنا، ولكنني ضد الثقة المطلقة في الرجال من قِبِل المرأة وأرى أن دوافع الأمان بداخلها التي تعرض لها الشكوك حول نية الرجل هي دوافع طبيعية، ولابد أن توليها الإهتمام اللازم وتقوم بالتأكد منها، مثلاً يمكنك أن تحاولي التأكد من معاملته للآخرين، هل تشبه معاملته لك، أم أن هناك اختلاف؟ فإن وجدت الأصل في تعامله هو اللطف والإحترام فيمكنك ردع شكوكك .

لا أقصد هنا أن أحثّ المرأة على الإرتياب عند تعاملها مع الرجال ولكن عليها أن تتسم بدوافع الأمان ذاتها التي تنبع من داخلها تجاه أي شخص غريب .

كاد المريب أن يقول خذوني. فاللطف الزائد عن حدّه من الطبيعي أن يجعل صاحبه موضع شك! وفي نفس الوقت لا توجد قاعدة عامة للحكم على أمر كهذا أو معيار واضح أو حد فاصل. والمشكلة هي أن كثيراً من الرجال لديهم حسن نية وغباء اجتماعي شديد في نفس الوقت، فيضعون أنفسهم محل شبهة!

على حسب درجة اللطف.. وعلى حسب من المستهدف باللطف.

اذا كان لطيفا بدرجة كبيرة جدا وغير معتادة فهذه علامة سلبية. واذا كان لطفه مع النساء فقط دون الرجال فهذه علامة سلبية أخرى. لكن لا يجب التعميم بحيث يكون كل الرجال اللطفاء أوغاد. لأنها ببساطة قد تكون صفة أصيلة فيهم فحسب.

نعم قابلت هكذا رجال لكن لا أفضل هذا النوع كثير , لأن أحياناً لطفه يتعدى خطوطك عريضة وبالتالي يصبح عبىْ عليك أحب الحدود الشخصية جداً وأقدرها والمبالغة في اللطف قد تصبح تكلف غير موغوب فيه

ما هو المقصود باللطف الشديد ؟

مثلا انا شخصيا اعتبر نفسي لطيف في المواصلات العامة وسوف امنح مقعدي لأي إمرأة حامل او عجوز او معها اطفال. وحتى اساعدهم بالصعود ...

وللعلم سوف اقوم بنفس الامر مع رجل عجوز او مريض...

وطبعا لكل عمل مكافئة ... ومكافئتي هي تقديري الايجابي لنفسي ...

أما لحظات عدم اللطافة مع النساء فتكون عندما ارفض أن تقبلني زميلاتي في المناسبات العامة ( عادة اوربية )...

يتطلب الامر مصافحة قوية لإبقاء مسافة بيننا وابتسامة صفراوية هههه

ان كان ينتظر مكافئة من النساء بدون أن أوضح فالمعنى واضح فذلك ليس لطفا, هل الخادم الذي يمدح ملكه ليلا ونهارا يفعل ذلك حبا فيه أم أنه ينتظر الترقية والمكافأة؟ أما اذا كان لطيفا هكذا فقط دون أن ينتظر مقابلا منك ( وهذا النوع من الرجال موجود بالفعل ) فلا اظن انهم خبثاء وأظن ان نيتهم طيبة.