بصراحة، الى اي مدى انت متقن لعملك ؟

يمكنني أن أتقن العمل إذا أحببته، ولذا فأنا أعتقد أنني أتقن عملي بدرجة كبيرة، وأحاول تطوير نفسي ومعرفتي طوال الوقت

ولكن وعلى الجهة المقابلة أعتقد أننا غير مخولين لنقول عن أنفسنا أننا متقنين للعمل أم لا بل المسؤول عنك أو المريض الذي تعالجه هو من يحدد.

يعني يمكنني القول (رغم كرهي أن أكون بهذه الصراحة)، أنني أتحدى كلّ مَن في مؤسستي إن ملك أحد مهاراتي بالصياغة وقدرتي على الإلمام بالموضوع .. أحياناً أخشى الغرور من هذه الثقة.. لكنها الحقيقة.

لا أستطيع الحكم على نفسي، فقد قطعتُ عهدًا على نفسي في إطار العمل بقرارين. القرار الأول هو أن أقوم بكل ما أستطيع فعله في هذا الصدد. أمّا الثاني فهو أن أمتنع تمامًا عن الحكم على نفسي في هذا الصدد، لأنني أرى أنني عاجز عن الوصول لحكم نهائي عادل، فإما أن أظلم نفسي -كما هو المعتاد- بأنني في حاجة إلى المزيد من العمل والمزيد من الإتقان، وإمّا أن أحكم على نفسي بشكل خاطئ بأنني أخيرًا أنجزت ما عليّ، وبالتالي يتسبّب ذلك في التواكل أو الكسل. لذلك فأنا لا أنتظر حكمًا من نفسي في هذا الصدد.

سواء كان عملي التقليدي الوجاهي او عملي الحر عن بعدـ فكل عمل اقوم به ابتغي من وراءه مرضاة الله عزوجل، فمن اخذ الاجر حوسب على العمل. هذا المبدا اضعه امامي لذا كل عمل اقوم به انتمي له واعتبره عمل شخصي لابد وان يكون في افضل واجود صورة. وبهذا تمكنت من التمتع باعلى التقيمات ومن نيل ثقة مدرائي على ادائي واخلاصي في العمل.

وفي العمل الحر عن بعد اعتبر كل مشروع هو لي ولا بد من انجازه بصورة تحمل الجودة العالية جدا لانني اخذ عليه الاجر وبالتالي يصبح الاداء امانة مؤتمن عليها وكذلك النتائج.

وهنا اعتقد ان من لا ينتمي للعمل لن يصل فيه الى الرضا الداخلي او في بيئة العمل وسوف يرفض االتطوير او حتى الاندماج الحقيقي فيه.

الان سأسالك عزيزي/ ة الحسوبي، واامل ان تجيبني بصراحة، هل انت مخلص لعملك، والى مدى انت تتقنه؟

للإجابة عن هذا السؤال لن أستطيع القيام بتقييم نفسي بنفسي فقد لا يكون ذلك صائباً، ولكنني قد أستعين برأي المشرف على عملي أو المحيطين بي، وأعتقد ان اجابتهم ستكون أكثر صدقاً وشمولية من إجابتي، فتقييم المرء لنفسه في أمور كهذه لا يمكن منحه الثقة التامة .

ولكنني أستطيع القول أنني احاول بقدر الإمكان ان أكون مخلصة لعملي وما يساعدني على ذلك هو حبي له، بينما الإتقان لست أنا من يحكم بل من بيده تقييم عملي، ولكنني بالطبع لا أعتقد أنني وصلت لمرحلة الإتقان التام وما زلت أتعلم وأجرّب وأزداد خبرة مع مرور الأيام .