الكثير منا يسعى لكسب صاحب العمل في صفه، فهذا من شأنه تحسين بيئة عمل الفرد وإبعاده عن الضغوطات النفسية. ومحاولة مصاحبة المدير أو كسب مودته هو أمر مشروع طالما لم نتخذ الطرق الخاطئة لذلك ولم نؤثر على زملائنا في العمل. شاركونا أساليبكم المتبعة لكسب مودة صاحب العمل، وهل تميلون لكسب مودته فعلًا أم تهتمون بالعمل فحسب؟
ما هي أساليبكم المتبعة لكسب مودة صاحب العمل؟
أظنني شخص سلبي في ذلك الأمر (إن اعتبرناه إيجابياً)..
لا أحاول اكتساب موّدة رئيسي أبداً، بل التزم التحفظ في العمل معه ولا أدخل مكتبه إلا لو طلنبي وحين أفعل يكون دفتر ملاحظاتي وقلمي معي ولا أنطق سوى، مرحبا معاليكم، تفضل..
أذكر منذ أسبوع أنه طلبني في المكتب وكان في الخارج لمدة أسبوع كامل عاد بعدها مريضاً.. دخلت إلى المكتب وكانت إحداهن جالسة في مكتبه.. كانت تستفسر عن صحته ويبدو أنهما يدردشان خارج إطار العمل..
ما كان مني سوى الدخول تسبقني عبارة (تفضل باشا)..
حتى أعضاء مجلس المفوضين المسئولين عن إدارة مؤسستي، يأتون ويذهبون ويأتي سواهم ولا أبني مع أي منهم أي ارتباط يتجاوز عبارة صباح الخير أو مساء الخير تفضل..
أدرك أن أسلوبي هذا عاد لي بالمشاكل أحياناً.. لكنني لا أملك إلا أن أكون كذلك..
على صعيد آخر.. أعمل في العمل الحرّ مع أصحاب مشاريع مريحون جداً.. ورغم أنّ محادثاتنا لا تتجاوز مناقشة العمل وبعض الاستفسارات من قبلي إلا أنني في كلّ رسالة أثني عليهم وأبدي مشاعري بمدى راحتي بالعمل معهم.. ولا أفعل ذلك إلا لأنني صدقاً أشعر بذلك ويسعدني.
ومحاولة مصاحبة المدير أو كسب مودته هو أمر مشروع طالما لم نتخذ الطرق الخاطئة لذلك ولم نؤثر على زملائنا في العمل.
هل كسب مودته أمر ضروري يا شيماء؟ أظن أن الاحترام يفي بالغرض ولا داعي لإنشاء روابط مودة لأنها قد تتطور وتؤثر سلبا على العمل.
شاركونا أساليبكم المتبعة لكسب مودة صاحب العمل، وهل تميلون لكسب مودته فعلًا أم تهتمون بالعمل فحسب؟
إن تحدثت عن نفسي فأنا ودية في طبيعتي وأتعامل بود أيضا، لذلك أرى هذا كافي لأنه إن حاولت التودد أكثر فإن نتيجة ذلك ستكون سلبية، لأن العمل لا يتطلب الود فنحن لسنا بصدد بناء علاقة وإنما لدينا عمل علينا إنجازه وحسب.
شاركونا أساليبكم المتبعة لكسب مودة صاحب العمل، وهل تميلون لكسب مودته فعلًا أم تهتمون بالعمل فحسب؟
بصراحة أفضّل التعامل الإنساني معه، فلطالما انزعجت من تعاطي الناس مع المدراء وكأنهم قادة كتائب في الجيش، لا يتم التعامل معهم إلا بالتحية العسكرية، ولا أفضل هذه الطريقة بل أحب أن أُشعِر هذا المدير أنه إنسان مثلنا في نفس الدرجة، لا بأس إن شاركته طبق حلوى كما أشارك زملائي، لا بأس إن قمت بإرسال نكتة له على الواتساب، وغيرها من التصرفات الودية -غير المبالغ فيها- التي لا تعمق الفرق بيننا وتقربه من مساحتنا كموظفين، التعامل الرسمي الصارم مع المدير لا يعجبني إطلاقاً .
أحب دائماً أن أكسب ثقته في العمل عبر ابتكار أساليب جديدة ومشاركته لمقترحاتي لكي أظهر له مدى اهتمامي بالنهوض باسم المؤسسة، كما لا أنسى شكره على تعاونه معنا كموظفين لديه .
طبعاً إن كان من النوع الفظّ الذي لا يقبل التعاطي مع الموظفين بودية فسأمتنع عن ذلك بالطبع وسأركز على عملي تماماً .
التعليقات