خلال الفترة الماضية، وعندما بدأت أدرك أن لدي مشكلة في الانضباط في بعض المواعيد، قررتُ أن أتبع أسلوبًا نجح معي، وهو أنني أبدأ في الاستعداد للموعد قبل موعد استعدادي الطبيعي بحوالي نصف ساعة، وذلك ساعدني بشدة لتوفير المزيد من الوقت الذي كنت أتأخّر بسببه في العديد من الأحيان.
بالنسبة لكم، كيف طوّرتم أسلوبكم في الحفاظ على الانضباط في المواعيد؟
أذكر شعوري بنفس شعورك من فترة طويلة؛ حينها قررت ضبط وقتي وعمل to do list يومية بأوقات محددة ومرنة في نفس الوقت، بإستخدام تطبيقات التذكير اليومي وغيرها التي تدعم الفكرة
هل تعرف مقولة التركيز علي 60 خطوة التالية؟! وكيف يمكنك تطبيقها رغم حياتنا المتقلبة.
بإستخدام تطبيقات التذكير اليومي وغيرها التي تدعم الفكرة
لقد اتبعتُ هذا الأسلوب منذ فترة، والحق يقال أنه أراحني للغاية، حيث أنني امتلكتُ القدرة الكافية على العمل على الأمر، واستطعتُ إنقاذ العديد والعديد من المواعيد التي كنتُ أفقد جزء كبير منها، بالإضافة إلى سمعة التأخير التي بدأت في دحضها أخيرًا بعد فترات من التأخير لم أكن أضعها في الحسبان.
تقلبات اليوم أمر مرهق بحق، التركيز المستمر في تفاصيل وقتك وكيفية تتبعه أمر مرهق للعقل.
كيف سيكون حالنا بدون تطبيقات وأجهزة إلكترونية تساعدنا في ظل يوم متقلب؟! وبالمناسبة هذا هو الإستخدام الأمثل.
ادارة الوقت من الامور التي اراعيها جدا سواء تعلق الامر بموعد او حتى اثناء تنفيذ المهام، اما عن الانضباظ في الوقت فهو من الاولويات التي اراعيها جدا، احسب بالدقائق للوصول في الوقت المحدد، واذكر ان بسبب تقديسي للوقت تخاصمت مع صديقة لي في الجامعة عندما اتفقنا على موعد المحدد ولكنها حضرت بعد ساعتين، لم يكن هناك عذر مقنع لتأخر سوى انها ارادت ان تتأخر قليلا والمجئ مشيا على الاقدام، لم تعر اهتمام بالشخص الذي ينتظرها...، المهم خاصمتها لانني رأيت بأن قد اضاعة ساعتين من حياتي، كان من الممكن ان افعل فيها شيئا، والمصيبة اهنا لم ترد على الهاتف، لم اترك مكان الموعد كون كان لدينا مشروع مهم نعمل عليه سويا.
على كل من بين الاساليب التي اعتمدها لعدم التأخر عن الموعد هو ضبظ المنبه في الوقت المحدد الذي لابد علي ان اخرج منه في المنزل للوصول للمكان، وهذا الامر ساعدني لتجهيز نفسي في انتظار سماع صوت المنبه للخروج...
أحاول أن أعود نفسي على عدم استخدام ميزة الغفوة عندما يرن المنبه، ولهذا بعد أول رنة أتزمر قليلًا، ولكني أنهض من السرير وأفعل كل ما عليّ القيام به من أجل الاستعداد. أيضًا، أنا أعرف كم من الوقت تستغرق طقوس الاستيقاظ الصباحي، ولهذا أحاول أن أتأكد من أنني مستيقظة في وقت مبكر، وعادة ما أقوم بإضافة نصف ساعة إضافية إلى طقوس الاستيقاظ حتى أتمكن من الحصول على فنجان من القهوة فبدونه سأكون أشبه بالزومبي طيلة اليوم.
أتبع ذات الطريقة لأتفادى أي تأخير غير مخطط له، ولكنني دائمًا أبادر بتحديد المواعيد بما يتناسب معي، كما أنني أجهز ما سأرتديه في الليلة التي تسبق يوم الموعد لأن اختيار الملابس دائمًا يأخذ وقتًا طويلًا
بالتأكيد. بالنسبة للمنبّهات الصوتية تعد أيضًا واحدة من أبرز الأدوات التي أستخدمها في بعض الأحيان، لأنني حتى وإن كنتُ مستيقظًا أعمل على تذكير نفسي، نظرًا لأنني أسهو في بعض الأحيان، أو يجذب انتباهي نشاطًا معينًا كمشاهدة شيء ما على التلفاز أو قراءة شيء ما، ممّا يدفعني في النهاية نحو التأخير غير المتعمّد أيضًا. المشكلة المدهشة أن التأخير في كل مرة يكون غير متعمد، لذا كان لا بد من وقفة في هذا الصدد.
التعليقات