هدفي الأول من الحياة المهنية الذي أصرّح به دون شرود هو تحقيق ذاتي بالشكل المرضي، والذي يتمثّل في الكتابة الإبداعية، حيث أنني أسعى إلى الاستقلال المادي الذي يمكنني من التفرّغ للكتابة.
بالنسبة لكم، ما هو الغرض أو الهدف الرئيسي من حياتكم المهنية؟
الحفاظ على المستوى المعيشي الذي اعتدت عليه..
ربما هذا هدفي على الصعيد الوظيفي.. أما الصعيد المهني فهو بالتأكيد الوصول لذلك المنصب الذي أخطط له في مخيلتي.. لكنني أدرك أنه يحتاج للكثير من الجهد والعمل.
أولًا، أتمنّى لكِ كل التوفيق في تحقيق هذه الأهداف يا إيناس، وإضافةً إلى ذلك فإن العمل على تحسين ظروفنا المعيشية يعتبر هدفًا ساميًا، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية العسيرة والمضنية التي نعيشها في الوقت الحالي، والتي وضعنا فيها ذلك السياق الاقتصادي العالمي الذي لا يكترث بالفرد ولا ينظر إليه إلّا كمجرّد مستهلكٍ.
أما الصعيد المهني فهو بالتأكيد الوصول لذلك المنصب الذي أخطط له في مخيلتي
ثانيًا، بالنسبة للمنصب الذي تخططين له في مخيّلتكِ، فهل له مجال معيّن أو مسمّى معيّن تطمحين إليه؟
في نهاية 2017 حين كنت أحضر لامتحان الدكتوراه، الذي لم يكن من نصيبي، قرأت كتابا في الترجمة وكان للمقدمة تأثير كبير وعميق في نفسي، حينها تمنيت لو أكون مترجمة بالطريقة التي تحدث عنها المترجم وأساهم ولو بقدر حرف في تطوير أمتي وبلدي الجزائر، لازلت أتذكر أنّ عيني دمعت لكلامه رحمه الله.
بالنسبة لكم، ما هو الغرض أو الهدف الرئيسي من حياتكم المهنية؟
لذلك أريد أن أكون مترجمة، أضيف لهذا المجال ولو قليلا، حاليا أنا بعيدة جدا عن ذلك لكن ذلك ليس على الله بعزيز وسأدركه بإذن الله وتوفيقه.
وأكون كاتبة تضيف للقارئ وتلهمه، وليس مجرد بيع وهم وتشدّق بالكلام.
وبالنسبة للتدوين وكتابة المحتوى، كما تعلمون اللغة العربية تأتي في المرتبة 11 عالميا، بنسبة 1.2 % من محتوى الويب. وهذه النسبة موجعة لذلك أريد لو أساهم في رفع هذه النسبة قد الإمكان وقد لا تكون قدراتي ترقى لذلك الآن لكن ذلك لا يعني أن لا أحاول.
في نهاية 2017 حين كنت أحضر لامتحان الدكتوراه، الذي لم يكن من نصيبي
في البداية أود أن أبدي إعجابي بذلك، لأن الامتحان على الرغم من أنه لم يكن من نصيبك فإن محاولتك تكفي كي تكسبي احترامك أمام نفسكِ.
أمّا بالنسبة لحلمكِ بأن تكوني مترجمة، فأنا أرى أنه غرض رائع، وبالصبر والمثابرة يمكنكِ أن تحقّقي ما تريدينه لنفسك من خلال هذه الأمنية التي تسعين إليها، بالإضافة إلى أنه يمكنكِ وضع ذاتك في مراتب أدبية مرتفعة عن طريق البدء في التخطيط للعديد من المشروعات في هذا الصدد، والتي قد تعتمد على الترجمة الأدبية أو شركات الترجمة التقنية أو القانونية أو الشرعية، وغيرهم من أروع المجالات التي ينطوي عليها مجال الترجمة الثري دائمًا.
في البداية أود أن أبدي إعجابي بذلك، لأن الامتحان على الرغم من أنه لم يكن من نصيبك فإن محاولتك تكفي كي تكسبي احترامك أمام نفسكِ.
بالفعل فأنا لم أحزن من عدم نجاحي لأن المتسابقين كانوا أغلبية من المترجمين والأستاذة ذوي الخبرة وكنت سعيدة بالمشاركة.
تعتمد على الترجمة الأدبية أو شركات الترجمة التقنية أو القانونية أو الشرعية، وغيرهم من أروع المجالات التي ينطوي عليها مجال الترجمة الثري دائمًا.
بالنسبة لك ياعلي ما تخصصك في الترجمة وهل سبق لك نشر مؤلف من ترجمتك؟
بالنسبة لك ياعلي ما تخصصك في الترجمة وهل سبق لك نشر مؤلف من ترجمتك؟
عملتُ في الترجمة العلمية لفترة طويلة، وقد عملتُ على بعض المشروعات بالقطعة لا تتعدى الخمس مشروعات، بالإضافة إلى عملي محررًا للترجمة العلمية والتحرير والتدقيق اللغوي في مشروع أنا أصدق العلم لنشر المحتوى العلمي ونقله من الإنجليزية إلى العربية، وقد كانت تجربة ممتعة للغاية في الحقيقة. لكنني لا أفكر في خوض غمار الترجمة الأدبية لأنها تلهي عن الكتابة الإبداعية وتمتص منها المجهود والتركيز بشكل كبير.
أدركُ من حديثك أنك معلّم، أو تشغل منصبًا له نفس المواصفات التي تتسم بها وظيفة المعلّم، والحق يقال أنها وظيفة رائعة بالتأكيد ولها العديد من الأبعاد الإنسانية التي تتخطّى الأهداف المادية، وتجمع معها الأهداف الأدبية والإنسانية على صعيد الكثير، كالعلاقات والتطور الذاتي وتنمية الأفراد وتقنيات الشرح والتعليم وغيرهم.
في هذا الصدد، هل تفكّر في نقل أدواتك كمعلّم إلى مرحلة أكثر انتشارًا؟ مثل الكتابة مثلًا أو صناعة المحتوى عبر يوتيوب ومنصات التواصل الاجتماعي أو غيرهما من السبل؟
هدفي في حياتي المهنية هو أن اترك اثرا طبيا يستذكره القراء وطلبتي بعد مماتي، أريد أن أترك بصمة جميلة في مجال التدوين وكتابة المحتوى بشكل خاص، وثانيا أن أُحي حب العلم والبحث العلمي في طلبتي في الجامعة، أن أغير طريقة تفكيرهم ولو بنسبة قليلة، أن أكون قدوة بالنسبة لهم يجعلني أعمل وأجتهد حتى أكون أفضل نسخة ممكن أن يصادفوها في حياتهم التعليمية، ليس الأمر بالسهل ولا بالمستحيل ولكن يتطلب مني الكثير من العمل، وإن شاء الله أكون في المستوى المطلوب..
أشاركك نفس الحلم المتعلق بالكتابة الإبداعية، فأتمنى أن أصبح كاتبة محترفة يومًا ما وأن يتم نشر أحدى رواياتي. وبعيدًا عن هذا، سأتخرج قريبًا من كلية الهندسة، ولكن على مدار الخمس سنوات التي قضيتهم في الجامعة، تولد لدي اهتمام كبير بمجال التسويق ولهذا أخذت دبلومة تؤهلني للعمل في هذا المجال، ولهذا أصبح هدفي الأن هو البحث عن فرصة عمل تجمع بين المجالين وتوفر لي فرصة لتحقيق الاستقلال المادي.
التعليقات