أتعامل مع شخص استغلالي من الدرجة الأولى، كما يقولون هو وفقط، وللأسف لا أتمكن من صده، ليس هذا من طبعي لكن أصبح هناك عبء كبير بحياتي.
ما هي نصائحكم وكيف تتعاملون مع هذا النوع؟
تعاملت مع أشخاص إستغلاليين، و اول ما أنصحك به هو: إنهاء التعامل إن كان ممكنا!! لان الإستغلال مع طول الزمن متعب بشدة ويفقدك الثقة بالنفس.
اما أن كان غير ممكن، فأنصحك بالأمور التالية والتي أستعملها وأستفيد منها عند الحاجة:
●البرود: كلما سيطرت على أعصابك أمامه كلما كان سهلا أن تصده، لماذا؟ لان هذا سيندمنعه من معرفة نقاط الضعف التي سيستغلك منها...
●لا تناقشه ولا تجادله: لأن النقاش معه لا يجدي نفعا.
●لا تدعه يجرك لحلبته: أحيانا يقوندم الناس الإستغلاليون بجرك بالحديث إلى نقطة ما يريدونها منك، ليس للحديث بل فقط للإستمتاع باستنزاف طاقاتك، لذلك أنهي الأمر من الاول.
●لا تخجل من قول لا : إذا كان الشخص يستغلك ماديا، فإن المسؤولية تقع على عاتقك لأنك لا تضع حدودا في التعامل، عين خط حدودك الذي إن تجاوزه شخص ما فستعترض عليه، ولا تخجل أبدا من التعبير عن إستياءك من شيئ ما يؤذيك يفعله الآخرون، فقط تعلم كيف توضح ذلك بدون شجارات ومتى تقرر إيقاف التعامل... بهذه الطريقة ستبني علاقات مثمرة وغير مستغلة.
ويمكنك متابعة قناة الأستاذة سحر النادي تتكلم فيها عن التصدي للإستغلال من النرجسيين أو من علاقات سامة مع الآخرين.
الطريقة الأولى للتعامل مع هذا النوع من الأشخاص في رأيي أن نقول لأ.
لا تخجل من الرفض حتى لو لم يكن هذا من شيمك، وأحيانًا حتى عندما تقدر على الأمر. فهناك فرق بين ما أريد عمله وماهو الأصح في هذه الحالة، ولا تقلق الشخص الاستغلالي سيجد دائمًا أحد أخر لتحمل المسؤولية.
أيضًا عليك التفكير في نفسك أولًا، هل ما يطلب منك سيفيدك في المقام الأول؟ إن كانت الإجابة لا فلا فائدة من أدائه وهذا الشخص الاستغلالي.
حل أخر قد فادني أحيانًا وهو أن أطلب منه في المقابل، كنوع من رد جميله لي. إن لم يقم بالأمر فسيحرج من الطلب مني من جديد وإن قام به فلم أخسر شيئًا وهكذا ألعب نفس لعبته حتى يعرف أني لست بالشخص السهل الذي يمكننه استغلاله.
أرى أنه لابد من طرح مجموعة من الأسئلة في البداية لتقييم مدى استغلال هذا الشخص و لتحديد طريقة الخلاص منه ،السؤال الأول هل هذا الشخص يستطيع استغلال كل البشر؟ و بنفس قدر استغلاله لي؟و لماذا يتم استغلالي بالتحديد و بهذا القدر المفرط من الاستغلال ؟
في أغلب الأمر لا يتوقف الأمر فقط على طبيعة الشخص الاستغلالى بقدر ما يتوقف على طبيعة الشخص الواقع عليه الاستغلال .و يعزو السبب إلى طريقة تربيتنا على المثالية المفرطة و السذاجة المفرطة و التعاطف المفرط مما يؤدي بنا للوقوع فى براثن المستغليين و النرجسيين ؟
و تكون البداية من الداخل أولاً بأن نتعلم كيفية قول لا دون خجل أو إحساس بالذنب و التقصير ،و ثانياً بتحديد حدودنا الشخصية ،ثم تطبيق ذلك على الواقع العملي بالتصدى للمستغلين و قول لا و وضع حدود شخصية لنا و إلزام الآخرين بها ،و التحلى بشجاعة معرفة أنفسا من الداخل و شجاعة التطبيق و الصدي للمستغلين من الخارج .
التعليقات