هل ربح الاعلانات من المحتوى الديني أمر يُستمرئ؟

من أسوأ ما قد أواجه الحقيقة على اليوتيوب، لذا أخر مصدر يمكنني الاعتماد عليه في الأمور الدينية هو اليوتيوب، خاصةً سماع القراءن الكريم اعتمد على تطبيق واختار التلاوة التي أريدها وأسمع، خاصةً أني لست بحاجة لأن أجعل الهاتف مفتوح طوال الوقت على اليوتيوب لكي تظل القراءة، على عكس التطبيقات والتطبيق الذي استخدمه لا يوجد به إعلانات بالمناسبة.

يمكنك أيضا الاعتماد على الساوندكلاويد كتطبيق به قنوات مفيدة إن كنت من هواة الاستماع.

يمكن لهذه القناة وغيرها من القنوات التي تشبهها ان تنشئ حساب patreon للحصول على الدعم. ربما قد تحصل بشكل ثابت اكثر مما قد تجنيه الإعلانات.

من وجهة نظري أن أي إنسان سيرغب في الحصول على مكافأة لمجهوده الشخصي وهذه طبيعة بشرية, ولكن بهذه الحالة هناك نوعان من المحتويات الدينية:

النوع الأول أشخاص يقدمون محتوى فكري أو علمي أو إبداعي موضوعه الدين لا يختلف في شكله عن أي محتوى بأي مجال آخر, أي أن هناك اجتهادا من طرف الشخص الذي له رسالة ما يرغب في إيصالها لنا ويرغب في أن يُكافأ على محتواه ومجهوده عن طريق تفعيل الإعلانات.

النوع الثاني هو أن يحضر محتوى موجودا مسبقا صنعه غيره ويخرجه بأسلوب حسن بعمل يوم أو يومين ويُفعّل عليه الإعلانات, وهي الحالة التي تتحدث عنها أنت وأراها لا تليق خصوصا وأن المحتوى هو القرآن الكريم, أي أنه يحصل على الأموال بشكل مستمر غير منقطع طوال سنوات بفضل وضع مجهود شخص آخر الذي هو المقرئ, وبالنسبة لي أغلب من يفعل هذا الفعل يكون دافعهم الرئيسي هو جني المال, المتاجرة بالدين بمعناها الحرفي.

هل تظنّون أنّ الربح بهذه الطريقة مُستساغ؟ وما رأيكم في تفعيل الاعلانات للمحتويات الدينية؟

الأمر مزعج بحق .. فعندما أشغل سورة البقرة مكررة مثلاً في التلفاز قبل النوم .. أعود الفجر لأجد إعلاناً لأغنية يعمل ، مما يثير غضبي إلى حد أرغب فيه بتكسير تلك الشاشة .

أنا أعتقد أن المحتوى الديني ليس محتوى تجاري تربح من خلاله المال .. أرجو أن يفهم مقدمو هذه المحتويات أن الربح من المحتوى الديني و إن اضطررت له فيكون بضوابط و حدود مع أنني أفضل أن يفصل بين مشروعه الديني غير الربحي و مشروعه الدنيوي الذي يسترزق منه .. فمثلاً ميزة الإعلانات مع القرآن خطأ لا بد الإبتعاد عنه .

أمر آخر .. هو أن الشخص الذي يقرر الربح من خلال محتواه الديني و يجعل نيته من ذلك هو المال ، فلا نستبعد أن يغير و يحرّف و ينحرف عن مساره من أجل مسايرة قوانين الربح من اليوتيوب .. فيوتيوب يحظر الحديث عن بعض الأمور مثلاً و تتوقف الأرباح عند الحديث عنها .. و العديد من القنوات الدينية لا تستطيع الربح لأنه محتواها يخالف قوانين اليوتيوب .. فهل يستحق دين رب العباد أن نحرفه من أجل حفنة من المال ؟

بالنسبة لي أختار تلجرام لسماع القرآن، سهل الوصول إليه ودون إعلانات ولا تضطر لتحميل تطبيق آخر ولا حتى يوتيوب.

أما بالنسبة للكاتب من إعلانات تظهر خلال سماع القرآن، فذلك سيء جدا من ناحية أن المستمع لديه ما يشتته ويلهيه وقد يتوقف عن الانصات بسبب الإعلان المزعج، بغض النظر عن محتواه.

وأظن أن المقرئين الذين ينشرون تلاواتهم الشخصية، لا يفعّلون الاعلانات ونرى أن أغلب من ينشرون القرآن ويفعلون الاعلانات هدفهم الربح منها، لذلك عليهم مراجعة السبب الذي جعلهم يفعلون ذلك، والتساؤل والاستفسار حول شرعية ذلك.

في الواقع لا أرى أن القناة تقدم محتوى تستحق عليه الإعلانات أصلًا. فهذه النتائج لا تصل للقارئ نفسه مثلًا بل لشخص يجمع المحتوى ويعرضه ويمكن لأي شخص أن يفعل ذلك فلماذا يستغلون سماعي للقرآن ليجنوا الأموال من ورائه بدون أن يبذلوا حتى مجهودًا في ذلك؟

الشيء الأخر ولكي لا أظلمهم أن بعض القنوات تفعل يوتيوب الإعلانات عليها عمدًا عندما لا تكون مشتركًا في تفعيل الإعلانات. خصوصًا إن بلغت المشاهدات حدًا معين وهي بالطبع لا تفرق في ذلك بين القرآن وغيره قد رأيت بعض صانعي المحتوى يشتركون خصيصًا ثم يقومون بإلغاء الإعلانات وهذا شيء قد لا تقدر عليه هذه القناة. فربما تلك هي الحال عندهم

الكثير منا يتذمر من وجود الإعلانات على المحتويات الدينية لذا لست وحدك يا حمزة، مرة صادفت منشورا لأحد الأشخاص يبحث فيه عن مصمم تطبيقات من برمجة تطبيق على الهاتف يضم قراءات المشايخة، ولا يستقبل الإعلانات، وما فهمت من منشوره بأن الإعلانات قد ضايقته كثيرا وهو يستمع لقراءة سورة ما وتنقطع فيها بعد ثواني ليأتي إعلانا يضم موسيقى وأشخاصا يرتدون ملابس غير محتشمة.

وما رأيكم في تفعيل الاعلانات للمحتويات الدينية؟

شخصيا، اراه أمرا غير مقبول من باب أن جميع الإعلانات تحتوي على موسيقى تُذهب خشوع المستمع وتركيزه، وبسبب هذا الأمر لا أستمع للتلاوة من اليوتيوب، وافضل أن أستمع له من تطبيق الهاتف يحضر فيه الصوت فقط وهو أحسن بكثير وبجودة عالية.

أن يكون القرءان العظيم تحديدا وسيلة للربح والتكسب مسألة تحتاج فتوى ومراجعة شرعية.

و كثير من الاعلانات قد يحتوى على عرى أو فحش أو غناء مثلا ما يجعلها تتعارض تماما مع المحتوى الذي تقدمه .

فعلى الأقل يكون الاعلان له علاقة بالمحتوى الديني، عن كتب دينية أو معاهد لدراسة العلوم الشرعية أو غيرها.

و أرى أن يكون في بداية أو نهاية الفيديو مثلا.

لكن القرءان العظيم له قدسية ووضع خاص يختلف تماما عن أي محتوى آخر

من أراد أن يستمع للقرآن الكريم من خلال اليوتيوب لن ينجو من الاعلانات التي تأتي بين كل لحظة ولحظة لهذا أفضل أن اسمع لآيات عطرة من خلال تطبيق الردايو على هاتفي الذكي. هناك اذاعة القرآن الكريم. طوال اليوم تقدم تلاوات بأصوات محببة لي.

أيضًا كما قالت نورا الساوندكلاويد قد يحل معضلة من لا يرتأي الاستماع للقرآن الكريم من خلال اليوتيوب أو حتى من تطبيق الراديو.

أعتقد أن العملية جميعها تسويقية، فلقد بدأت بجذب فئات مستهدفة من خلال الاستماع للشيخ الحصري ثم سرعان ما قامت ببث اعلانات ودعايات تسويقية بغض النظر عن محتواها .. الهدف هو الكسب المالي. (قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ)

بالتالي كل عمل يعمل على احترام المحتوى الذي ينشر وعدم ادخال اعلانات غير اخلاقية او لا تتناسب مع المحتوى فهي تسويقية هدفها الربح المادي باستغلال عاطفة الناس او محبتهم للمحتوى أي كان نوعه مرئي او مسموع او مقروء.

لو معاك ايفون يمكنك تحميل تطبيقى ولا يوجد اى اعلانات

قد أفتيت نفسك أخي حمزة

دعك من هذه القناة

هناك العديد من البدائل إليك إحداها وفيها الكثير