أنا ممّن يفضّلون تجزئة وقت الراحة أثناء العمل بمعدّل ربع ساعة كل ساعتين، بينما يفضّل البعض الآخر راحة طويلة في منتصف الدوام حيث يقسّم وقت الدوام على جزئين فقط.
بالنسبة إليكم، ما هو أسلوب تقسيم وقت الراحة الذي تفضّلونه أثناء الدوام؟
أفضل الحصول على فاصل للراحة عند الانتهاء من مهمة تلو الأخرى، فعندما انتهي من مهمة أخذ وقتا للراحة قد يكون عشر دقائق مثلا، وأحيانا في حال كانت المهام كثيرة، أفضل أن أحصل على فاصل حينما أكون أوشكت على إنجاز أكبر من 50% من المطلوب قبل مرور نصف الدوام.
ولنقل باختصار حصولي على الراحة مرتبط لدي بالمهام، فقد يحدث أن لا أحصل على أي راحة طوال الدوام بسبب ضغط العمل.
أفضل الفواصل القصيرة عند الحديث عن الدراسة والمذاكرة سواء الأكاديمية أو الشخصية، فهي في العادة لا تتوقف إلا بمجرد إنتهاء محتواها ولا تعتمد على مدة معينة فمن الصعب تخصيص وقت للراحة.
ولكن في العمل يكون في العادة هناك وقت ثابت فبالتالي من السهل الحصول على راحة أطول يعين وقتها سابقًا حيث يمكن عمل الكثير فيها. هذه مميزاتها بالنسبة لي ولكن كيف ترى الفواصل القصيرة عند العمل ومما مميزاتها لك؟
على حسب أهمية المهمة التي أعمل عليها، مثلا إذا كان العمل مرتبط بالوقت محدد وضيق، فأفضل أن أخذ فواصل قصيرة حتى أتمم تلك المهمة، أما إذا كانت المهمة لا تحتاج أن أتتمها في اليوم نفسه، فالأكيد أفضل أن أعمل النصف وأخذ راحة طويلة وأنتقل لمهمة أخرى حتى يتم تصفية الذهن للبدأ من جديد كنوع من تجديد لطاقة.
إذا أنتِ تفضلين التنويع بين المهمات؟ أنا أفضل ذلك حتى لا يصيبني الملل، فأنا أعمل على أكثر من مهمة في اليوم دون أن أنهي أيًا منها، لأنني أقسم المهام في البداية إلى مهمات صغيرة، وبعدها أبدأ في التنقل بين المهمات تبعا لمواعيد التسليم وخلافه، لكنني ليس لدي أي مشكلة في مسألة أن أعمل على أكثر من مهمة غير منتهية في الوقت نفسه.
ما أفضله أنا هو الفواصل المتعلقة بإنجاز المهام، فلا أحب الفواصل والعمل لم ينتهي بعد لذا أفضل أن أنهي مهمة معينة أو مهمات ثم أحصل على الفاصل وهكذا، فعندما أحصل على فاصل وما زالت المهمة لم تنتهي بعد أظل طوال الفاصل مشتت الفكر وأكون مشغولاً بالعمل والمهمات التي لم أنهيها بعد لذلك أتبع هذه الطريقة في الحصول على استراحات حتى اتمام العمل والانتهاء منه.
ألا ترى أن ذلك قد يؤدي إلى الإرهاق بصورة غير مباشرة؟ العملية مرهونة بالمهمة لديك، فإذا كانت المهمة برمّتها تعتمد على 5 ساعات مثلًا من العمل، هل تصمّم على العمل لمدة خمس ساعات متواصلة من دون راحة؟
أجد الأمر صعبًا عليّ للغاية، فالفواصل القصيرة بين فترات العمل تساعدني جدًا على استعادة تركيزي والبعد عن التشتت.
أخي على يمكننا أن نقسم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر فلو أن المهمة التي تفضلت بالحديث عنها يستغرق إنجازها خمس ساعات فإن هذه المهمة بالتأكيد لها العديد من الأجزاء وكلما انتهينا من جزء اصغر من هذه المهمة اخذنا استراحة قصيرة ولتكن خمس دقائق، وهذه الطريقة تعطي شعوراً بتحقيق الإنجاز الحقيقي، فالوقت لا يمر وحسب بل هناك إنجازات تحدث.
لدي مبدأ ثابت في جميع الأعمال وهو أخذ فاصل مدته خمس دقائق كل ساعة. ولكن إن كنت مضطرة إلى التسليم سريعًا فلا أخذ أي فاصل نهائيًا وأعتمد على محاولة الإنجاز والتسليم وبعدها قد أفكر في الراحة.
بالتأكيد أثناء ضغط التسليمات لا نستطيع أن نتحرّك داخل وقت الدوام بالكيفية أو الأريحية التي نريدها. لكن ألا ترين أن مدة الخمس دقائق هي مدة مقتضبة للغاية لا تشعرك بالراحة؟ أم أن التكرار كل ساعة يساعدكِ على الشعور به؟
وما الذي تفعلينه خلال هذه الفترة من كل ساعة؟
أنا ممّن يفضّلون تجزئة وقت الراحة أثناء العمل بمعدّل ربع ساعة كل ساعتين، بينما يفضّل البعض الآخر راحة طويلة في منتصف الدوام حيث يقسّم وقت الدوام على جزئين فقط.
أنا أيضا ممن يفضّلون الفواصل القصيرة متباعدة، لأن الفواصل الطويلة تجعلني أفقد الحماس والرغبة وقد أدخل في مزاج يصعب الخروج منه.
وقد تكون الفواصل الذهاب لشرب الماء، أو اللعب مع الأطفال أو حتى موسيقى ومراقبة السماء والغيوم...
أعتمد الكثير من الأنشطة الخفيفة أثناء هذه الفواصل، ونتشارك في الكثير منها بالتأكيد. لكنني مندهش جدًا من نشاط اللعب من الأطفال. هل يساعدك هذا فعلًا أو تعتبريه نشاطًا يساعدك على الاسترخاء؟ لأنني قد أجد الأطفال مزعجين في معظم الأحيان ولا أجد أي طريقة للتواصل معهم. أحبهم بالتأكيد لكنني لا أجد طريقة للعب أو التواصل معهم.
اللعب مع الأطفال اكتشفته مؤخرا، إنه من أجمل النشاطات أنا بشكل عام أحب الأطفال لكن الأجمل لو ترى رسائلهم لي، لدي عدد من الرسائل من اولاد أعمامي وأولاد خالي وبنات خالي، يتسابقون في كتابة الرسائل لي بعد كل لعبة ألعبها معهم، وراحة نفسية عجيبة بعد كل طقس مقدس معهم.
وأهم شيء يسعدني أن أرى الفرحة على وجوههم، حين ألعب معهم...
وأحيانا أستلهم منهم أفكار، وأطرح عليهم أسئلة، وكل ذلك مميز جدا.
أنصحك بتجربته.
التعليقات