كثيراً ما نصحو من نومنا العميق، هروبا من حلم شكل لنا كابوساً، نعم لقد حدث معي ذلك في ليالٍ كثيرة، ما أن أفتح عيني حتى أتنفس الصعداء من كابوس لم أصدق أنني نجوت منه وكان مجرد حلم.
هل مررت بهذه التجربة؟ وهل تعاود النوم مباشرة أم يصيبك الأرق؟
مررت من هذه التجربة كثيرا. في عمق الليل، الكل نيام بينما أنا أنهض مفزوعة، الرعب في وجهي و دقات قلبي تتسارع بشكل رهيب. أظل مستيقظة قليلا ثم أعود للنوم.
لكن هل أخاف من كوابيسي؟ لا، أنا أحبها. أحب ذلك الأدرينالين، تبدو كمغامرة مفزعة. أنا أحب كوابيسي رغم كل ما تسببه في من رعب.
رغم وصفك اختي فردوس ما يصيبك ويسبب لك الفزع بأنه "كوابيس" لكنه تعتبرين ذلك مغامرة تسبب لك ارتفاع الادرينالين. في الوقت الذي نعرف أن الادرينالين مرتبط بزيادة دقات القلب والتعرق والخوف والفزع الذي بكل تأكيد يجعلنا نفكر فيما حدث ولو للحظات، فما الذي جعلك تحبين الكوابيس؟ هل اعتقادك انها مجرد أضغاث أحلامك أم ايمان عميق لديك بأن الأمور خير طالما تعاملنا معها هكذا دون خوف؟
في الحقيقة فإن كل الأحلام التي نراها في منامنا ليست إلا انعكاس لكافة الأحداث التي نمر بها أثناء أيامنا، فالأمور الذي تشغلنا كثيراً وتأخذ من تفكيرنا أوقاتاً طويلة، تظهر آثارها عندما ننام فالعقل الباطن يستمر في العمل ويقدم لنا إنذارات عن ضرورة التوقف عن التفكير الزائد في أمر من الأمور، وأنا على المستوى الشخصي عندما أستيقظ على أي حلم فبعدما أذكر الله تعالى وأستعيذ به، فإنني أبداً في مراجعة أحداث يومي علني أجد أي رابط بين ما رأيت وبين ما يحدث لي أثناء اليوم، وأحياناً أجد راوبط منطقية بالفعل أبنيها على استنتاجات ومقارنات تحليلية، وإذا فشلت في عملية الاستنتاج أقول أنها أضغاث أحلام 😂 وأتوجه إلى النوم سريعاً.
بين الانذارات والمراجعات التي تسببها لك الكوابيس تتولد لديك الاستنتاجات أن ما كان هو أضغاث أحلام، كونك تيقنت أنه لم يكن نتيجة لأحداث ما .. ويراودني الان تساؤل: لماذا لم تعتقد أنها انذار لحدث ما سيأتي لاحقاً. هل هذا أمر منطقي أم مستبعد من وجهة نظرك.
وجميل دائما ذكر الله مع كل شيء سواء في أحلامنا أو كوابيسنا أو غير ذلك، لأنه بذكر الله تطمئن القلوب.
ونعم بالله دكتور مازن ألا بذكر الله تطمئن القلوب، تلك هي حقيقة الإنسان وحقيقة قلبه الذي يفتقر دائماً إلى القوة المطلقة والعز والجبروت والسلطة والحماية المطلقة، فيما يتعلق بإمكانية أن نتخيل أحداثاً من الممكن أن تحدث في المستقبل استناداً على أحلام فإن هذا الأمر يمكننا توقعه إذا كان ما نراه يندرج تحت بند الرؤيا الحق التي لابد وأن تتحقق لها شروط، ومن أهمها أنها تكون بعد الفجر وأن يكون الإنسان نائماً على طهارة، وقتها نستطيع القول أنه يمكننا توقع أحداث مستقبلية استناداً على هذه الرؤيا، أما غير ذلك فهي محض أحلام ومجرد تعبير عن واقع يعيشه الإنسان لا أكثر.
اذن نحن كما تفضلت اخي مصطفى، قد تكون الأحلام (رؤيا) نسعد بها ونعتبرها بشارة من الله وبل يمكنها أن تعزز لدينا الذهاب لخطوة تنفيذ عمل ما أو الاطمئنان الى ما ورد في الرؤية باسقاطه الى واقعنا.
بهذا نحن الان دخلنا في جانب آخر وهو الجانب المغاير تماما للكوابيس.
شكرا لك،،
منذ فترة طويلة لم يحدث معي أن رأيت كابوسا مزعجا، وحتى عندما يحدث أعود للنوم بعدها مباشرة ربما لأنني أردد أذكارا تنفعني في التخلص من ذلك الخوف، وتعيد لقلبي السكينة، لكن الحمد لله لم يتكرر ذلك معي.
يعود ذلك ربما لكثرة الأفكار المزعجة ، أو حتى القلق والخوف وهذا ما يترجم على شكل كوابيس ليلية تهدد راحته، وتقضّ مضجعه.
الحمد لله انت تحصنين نفسك وهكذا افعل انا كل ليلة، وفي هذا حماية لانفسنا من الشيطان والوساوس وان داهمنا كابوس منا فاننا نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وندعو الله ان يرزقنا الخير والسلامة منه.
والواقع أن الكوابيس قد تكون مصدرًا للارتباك أو القلق بالنسبة لمعظم الناس ، وقد تخدم غرضًا مفيدًا للغاية. قالت ديردري باريت ، عالمة النفس بجامعة هارفارد ، "إن الكوابيس مفيدة لبقائنا على قيد الحياة وإلا فربما كان التطور قد تخلص منها. ترى باريت أن الكوابيس تعمل كطريقة للدماغ لتركيز انتباه الشخص على القضايا التي يحتاجون إلى معالجتها."
قالت باريت: "ربما تطورت الكوابيس لتجعلنا قلقين بشأن الأخطار المحتملة". "حتى كوابيس ما بعد الصدمة ، التي تعيد لنا الصدمة فقط ، ربما كانت مفيدة في أوقات سابقةعندما كان من المحتمل أن يعود حيوان بري هاجمك ، أو قبيلة منافسة قد غزت."
"إن الكوابيس مفيدة لبقائنا على قيد الحياة وإلا فربما كان التطور قد تخلص منها. ترى باريت أن الكوابيس تعمل كطريقة للدماغ لتركيز انتباه الشخص على القضايا التي يحتاجون إلى معالجتها."
فعلا مع أنني لم أسمع بهذا من قبل، لكنني أتفق معها فنحن لدينا في ديننا الرؤيا الصادقة، والأضغاث التي هي عبارة عن مشاكل وقضايا عالقة، تظل قيد الدراسة من خلال عقولنا لدرجة الهذيان بها ليلا لتعود وتتشكل بطرق مختلفة، وأحيانا تجعلنا نتساءل عن قضايا كثيرة بسبب أنها جاءت ضمن حلم مزعج أو كابوس.
هناك الكثير من النظريات بخصوص التشافي بالحلم، والحلم الواعي... وغيرها، بحيث يستيقظ الحالم بشكل واعي ويراقب حلمه ويوجه أحداثه، للتشافي من الصدمات، ليس لدي مصدر لدراسة تثبت ذلك إنها مجرد قراءات متفرقة.
التعليقات