هذه المقولة لدوستويفسكي، وقفت أمامها لمحاولة تفسيرها، وأردت معرفة آرائكم حولها.
"ماذا لو كان العنكبوت الذي قتلته بغرفتك، يظن طوال حياته أنك رفيقه بالسكن" ما تفسيرك لهذه المقولة؟
لم يعن دوستويفسكي بالتأكيد المسألة التي تخص العنكبوت نفسه. أعلن هذه الجملة لأن أحد الأصدقاء في مرة سألني عن سبب استخدام دوستويفسكي لصورة العنكبوت على الرغم من قبح المثال. لكنني في المقابل أرى أن الإجابة الأدبية واضحة، حيث أنه فضّل استخدام هذه الصورة لا ليصف العنكبوت بالوفاء، ولا لأنه رأى فيه شيئًا جميلًا، وإنما كي يصف الإنسان الذي نحكم عليه من مظهره أو من مظهر علاقتنا به أنه شيء دميم، حيث أنه تبعًا لنيّته الداخلية يمكن أن يكون قد كنّ لنا شعورًا بالأمان أو الاطمئنان أو الصداقة، لذلك فهو يحثّ في باطن الأمر على عدم إطلاق الأحكام دون التأكد من الظواهر النفسية للأشخاص ومشاعرهم الداخلية.
انا كائن يكره العناكب حد الرعب .. ولكن عندما قرأت العبارة بشكل او باخر تألم قلبى لما شعر به العنكبوت لحظة الاقتراب منه وقتله .
تخيل العنكبوت بغض النظر عن مظهره وفائدته للانسان من عدمها يعيش فى ركن الغرفة لسنوات . كائن صغير جداا يملك بيتا صغير هش يمكنك تدميره دون حتى ان تلاحظ ذلك . وهذا الكائن الصغير ينظر اليك يوميا من بقعة يراك منها جيدا ولكنك لصغر حجمه ولانعدام اهميته فى حياتك سلبا او ايجابا لا تراه البته .. يتكرر نفس المشهد يوميا العنكبوت يراقب حركاتك ونشاطتك اليومية ولربما يحكى عنها لاصدقاءه ومعارفه وعائلته اعجابا بذلك العملاق المدهش الذى يشاركه السكن . تاره يفكر فى الاقتراب والتعرف عليك عن كثب فيترك عشه ويقترب منك خطوة فخطوة ولكن حين يلاحظ اى حركة بسيطة منك يدرك كم ان حجمه ضئيل بالنسبة اليك فيهرع عائدا الى عشه. وذات يوم بينما يراقب المسكين كعادته يراك تقترب من عشه بهدوء حذر، فتدور بخلده فكرة انك لربما لاحظت وجوده اخيرا واردت التعرف عليه كما اراد هو التعرف عليك ولكنك لكبر حجمك لن تهابه مثلما فعل هو وابتعد. وفى اللحظة التى ينظر بها الى عينيك ويقترب هو الاخر . تشهر سلاحك قاتلا اياه .
إذا كان العنكبوت يظنك رفيقه في الغرفة، فإنّه كان يأتمنك على حياته و لم يكن يتوقّع أنّ موته ستكون على يدِك، و لو كان يراك مصدرًا للأذى لما انتظرك حتى تقتله، كان سينجوا بنفسه من البداية...
أنتَ الآن ناكرٌ للصداقة، وخائنٌ للعلاقة، و العنكبوت تألّم من عدمِ وفاءك أشدّ من ألمه على انتهاء حياته.
بمعنى أنّ الطعنات القاتلة، تأتينا من مكانٍ نأمنه.
أعتقد بأن العنكبوت يصف شخصا يظن بأنه مقرب منا ولكننا نحن لم نكن نعرف بوجوده أصلا كالعنكبوت الصغير في الغرفة
لم نعره أي اهتمام أو أي مودة ولكنه يظن أننا أصدقاء وأن الشخص يحبه وفيما بعد يقتل العنكبوت كمثل الشخص نخونه ونهمشه أكثر وهو الذي يعتقد أني صديقه وأنا أظن بأنني لم أعره اهتماما فهكذا أبدو خائنا أمامه من منظوره ..لربما , هذا ما وصل اليه استنتاجي
التعليقات