أحيانا كثيرة تتغاضى عن إساءات الآخرين: في الشارع، في العمل، في شتى مواقف الحياة وحتى مع الأقارب. نصطنع في ذلك شيمة الحلم فنتريث ولا نواجه أو نتلطف في الرد والسلوك.

وهذا هو سلوك الامام الشافعي رحمه الله. قال: يخاطبني السفيه بكل قبح .... فاكره أن أكون له مجيبا

يزيد سفاهة فأزيد حلما... كعود زاده الإحراق طيبا

غير أن للنابغة الجعدي الشاعر موقف آخر يقول:

ولا خير في حلم إذا لم تكن له... بوادر تحمي صفوه أن يكدرا

ويقول المتنبي:

إِذا قيلَ رِفقاً قالَ لِلحِلمِ مَوضِعٌ ....... وَحِلمُ الفَتى في غَيرِ موضعه جهل

برأيكم متى نستعمل الحلم ومتى نستعمل الشدة؟