قالوا بمن لا ترى تهذي فقلت لهم... الأذن كالعين توفي القلب ما كانا

يا قوم أذني لبعض الحي عاشقة...والأذن تعشق قبل العين أحيانا

هذه الأبيات لشاعر يعد من فحولة شعراء عصره، تميز شعره بالحكمة والسلاسة. بالرغم أنه عانى من العمى حتى أنه البعض وصفه بقبيح العين ولكنه كان يبحث عن النساء الجميلات. إنه الشاعر المخضرم بشار بن برد.

في يومِ من الأيام وأثناء توافد النساء على مجلس الشاعر لالقاء الشعر عليه، أعجب بصوت إحداهن تسمى "عبدة" وتعلق بها. ف صوت هذه المرأة كان كفيلًا لأن يتعلق الشاعر بشار بن بردة بهذه المرأة.

ولعل هذا يجعلنا نتساءل، هل يمكن للشخص أن يقع في حب الطرف الآخر لمجرد سمع صوته؟ أو بالأحرى هل الاذن تحب قبل العين؟

قبل سنوات اكتشف علماء من معهد ماكس في ألمانيا أنّه في بعض الأحيان المخ يرى قبل العين. فالقشرة البصرية للدماغ أو visual cortex لها القدرة على إدراك الاشياء المتوقعة بشكل أسهل من الأشياء التي لم تتوقع رؤيتها. حسب قناة دويتشه فيله.

عندما فكرت قليلًا، أليس أحيانًا قد نحب هذا الفلان أو ذاك مجرد سماعنا عنه قبل رؤيته، فما بالك عندما نسمع صوته.

وأنت، ما رأيك، هل يمكن أن تحب فلان مجرد سماعك عنه أم أن هذا غير صحيح؟