وما يكُ في عَدوٍّ أو صديقٍ
تُخَبّرْكَ العُيونُ عن القلوبِ
هل العيون مرآة للقلب ؟
لزهير ابن أبي سلمى رأي كهذا، حيث يشاركنا هذه الحقيقة التي يؤمن بها في شِعره، فيخبرنا عن سر يسمح لنا بالتسلل إلى دواخل المرء واستلال حقيقة ما يشعر به، فنعرف به العدو من الصديق، والمحب من الكاره، يكمن ذلك السر في تأمل العيون وتفسيرها، فهي مرآة القلوب، ودليلنا إليها، العيون لا تكذب يا صديقي .
وَلِلعُيونِ رِسالاتٌ مُرَدَّدَةٌ
تَدري القُلوبُ مَعانيها وَنُخفيها
بهاء الدين زهير
في الشعر والموسيقى والدراما، تفوز العيون كلغة رسمية للتعبير عن الحب والإعجاب، ولكننا لا نسمع كثيراً عن عيون تصدر الكره، فهل مشاعر الحب مشاعر لا يمكن لنا السيطرة عليها أو إخفائها، بينما يسهل ذلك مع البغض ؟
ربما نحن نمتلك القدرة على تمييز الحب من العيون أكثر من البغض، أو ربما يمكننا تمييز الاثنان وأنا مخطئة، ربما الأمر يعتمد على خبرة الشخص ومدى معرفته بلغة العيون، احتمالات كثيرة ربما تتفقون مع احدها وربما تختلفون، ولكنها تتفق في نقطة واحدة، وهي أن العيون تفضح ما في القلوب .
كادَت عُيونُهُمُ بِالبُغضِ تَنطِقُ لي
حَتّى كَأَنَّ عُيونَ القَومِ أَفواهُ
لدى بهاء الدين زهير رأي آخر، فيحدثنا عن الحسّاد الذين يقطر البغض من عيونهم بيّناً وكأنهم ينطقون بالأمر علناً، أي أن مشاعر البغض يمكنها أيضاً تتضح في العيون، هل سبق وأن رأيتم عيون شريرة يظهر الكره فيها جلياً ؟ وكيف تصرفتم حيال هذا الأمر؟
وأخيراً، برأيكم هل يمكن للمرء أن يخفي حقيقة ما يشعر به دون أن تفضحه عيناه ؟ هل لديكم القدرة على قراءة العيون ؟
التعليقات