منزاحة كرذاذ السحب في نسق

لتغمري الرجل المهموم بالرمق

كوردة تتوخى عاشقينَ إذا

تخاصما كي تزيل الوجد بالحرقِ

إنسانةٌ أضفت الإحساس واحتجبت

خوف المجاز إذا ينبي عن الخلقِ

ما ذا أردت من الإمعانِ في ولهي

ولي من الذكرياتِ الخضر ما يرقِ

إني لذو طرب للطيفِ منكِ إذا

يراود الفكرَ تضليلا لمرتزقِ

وفي نزيف حنين حين مرتمياً

في غارِ شوقٍ.. وشوقي ليس باللبقِ

يا أنتِ ما نزوات القلبِ منتشيا

شذى المساقةٍ.. منقادا إلى الأفقِ؟

يا أنت ما خطرات الليل في دعةٍ

تصبو إلى مطلعِ الإلهام بالغسقِ؟

يا أنت ما أنتِ؟ ما هذا الهوى وجلا

توطنَ الرجل المسكون بالقلقِ؟

مؤججا بهدى معناكِ.. قبلته

عندَ اللجوءِ إلى الإسباغِ في الورقِ

ما كنتِ إلا مداءاتِ تلمّ به

لما يحثُّ الخطى في رحبكِ الورِقِ

فاساقطي الآنَ رطبا نحوَ ملجئه

واستلطفيهِ بما قد شئتِ من ألقٍ

محمد الأمين مختار أحمد

ما رأيكمْ في هذه الصبغة الشعريةِ؟