"سيعلم الجمعُ ممن ضمَّ مجلسنا، بأنني خيرُ من تسعى به قدمُ أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي، وأسمعت كلماتي من به صمم."
عندما درسنا هذين البيتين الشهيرين للمتنبي كنا نقول في أنفسنا ما هذا الطريقة التي يتحدث المتنبي ولماذا يظن في نفسه أنه أفضل من غيره؟!
ولكن هل كان هذا نوع من الكبرياء والعجرفة من قبله فعلاً أم أننا أسأنا الفهم؟
هل يستحق المتنبي هذا المديح وهل به تلك الصفات التي يذكرها بنفسه فعلاً؟!
من المعروف أن المتنبي هو أحد أقوى شعراء عصره وإسم كبير عندما يذكر الشعر في أي مجلس، فلقد نظم أول أشعاره وهو صبي عمره ٩ سنوات فقط، ولقد اشتهر بحدة ذكائه ونبوغه وظهرت شخصيته الشعرية مبكراً.
كما أنه اشتهر بنظم الكثير من الأشعار في مدح الملوك، ولعل ذلك هو أحد دواعي فخره بنفسه وبأعماله كأحد أبرز الشعراء على مدار التاريخ.
فهل ترى أن المتنبي يستحق أن يفتخر بنفسه نظراً لتاريخه العريق؟ أم تعتبر ذلك درباً من الغرور والثقة المفرطة بالنفس؟
في كلتا الحالتين سيبقى المتنبي اسماً كبيراً له وزنه في عالم الشعر مهما اختلفت وجهات نظرنا.
التعليقات